الصحفي والكاتب السوري قحطان عبد الجبار الشرقي في مقال خاص لموقع رابطة المستقلين الكرد السوريين.
بينما يستجدي تنظيمي PKK” وPYD” الإرهابيين الوقت في محاولة يائسة لمنع انهيار وفشل مشروعهم في سوريا على وقع التصريحات التي تلمح الى انسحاب وشيك للقوات الأمريكية من قواعدها في شرق الفرات ويعتقد انه سيكون غير منظم على غرار الانسحاب من أفغانستان .
في ذات الوقت يستجدي قادة هذه التنظيمات الدولة التركية التي يتصاعد نفوذها الإقليمي والدولي لينافس الدول الكبرى من أجل تأخير تأخير الاجتياح التركي للمناطق التي تسيطر عليها هذه التنظيمات التي مارست القتل والتهجير للمدنيين في سوريا و تركيا والعراق.
خطر هذه التنظيمات الإرهابية تجاوز جغرافية المناطق التي سيطرت عليها ، فعدا عن عمليات التجنيد الاجباري للأطفال والاجباري للبالغين ، مارست هذه المليشيات عمليات قتل وتعذيب ممنهج ، أفضت الى مقتل العشرات من النشطاء من العرب والكرد على حد سواء ، من الذين عبروا عن رأيهم ضد هذه التنظيمات
وآخر هذه الجرائم كانت بقتل كل من الشاب “أمين عيسى” و”حسين عباس ” تحت التعذيب و قتل 8 مدنيين من أبناء منبج بشكل متعمد أثناء “انتفاضة أهل منبج” التي وقعت في الأول من حزيران 2021 نتيجة فرض التجنيد الإجباري على أهالي منبج واعتقال المئات من الشباب بهدف تجنيدهم واحتجاجا على سياسات القمع و الإرهاب الممارسة بحق السكان من قبل تنظيمي ,PYDو PKKاللذان يسيطران على المنطقة
وأمعنت هذه المليشيات في جرائمها لتطال تهديداتها أحد الكيانات الثورية المتمثلة “برابطة الكرد المستقلين ” وأعضائها الذين عرفوا بمواقفهم الوطنية و فضحهم لمشاريع هذه التنظيمات الإرهابية التي طالت الأرض والإنسان
وبلغت تهديدات هذه التنظيمات مبلغها الذي وصل الى تهديدات جدية استهدفت أعضاء الرابطة و رئيسها يراد من خلالها إرهاب وإخماد كل الأصوات التي تقف بوجه مشاريعهم الانفصالية
علماً أن رابطة المستقلين الكرد مشاركة بشكل رسمي في مؤسسات المعارضة و هي “الائتلاف الوطني السوري” و”الحكومة السورية المؤقتة” كما سبق وأن تعرض إعلاميين وسياسيين من المعارضة لتهديدات PKK أدت الى أذى طالت عائلاتهم في الداخل وثقتها المنظمات الحقوقية والإنسانية .
المثير في الأمر ان هذه التهديدات تزامنت مع محاولات بعض الأفراد المحسوبين على ”المعارضة” التقارب مع هذه المليشيات عبر اللقاء المباشر من خلال “التطبيقات الرقمية” ودعوة بعض أبناء المناطق التي تسيطر عليها هذه المليشيات في حين جاء رفض الأغلبية المطلقة من أبناء المحافظات والمدن التي يسيطر عليها تنظيمي PKK وPYD ، ورفضوا بأي شكل التفاوض مع تنظيم إرهابي مارس عمليات التطهير والقتل والتهجير بحق الشعب السوري وثورته ، ونفذ طيلة سنوات أجندات النظام ونسق معه وحصل منه على مختلف أنواع السلاح من أجل إخماد الثورة في المناطق الثائرة
نتيجة لفشل هذه الخطوة حاول القائمين عليها تغليفها بإطار “منظمات إنسانية” تسعى لبناء سلام بين القاتل و الضحية تحت شعارات “سلام مجتمعي” و “سلام اقتصادي” لا علاقة له بمعاناة الشعب السوري الذي هٌجِر على يد هذه المليشيات على غرار التهجير الممنهج الذي مارسه النظام بحق ملايين السوريين وكما شكل النظام و داعش خطراً على الشعب السوري ، يخيم خطر تنظيمي PKKوPYD على السوريين ويجثم على صدورهم في الداخل ويقض مضاجعهم في بلاد اللجوء .
قحطان عبد الجبار الشرقي صحفي وكاتب سوري
14\9\2012