اضطرت نحو ٢٧٠ عائلة سورية خلال الأيام الماضية لمغادرة بلدة بشري في شمال لبنان إثر أعمال عنف انتقامية جماعية قام بها مجموعة من الشباب اللبناني ضد اللاجئين السوريين في المنطقة.بدأت الأعمال الإنتقامية إثر حادث خلاف بين شاب لبناني وآخر سوري يوم الاثنين الماضي (٢٣ تشرين ثاني) أدى إلى مقتل اللبناني فكانت ردة الفعل العنصرية عنيفة من قبل مجموعات من الشباب اللبنانيين فقاموا بالاعتداء على السوريين وطردهم وإحراق بعض ممتلكاتهم وقتل ثلاثة منهم.
ويشهد لبنان انقساماً حاداً فبينما يشهد تعاطفاً مع اللاجئين السوريين الفارين من عنف النظام السوري وبراميله المتفجرة، يشهد من جهة أخرى حملات عنصرية وخطاب كراهية ضدهم ودعوات إلى ترحيلهم، ويشارك النظام السوري بالإضافة إلى شخصيات رسمية لبنانية في هذه الحملات لغايات سياسية مختلفة.اللجنة السورية لحقوق الإنسانية التي تشكر أهلنا في لبنان المتعاطفين مع أشقائهم، تستنكر حملات الكراهية من قبل جهات أخرى.
نحث أخوتنا اللاجئين في لبنان وفي كل مكان آخر احترام قوانين البلدان المضيفة ونحثهم على التعامل الإيجابي ونستنكر كل عمل يعكر صفو الأمن وندين كل جريمة ترتكب من أي طرف.
اللجنة السورية لحقوق الإنسان