وكالة زيتون – متابعات
لاتزال روسيا تحاول إبعاد جريمة ضرب المدينين بالأسلحة الكيميائية من قبل نظام الأسد من خلال سوق إدعاءات كاذبة لكن هذه المرة وقعت بخطأ كبير إذ تحدثت عن وصول براميل الكلور لمنطقة يسيطر عليها نظام الأسد وليس فصائل الثوار.وقال “المركز الروسي للمصالحة في سوريا”،إنه حصل على معلومات تفيد بأن المسلحين يخططون لهجوم باستخدام مواد سامة في الجزء الجنوبي من منطقة وقف التصعيد في إدلب.وادعى نائب رئيس المركز اللواء البحري ألكسندر غرينكيفيتش إن “الإرهابيين نقلوا براميل من الكلور إلى منطقة خان شيخون”، متحدثاً عن أن “الخوذ البيض” وصلوا إلى المنطقة المشار إليها في 3 سيارات، لمحاكاة عملية مساعدة الضحايا”.
وأكد”غرينكفيتش”، أن “الهدف من الهجوم، توجيه الاتهام للقوات الحكومية باستخدام أسلحة كيماوية ضد المدنيين”، إلا أن غرينكفيتش وقع في سقطة كبيرة تناقلتها عنه الوكالات الروسية، إذ أن منطقة خان شيخون وريف إدلب الجنوبي كاملة خاضعة لسيطرة نظام الأسدوتؤكد تلك الرواية التي نشرتها وكالة انترفاكس، زيف إدعاءات القوات الروسية، لاتهام فصائل الثوار بنقل براميل من الكلور إلى منطقة خان شيخون، في وقت تخضع المنطقة المشار إليها إلى سيطرة نظام الأسد والتي سيطر عليها مطلع العام الجاري.
وكشفت صحيفة تركية، السبت الماضي، نقلا عن مصادر أمنية موثوقة، أن عناصر تابعين لقوات الأسد، نقلوا غازات كيميائية سامة إلى أماكن قريبة من المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة المدعومة من قِبل تركيا جنوبي محافظة إدلب.وذكرت المصادر الأمنية حينها، أن وسائل التواصل الاجتماعي المقربة من نظام الأسد بدأت منذ فترة بإطلاق أكاذيب مفادها أن المعارضة المدعومة من قِبل تركيا تعتزم تنفيذ هجوم كيميائي ضد المدنيين.
وكما كشفت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية،الأسبوع الماضي ،في تقريرا لها عن سعي نظام الأسد إلى استعادة بناء منظومة أسلحته الكيميائية والتي انهارت جراء الضربات الجوية الأمريكية، واستند الموقع إلى تقرير أمريكي قدمته إدارة الرئيس دونالد ترامب، إلى الكونغرس الأمريكي.وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، حملت وللمرة الأولى نيسان الماضي، نظام الأسد مسؤولية اعتداءات بالأسلحة الكيميائية استهدفت بلدة اللطامنة في محافظة حماة في العام 2017، وذلك بعد أن تم إسناد مهمة تحديد الجهة التي نفذت الهجمات للمنظمة.
الجدير بالذكر أن نظام الأسد شن العديد من الهجمات الكيميائية ضد المدنيين الأبرياء في سوريا ، أكثرها وحشية كان في ريف دمشق بتاريخ 21 أغسطس/آب 2013، والذي حصد أرواح أكثر من 1500مدني من سكان الغوطة الشرقية أغلبهم من النساء والأطفال.