مع استمرار الاحتلال الروسي في مساندة تنظيم الأسد الأرهابي بحربه ضد ابناء الشعب السوري لجأت روسيا إلى استخدام حق النقض (فيتو) ضد قرار لمجلس الأمن يتضمن إعادة التصريح بتسليم المساعدات الضرورية إلى شمال غرب سوريا، مما يجعل ثلاثمة ملايين شخص معرضون لخطر المجاعة بعد إغلاق المسار الأخير لتلك المساعدات من تركيا.
وفي هذا السياق أصدرت الحكومة السورية المؤقتة اليوم الأحد المصادف 10/7/2022 بيانا حملت فيه روسيا مسؤولية تعطيل مشروع القرار الدولي بشأن المساعدات .
وجاء فيه أن روسيا المتحالفة مع نظام الأسد تستمر في عدوانها على الشعب السوري، فبعد سلسلة طويلة من المجازر الوحشية التي ارتكبتها بحق الأبرياء في كافة أرجاء البلاد نتيجة القصف بشتى صنوف الأسلحة، تعمد هذه المرة إلى تجويع الشعب السوري عبر حرمانه من حقه في المساعدات الإنسانية والذي هو بأمس الحاجة إليها نتيجة الأوضاع تقوم روسيا اليوم بمساومة المجتمع الدولي لتحقيق مكاسب خاصة على حساب الشعب السوري، ولذلك يجب على المجتمع الدولي عدم السماح لروسيا بالتلاعب في الملف الإنساني وجعله فوق المساومات، وخاصة بعد أن باقت المخططات الروسية مكشوفة للقاصي والداني بأنها ترغب في إغلاق آخر المعابر الحدودية ومنع إدخال المساعدات عبر معبر باب الهوى إلى مناطق الشمال السوري، واقتصار دخولها إلى مناطق سيطرة النظام بحجة إدخالها عبر خطوط التماس، وكل ذلك بغية الاستيلاء على تلك المساعدات وسرقتها بعد أن فشلت كافة مساعيهم في استجداء الحصول على الدعم وأموال إعادة الإعمار. المتردية في البلاد.
إن مناطق الشمال السوري تضم ملايين السكان غالبيتهم يقيمون في الخيام ممن هجرتهم روسيا ونظام الأسد المجرم، حيث يعيشون أوضاعا إنسانية مأساوية من نساء وأطفال دون معيل وهم بأمس الحاجة إلى تلك المساعدات، ولذلك فإن حرمانهم منها سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية سوها أكثر مما هي عليه الآن.
وجاء في البيان أيضا :
إن الشعب السوري بغنى عن تلك المساعدات فيما لو قام المجتمع الدولي بواجباته في إيجاد حل سياسي للمأساة السورية وفقا للمقررات الدولية والتي تؤكد على تحقيق الانتقال السياسي ورحيل النظام وكافة قوى الإجرام، ولكن التقاعس المستمر منذ العام 2011 قد أوصل الأمور إلى ما وصت إليه.
وأكد البيان أنه يجب على الأمم المتحدة بكافة أجهزتها وخاصة الجمعية العامة ومجلس الأمن أن يكونوا جميعا على قدر المسؤولية تجاه الشعب السوري، وعدم السماح لروسيا في التمادي وتدمير ما تبقى من القيم الإنسانية، وإيجاد طريقة أخرى لإدخال المساعدات الإنسانية، وإيجاد حل للملف السوري كفيل بإنهاء معاناة الشعب السوري على كافة الأصعدة ووضع حد لكل تلك الممارسات.