• الثلاثاء , 24 ديسمبر 2024

الذكرى السنوية السابعة لحرق وهدم قرى عربية من قبل ميليشيات pkk-ypk في ريف القامشلي .

مع بداية الثورة السورية في ٢٠١١ والتي طالبت بإسقاط تنظيم الأسد الأرهابي وبعد استلام ميليشيات ypk-pkk مناطق واسعة في الشمال السوري بدأت هذه الميليشيات بارتكاب ابشع الممارسات في المناطق التي سيطرت عليها .

ويصادف اليوم الذكرى السنوية السابعة لإحدى هذه الممارسات حيث أقدمت ميليشيات pkk-ypk وفي مثل هذا اليوم من عام 2014 على تهجير أهالي ثلاث عشرة قرية في ريف القامشلي الجنوبي التابعة لناحية جزعا وهي :جزعا – ﻋﻜﺮﺷﺔ – ﺳﻔﺎﻧﺔ – الزرقا – ﺍﻟﻜﺎﺧﺮﺗﺔ -ﺍلسكيرية – ﺗﻞ سحن – ﻗﺮﻳﺔ ﺍﻟﺒﺸﻮ – اﺑﻮ ﻣﻨﺎﺻﺐ – الحنوة – ﻗﺮﻳﺔ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﻨﺠﻢ – ﻣﺰﺭﻋﺔ ﺍﻟﺤﻨﻮﺓ – ﺧﺮﺑﺔ ﺍﻻﺣﻴﻤر ثم تجريف تلك القرى وحرقها في محاولة منها إلى إحداث تغير ديمغرافي .

وفي هذا السياق أكد لنا رئيس الهيئة السياسية في محافظة الحسكة الاستاذ محمود الماضي إنه عندما نتحدث عن جرائم وانتهاكات حزب ال PYD وذراعه العسكري YPG الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني PKK لا نلقي الاتهامات جزافا ولانتجنى على هذا التنظيم وإنّما هو واقع وحقيقة يعرفها كافة أهالي المنطقة ولها آثار على الأرض وقد وثقتها منظمات دولية على رأسها منظمة العفو الدولية التي أثبتت انتهاكات التهجير وحرق القرى العربية وتجريفها خلال تقريرها الصادر في منتصف عام 2015 ومنظمة هيومن رايتس ووتش إضافة إلى كثير من الصحفيين والحقوقيين على رأسهم الصحفي الأمريكي الشهير “غتمان روي”

واضاف الماضي خلال لقاء حصري مع موقع رابطة المستقلين الكرد السوريين :

ان أهالي الحسكة يعلمون كيف أخذت ميليشيات حزب ال PYD في بداية الثورة والحراك الشعبي بقمع المظاهرات وخصوصا مظاهرات الأخوة الكرد قرب جامع “قاسمو” في مدينة القامشلي ؟ وكيف كانت تنسق مع نظام الأسد ويدعمها بالمال والسلاح لمساندته في قمع المنتفضين ضده في محافظة الحسكة ؟ وكيف سلمها المناطق مثل المالكية ورميلان والقحطانية وقسم من مدينة القامشلي وعامودا والدرباسية ؟ولم يتوقف هذا التنسيق مع نظام الأسد إلى يومنا هذا فتمثال حافظ الأسد مازالت الأسايش تحرسه في السبع بحرات وسط مدينة القامشلي وإن تغيرت لجهة الخطاب والاستيلاء على بعض المواقع بعد دعم التحالف الدولي .

واضاف رئيس الهيئة السياسية في محافظة الحسكة الاستاذ محمود الماضي قائلاً: لقد استغلت هذه الميليشيا وجود داعش ودعم التحالف الدولي في الحرب على الإرهاب ذريعة للسيطرة على المنطقة وفرض أجندة قنديل على شرق الفرات وإقصاء كافة مكونات المنطقة بما فيهم الأخوة الكرد .وإذا عدنا إلى هذه المناسبة ففي مثل هذا اليوم 4 ايلول من عام 2014 أقدمت ميليشيا وحدات حماية الشعب انذاك حرق وتجريف 13 قرية في محيط ناحية جزعا ريف القامشلي الجنوبي بعد تهجير أهلها بذريعة أنها حاضنة لداعش علما أنّ داعش دخلت كافّة المنطقة بالقوة رغما عن أهلها وهي : جزعا – ﻋﻜﺮﺷﺔ – ﺳﻔﺎﻧﺔ – الزرقا – ﺍﻟﻜﺎﺧﺮﺗﺔ -ﺍلسكيرية – ﺗﻞ سحن – ﻗﺮﻳﺔ ﺍﻟﺒﺸﻮ – اﺑﻮ ﻣﻨﺎﺻﺐ – الحنوة – ﻗﺮﻳﺔ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﻨﺠﻢ – مزرعة الحنوة – ﺧﺮﺑﺔ ﺍﻻﺣﻴﻤر .

إضافة إلى حرق قرية الحسينية القريبة من بلدة تل حميس وتجريفها في أول آذار من عام 2015 انتقاما لهزيمتها في هذه القرية أمام الجيش الحر نهاية عام 2014 ناهيك عن حرق بعض القرى في منطقة راس العين وجبل عبد العزيز وجنوب الحسكة .وبعد أن تسنّى لميليشيا ال YPG التي غيرت اسمها إلى قسد السيطرة على مناطق شرق الفرات بدعم التحالف الدولي الأمريكي استأثرت بالسلطة والإدارة وتفردت بهما عبر قيادات من كوادر قنديل وأقصت كافّة المكونات بما فيهم الكرد أنفسهم ففرضت التجنيد الإجباري وغيّرت مناهج التعليم وفرضت مناهج مؤدلجة على المدارس وصادرت الأملاك العامة والخاصة و نهبت الثروات واحتكرت التجارة والمعابر وفرضت الضرائب على كلّ مورد واستاثرت بالدعم الدولي ودعم المنظمات الدولية ورغم كل هذه الموارد الضخمة لم تقدم أيّة خدمات تذكر فشعب المنطقة يعيش اليوم وضعا صعبا للغاية ماتسبب بموجة كبيرة من الهجرة نحو تركيا وأوربا .

وفي الختام اكد الماضي أن حزب البيدا وميليشياته لاتمثّل الكرد بل قمعت الكرد وأقصتهم قبل العرب وإدارة هذا الحزب لاتمثل أهالي المنطقة فهي سلطة فرضت بقوة السلاح وهي ليست سلطة منتخبة ناهيك عن انتهاكاتها واستئثارها بالسلطة والإدارة وتحكم قيادات قنديل بمفاصلها ولايمكن أن تنعم المنطقة بالأمن والاستقرار دون طرد هذه الميليشيات وتمكين أهالي المنطقة من إدارتها بمشاركة جميع مكوناتها .

مقالات ذات صلة

USA