اكدت الولايات المتحدة الأمريكية أنها ستسحب قواتها من العراق قبل نهاية العام الجاري
جاء ذلك خلال بيان مشترك حول الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والعراق في ختام اللقاء بين وفدي العراق والولايات المتحدة الأمريكية وقد كان وفد جمهورية العراق برئاسة الدكتور فؤاد حسين، وزير الخارجية العراقي، والولايات المتحدة الأمريكية، برئاسة وزير الخارجية أنتوني ج. بلينكن .
كما جدد الجانبان التأكيد على أهمية هذه المناقشات التي ركّزت على تعزيز الشراكة الاستراتيجية بعيدة المدى التي حدّدتها اتفاقية الإطار الاستراتيجي وعلى القضايا الرئيسية ذات الاهتمام المشترك
وفي السياق ذاته جدّد الوفدان تأكيدهما على المبادئ المتّفق عليها في اتفاقية الإطار الاستراتيجي،
كما أكّد الوفدان على أن القواعد التي تستضيف الولايات المتحدة وأفراد التحالف الآخرين هي قواعد عراقية وتعمل وفقًا للقوانين العراقية القائمة، وليست قواعد أمريكية أو قواعد للتحالف الدولي
وفي المجال الإنساني وأكّد الوفدان التزامهما بحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية، بما في ذلك حرية الصحافة، من خلال التقيّد الصارم بالإجراءات القانونية الواجبة والدساتير الوطنية والتزامات كلّ منهما وتعهداته الدولية في مجال حقوق الإنسان
ومن ناحية أخرى وحول الدعم الدولي للعراق أعرب كلا الوفدين عن تقديرهما للدعم الذي يقدمه المجتمع الدولي، والذي تم التعبير عنه من خلال قرار مجلس الأمن رقم 2576 لعام 2021
بدوره اكد الوفد العراقي على أن يرحب بالدعم الأمريكي المستمر لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق، والمساهمات المالية الأخيرة التي قدّمتها الولايات المتّحدة إلى المساعدة الانتخابية لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق
كما اكد الوفد الأميركي دعم الولايات المتحدة عن لجهود العراق في تعزيز الإصلاح الاقتصادي وتعزيز التكامل الإقليمي، ولا سيما من خلال مشاريع الطاقة مع الأردن وهيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي.
فيما يلي نص البيان حسب الترجمة المقدمة من وزارة الخارجية الأمريكية:
بيان مشترك حول الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والعراق
وزارة الخارجية الأمريكية
مكتب المتحدّث الرسمي26 تمّوز/يوليو 2021
مذكرة صحفية
صدر نص البيان التالي عن حكومتي الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية العراق.
بداية النص:ترأس وفدا جمهورية العراق برئاسة الدكتور فؤاد حسين، وزير الخارجية العراقي، والولايات المتحدة الأمريكية، برئاسة وزير الخارجية أنتوني ج. بلينكن مشاركة، الجلسةَ الختامية للحوار الاستراتيجي، الذي بدأ في 11 حزيران/يونيو 2020، استنادا على اتفاقية الإطار الاستراتيجي لعام 2008 لعلاقة الصداقة والتعاون بين الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية العراق. وضمّ الوفد العراقي ممثلين عن حكومة إقليم كردستان.
وجدد الجانبان التأكيد على أهمية هذه المناقشات التي ركّزت على تعزيز الشراكة الاستراتيجية بعيدة المدى التي حدّدتها اتفاقية الإطار الاستراتيجي وعلى القضايا الرئيسية ذات الاهتمام المشترك، وبينها الاستقرار الإقليمي والصحة العامة وتغير المناخ وكفاءة الطاقة واستقلالها والمساعدات الإنسانية وحقوق الإنسان والتعاون الاقتصادي والتبادلات الثقافية والتعليمية، وقضايا أخرى. وقدّم العراق بيانا مفصلا عن جهوده لتعزيز العودة الآمنة والطوعية للنازحين داخليا إلى مناطقهم الأصلية، بينما تعهدّت الولايات المتحدة بمواصلة دعمها في هذا الصدد.
وجدّد الوفدان تأكيدهما على المبادئ المتّفق عليها في اتفاقية الإطار الاستراتيجي، فأعادت الولايات المتحدة التأكيد على احترامها لسيادة العراق وقوانينه وتعهّدت بمواصلة توفير الموارد التي يحتاجها العراق للحفاظ على وحدة أراضيه، بينما أكّدت الحكومة العراقية من جديد التزامها بحماية أفراد التحالف الذين يقدمون المشورة لقوات الأمن العراقية وتمكينها وأعادت تأكيد موقفها بأن جميع قوات التحالف موجودة في العراق بناء على دعوتها.
كما أكّد الوفدان على أن القواعد التي تستضيف الولايات المتحدة وأفراد التحالف الآخرين هي قواعد عراقية وتعمل وفقًا للقوانين العراقية القائمة، وليست قواعد أمريكية أو قواعد للتحالف الدولي، ولا يتعدّى وجود موظفين دوليين في العراق مهمّة دعم حكومة العراق في قتال داعش. وقرّر الوفدان، بعد المحادثات الفنية الأخيرة، أن العلاقة الأمنية ستنتقل بالكامل إلى دور التدريب والإرشاد والمساعدة وتبادل المعلومات الاستخباراتية، وأنه لن تكون هناك قوات أمريكية ذات دور قتالي في العراق بحلول 31 كانون الأوّل/ديسمبر 2021. وتعتزم الولايات المتحدة مواصلة دعمها لقوى الأمن الداخلي، بما في ذلك البشمركة، من أجل بناء قدرتها على التعامل مع التهديدات المستقبلية.
وأكّد الوفدان التزامهما بحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية، بما في ذلك حرية الصحافة، من خلال التقيّد الصارم بالإجراءات القانونية الواجبة والدساتير الوطنية والتزامات كلّ منهما وتعهداته الدولية في مجال حقوق الإنسان. وشدّد الجانبان أن الانتخابات الحرة والنزيهة ستعزز سيادة العراق وديمقراطيته وتنميته. وقدم الجانب العراقي وصفا مفصلا لخططه لتعزيز مشاركة الناخبين وضمان سلامة الناخبين والمرشحين وعمّال الاقتراع والمراقبين المحليين وجماعات المجتمع المدني والمراقبين الدوليين.
وأعرب كلا الوفدين عن تقديرهما للدعم الذي يقدمه المجتمع الدولي، والذي تم التعبير عنه من خلال قرار مجلس الأمن رقم 2576 لعام 2021، واتفقا على أن وجود فريق مراقبة بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) وبعثة المراقبة التابعة للاتحاد الأوروبي يشكّل جهدا صادقا من قبل المجتمع الدولي لدعم دعوة الشعب العراقي والحكومة العراقية لإجراء انتخابات حرة ونزيهة في تشرين الأول/أكتوبر.
ورحّب العراق بالدعم الأمريكي المستمر لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق، والمساهمات المالية الأخيرة التي قدّمتها الولايات المتّحدة إلى المساعدة الانتخابية لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق، بما في ذلك فريق مراقبة الانتخابات.يعتزم الجانبان مواصلة التعاون في العمل مع المنظمات الدولية ومن خلال العمليات الحكومية الدولية، بما في ذلك المؤتمر السادس والعشرون للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، الذي سيعقد في غلاسكو هذا الخريف.
وأعربت الولايات المتحدة عن دعمها لجهود العراق في تعزيز الإصلاح الاقتصادي وتعزيز التكامل الإقليمي، ولا سيما من خلال مشاريع الطاقة مع الأردن وهيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي.
وأعاد الوفدان تأكيد عزمهما على الحفاظ على العلاقة الاستراتيجية وتعزيزها، عبر مجموعة كاملة من القضايا الثنائية، من أجل المصالح الوطنية لكل منهما ومصلحتهما المشتركة في الاستقرار الإقليمي. وأكّدت الولايات المتحدة والعراق أنهما ستستأنفان مناقشاتهما من خلال لجان التنسيق المختلفة الواردة في اتفاقية الإطار الاستراتيجي.
