لا زالت إدارات الأمر الواقع فى المحافظات الثلاث لشرق الفرات تحاول ضرب هوية المنطقة من خلال ممارساتها العدوانية فيها. بدأت منذ أكثر من عام عمليات اغتيال فى الجزيرة ووادي الفرات طالت رموز اجتماعية وعشائرية عربية، كانت بدايتها الشيخ بشير فيصل الهويدي وآخرها محاولة اغتيال شيخ قبيلة العقيدات ابراهيم الهفل وقتل أحد أعمدة العقيدات الشيخ مطشر الهفل وأخرون، وتلاها محاصرة للبلدات والقرى واعتقال للمواطنين فيها. إننا فى حزب الاتحاد الاشتراكى العربى الديمقراطي نرى: ١ – إن تصاعد خطاب الكراهية والعداء بين العرب والكرد، والذي يلعب على وترها النظام السوري، وقوى اقليمية لها أطماع توسعية فى سورية والبلاد العربية، وترعاها دول عظمى تسعى لترسيخ سيطرتها وبسط نفوذها على الأرض السورية، ليس فى مصلحة القضية الوطنية السورية، ولا الحفاظ على سورية الموحدة أرضا وشعبا. ٢- تتحمل قسد والتحالف الدولى وعلى رأسه أمريكا، المسؤولية عن الاغتيالات، باعتبار أمريكا هى القوة العسكرية الفعلية في شرق سوريا، وقسد هى قوة الأمر الواقع الأمنية المتسلطة على رقاب البشر، ويتحملون المسؤولية القانونية بالحفاظ على أرواح الناس ومعرفة الجناة. ٣- نحمل نظام الاستبداد المسؤولية السياسية، والذي جعل الوطن ساحة للفساد والظلم وعرض البلاد لكافة التدخلات الخارجية وفتح الطريق أمام المليشيات وقوى الاحتلال لدخولها الأراضى السورية منتهكة بذلك سيادة الوطن. ٤ -نؤيد أبناء المنطقة الشرقية فى مساعيهم لبناء تحالفات سياسية واجتماعية وطنية، تضم كافة فعاليات أبناء المنطقة الشرقية، وتكون ممثلا لهم وتعبيرا عنهم فى كافة الحوارات مع القوى والتيارات في المحافظات الثلاث، والذي اصبح ضرورة لأبناء المنطقة. ٥-كما ندين عمليات الاغتيال التى استهدفت الرموز العشائرية العربية فى الجزيرة ووادي الفرات، والحصار المفروض على القرى والبلدات فى دير الزور، ونرفض كافة المشاريع التقسيمية والانفصالية، وتهميش المنطقة وتدمير النسيج المجتمعى، ونهب ثرواتها البترولية والزراعية وغياب الخدمات عنها. ستبقى سورية موحدة فى مواجهة كافة مخططات التقسيم. المكتب السياسي10/8/02020