المدن:8/11/2020
بدأت صباح الأحد قوات من الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد، برفقة بآليات مجنزرة وأسلحة ثقيلة بالتقدم باتجاه مزارع النخلة والشياح المحيطة بمدينة درعا من الجنوب والجنوب الشرقي، حيث جرت عمليات اعتقال ل5 مدنيين أثناء عملهم في تلك المنطقة.وعقب الاقتحام اندلعت اشتباكات بين مقاتلين تابعين للجنة المركزية في مدينة درعا وقوات النظام التي حاولت اقتحام المدينة من طريق غرز شرقاً، ما أسفر عن إصابات بين المدنيين، وتدمير عربة لقوات النظام المقتحمة بغطاء متقطع من قذائف الهاون.
مصادر محلية في مدينة درعا قالت إن قوات الفرقة الرابعة بدأت الاقتحام مع ساعات الفجر الأولى ترافقها مجموعات محلية يتزعّمها مصطفى المسالمة “الكسم” وعماد أبو زريق وعامر المحاميد.وقال أحد أعضاء لجنة المفاوضات في طفس ل”المدن”، إن “حوران سوف ترد على أي اعتداء من قبل اللواء علي محمود، رئيس أركان الفرقة الرابعة المسؤول المباشر عن الاقتحام، الذي لن يمر كما في سابق الأيام”. وتابع أن “حوران اليوم ليست كحوران أمس، فاليوم قرار أبناء المنطقة واحد وفعلهم واحد وسوف نرد على اعتداءات الفرقة الرابعة والميليشيات المدعومة من إيران وحزب الله”.
كما أكد أن الروس طلبوا من جميع الأطراف ضبط النفس لحل الخلاف بأسرع وقت ممكن بعد تواصلهم مع لجان التفاوض وخلية الأزمة بدرعا.وأكدت مصادر مطلعة ل”لمدن” وصول قيادات برتب عالية من الضباط الروس إلى مدينة درعا للوصول إلى صيغة تفاهم مع الأهالي، بعد التهديد بالرد على خروق النظام في حال لم ينسحب من المناطق التي تقدم إليها مؤخراً.وجاء هجوم النظام بعد مشاورات التوحد بين قوى المعارضة والثورة التي جرت الخميس في منطقة حوران، وقضت بأن تكون هناك لجنة مفاوضات موحدة لكل المنطقة والتي قد تشمل السويداء والقنيطرة مستقبلاً.
وتشهد قرى حوران استنفاراً عاماً على إثر التصعيد من قبل الفرقة الرابعة، حيث دعا الناشطون إلى مظاهرات، كما تم قطع الطرق الرئيسية من الريف الغربي إلى مدينة درعا “طريق داعل-طفس وطريق طفس-درعا والمدخل الغربي لمدينة درعا من قرية اليادودة” وتم نشر حواجز وعناصر مسلحة على مداخل المدن والبلدات في المنطقة الغربية.
كما تمت السيطرة على محطة الكهرباء على طريق جلين-المزيريب واعتقال ضابطين وعشر عناصر من قوات النظام، يجري التفاوض عليهم لمبادلتهم مع المدنيين المعتقلين مؤخراً في درعا.تجدر الإشارة إلى ان القوات الروسية تدخلت في مثل هذه المواقف لمنع قوات النظام من اقتحام المناطق الخارجة عن سيطرته، كما حدث مؤخراً في كناكر بريف دمشق الشرقي، حيث قامت لجنة المفاوضات المركزية في درعا بالتوسط بين أهالي المدينة والروس لمنع الاقتحام للبلدة.