أكدت مصادر خاصة لـ”زمان الوصل” أن اللاجئ “عبد الكريم شتات” وشقيقه “يزن شتات” زارا سوريا أواخر آذار مارس الفائت.اللاجئان اللذان يحملان صفة اللجوء في النمسا منذ 5 أعوام غادرا مدينة “بريغنز” متوجهين إلى سوريا وتحديدا إلى بلدة “السلمية” لزيارة والديهما “جمال شتات” و”هيفاء سكاف” التي تعمل مدرسة علوم أحياء في مدارس “السلمية” للمرحلة الثانوية.
وحسب أحد مصادرنا فإن لدى سؤال الناس لوالديهما عن طريقة قدومهما كان الجواب إنهما في اجازة..! علما أن زيارة البلد الذي هرب منه اللاجئ تعد خرقا واضحا لقوانين اللجوء وتستوجب إسقاط صفة اللجوء عنه.وحصلت “زمان الوصل” على مجموعة صور لكل من “عبد الكريم ويزن شتات” مع عائلتهما في “السلمية” خلال هذه الزيارة.وفي صورة أخرى يظهر معهم شخص يرتدي زياً عسكرياً تبين أنه “طارق خلف” وهو قائد مجموعة في ميليشيات “الدفاع الوطني” في “السلمية”، ويقود مجموعة مسؤولة عن عمليات اعتقال وقتل وشاركت جيش الأسد بعدة عمليات عسكرية ضد المدنيين في ريفي حماه وإدلب.
ولمزيد من المعلومات تواصلت “زمان الوصل” مع عدة مصادر تقيم في مدينة “السلمية”، فأكدوا وجود صلة قرابة بين “طارق خلف” وعائلة “شتات”، وبأن معظم أقارب والدتهما “شبيحة” في ميليشيات النظام وعناصر في جيشه
وعن طريقة دخولهما إلى سوريا يقول المصدر إنهما دخلا بطريقة غير شرعية عبر لبنان ومن دون مرورهما عبر المعابر الحدودية الرسمية، وذلك بمساعدة “طارق الخلف”، مستفيدين من أن سيارات جيش النظام وميليشياته لا تتعرض للتفتيش، وذلك بهدف عدم وضع أختام دخول على جوازات سفرهم وإخفاء عملية دخولهم إلى سوريا حتى لا تٌسحب منهم صفة اللجوء في حال اكتشافهم، وهذا بدوره يدل على عمق نفوذ عائلتهما في جيش ومليشيات نظام الأسد؟وبالتواصل مع أحد السوريين المقيمين في ذات المدينة التي يقيم بها الأخوان “شتات” أكد محدثنا أنهما يجاهران بتأييدهما لنظام الأسد ويتجنبان أي علاقة مع سوري من محيطهما، وبخاصة المعارضين منهم.
ويكمل المصدر أن كل عام وفي المناسبات الدينية يجتمع معظم أهالي مدينة “السلمية” في النمسا، ولكن الأخوين “شتات” لم يحضرا أي مناسبة أو فعالية اجتماعية من هذا النوع لحرصهما على عدم الالتقاء بأي شخص من أبناء “السلمية” من معارضي نظام الأسد في مكان واحد.
و”زمان الوصل” تترك هذه المعلومات برسم السلطات النمساوية للتحقق منها ومتابعتها، وتفعيل القوانين النمساوية بهذا الصدد.وختاماً تؤكد “زمان الوصل” أن من حق كل سوري الهروب من مناطق الحروب والبحث عن حياة أفضل على اعتبار جميع السوريين تضرروا بشكل أو بآخر مما حصل في سوريا، وبأن عددا من اللاجئين الذين وصلوا إلى دول الاتحاد الأوروبي لم تكن لديهم مشكلة مع نظام الأسد
، وعلى الرغم من ذلك حصلوا على صفة اللجوء، وهنا نعتقد بأن صفة اللاجئ هذه تقيد صاحبها بمجموعة من القيود والقواعد القانونية والتي في حال تجاوزها تؤدي إلى سحب صفة اللجوء، وفي مقدمة هذه الأسباب زيارة اللاجئ لوطنه الأم وهذا يعني عدم وجود خطر يهدد حياته في وطنه، وبالتالي زوال السبب الذي مُنح على أساسه صفة اللجوء، وانتفاء صفة اللاجئ عنه، وطالما لا مشكلة لديهم مع نظام الأسد ويزورون مناطق سيطرته فلماذا يمنحون صفة اللجوء؟!
زمان الوصل