اعتبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أن العملية الأمنية التي تتعرض قرى بريف دير الزور على يد ميليشيا”ب ي د” الإرهابية ومجموعات تابعة لها، هي محاولة لمعاقبة الحراك المدني الناشط هناك ضد محاولات التشويه الثقافي والإيديولوجي التي تنفذها تلك الميليشيات وأذرعِها المختلفة في المناطق التي تحتلها من سورية.
وقال الائتلاف الوطني في بيانٍ له اليوم الاثنين، إن هذه الميليشيات وخلال حملتها ارتكبت انتهاكات وخروقات شملت الضرب والترهيب والإذلال وتعنيف الأطفال والنساء وصولاً إلى فرض حظر التجول مع قطع الكهرباء، كما قامت بتحويل المساجد إلى نقاط عسكرية ومنعوا رفع الأذان وإقامة الصلاة فيها.
وأضاف الائتلاف الوطني أن مشاريع التهجير والتغيير الديموغرافي التي ترتكبها هذه الميليشيات الإرهابية تمثل انتهاكاً خطيراً يهدد النسيج الاجتماعي للمنطقة.
وأوضح الائتلاف الوطني أن ميليشيا “ب ي د” تنفذ الملاحقات الأمنية، وتفرض القيود المتعددة، وتقوم بحملات الاعتقال والتجنيد الإجباري، إضافة إلى أنها تستهدف مجدداً الفئة الحية النشطة والفاعلة في المنطقة مستغلة شعارات الحرب على الإرهاب من أجل فتح حرب على المجتمع المدني ومنعه من ممارسة دوره في الدفاع عن المدنيين.
وأشار إلى أن هذه الميليشيات لم تكن لتحذو حذو نظام الأسد في ممارساته العنصرية وتطغى لهذا الحد لولا انخداع بعض الأطراف الدولية بها، مضيفاً أن ممارسات هذه الميليشيات باتت واضحة وعصية عن التعامي عنها أو الانخداع بها.
وأكد الائتلاف الوطني على تضامنه مع أهالي دير الزور وريفها في رفضهم لما يفرض عليهم من إجراءات تعسفية مرفوضة بكل أشكالها، وشدد على أن نضال الشعب السوري في سبيل حريته لن يكتمل قبل أن تتحرر سورية كاملة من كافة أنواع الاحتلال والإرهاب والهيمنة والاستبداد.
وطالب الائتلاف الوطني السوري بموقف موحد ضد الإرهاب كل الإرهاب دون تفرقة، لاسيما وأن أهلنا في شرق الفرات ما زالوا يتقلبون تحت سلطات إرهابية متنوعة من نظام الأسد إلى ميليشيات إيران وداعش و “ب ي د”.