اشار السفير ريتشارد ميلز نائب ممثل الولايات المتحدة في الأمم المتحدة أن تنظيم الأسد الأرهابي لم يقدم الوثائق التي طلبها فريق تقييم اعلان منظمة حظر الأسلحة الكيميائية منذ عام ٢٠١٩ .
جاء ذلك خلال تصريحات ريتشارد ميلز خلال إيجاز لمجلس الأمن الدولي بشأن الأسلحة الكيمياوية في سوريا
يوم الامس الخميس المصادف 5 كانون الثاني/يناير 2023 .
فيما يلي نص الكلمة بحسب إلقائها شكرا سيدي الرئيس. اسمحوا لي أن أنضم إلى الآخرين للترحيب بأعضاء المجلس الجدد. نتطلع إلى العمل معكم ووفدي سعيد بانضمامكم إلى المجلس. وأهنئك سيدي الرئيس.
لا يسعنا التفكير في قائد أفضل وأكثر خبرة من الوفد الياباني لنبدأ العام الجديد.أود أن أشكر السيد إيبو على الإيجاز المفيد والغني بالمعلومات.
اسمحوا لي أن أبدأ بالقول إننا نقدر الجهود المتواصلة التي يبذلها مكتب الأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتوفير معلومات موثوقة ومفصلة عن التقدم الذي تحرزه سوريا أو انعدام التقدم باتجاه التخلص من برنامج الأسلحة الكيمياوية خاصتها بشكل كامل وقابل للتحقق.قال زميلي الروسي إنه من المشين أن نبدأ العام الجديد بهذه المناقشة، ولكنني أخالفه الرأي.
إنه لمن المؤسف أن يكون من المناسب أن نبدأ عاما جديدا في مجلس الأمن بمناقشة أخرى لكيفية استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيمياوية مرارا وتكرارا وفشله في الامتثال لالتزاماته بموجب معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2118.كان من الإيجابي أن نسمع خبر زيارة فريق تقييم إعلان منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى سوريا عما قريب، ونحن نقدر هذا الخبر.
من الأساسي أن يسمح لهذا الفريق التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية باستئناف عمله بشكل ذي مغزى، إذ لم نتلقى بعد إجابات على الكثير من الأسئلة الخاصة بسوريا.
وعلى وجه الخصوص، ما زال ينبغي للنظام السوري توفير شرح موثوق بشأن ما تم اكتشافه من مادة كيميائية مجدولة في مركز الدراسات والبحوث العلمية في منطقة برزة في العام 2018.وما زال ينبغي أن يقدم النظام شرحا موثوقا حول تدمير اسطوانتي الكلور ذات الصلة بالهجوم بالأسلحة الكيمياوية على دوما.
لم يقدم نظام الأسد بعد الوثائق التي طلبها مرارا فريق تقييم إعلان منظمة حظر الأسلحة الكيميائية منذ العام 2019 والتي من شأنها أن تسلط الضوء على برنامج الأسلحة الكيمياوية الخاص بالنظام بشكل عام.
وعلى الرغم من تأكيدات الاتحاد الروسي المتكررة في هذا المجلس بأن المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لم يلتق بنظام الأسد، نشير في الواقع إلى عرقلة النظام لتحديد موعد لهذا الاجتماع منذ حزيران/يونيو 2021.
لقد اشتكى نظام الأسد ومساعدوه الروس من تجاوز خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتفويضهم، ولكن ذلك غير صحيح.
ولكن ما الذي يمكن أن نتوقعه من روسيا التي بالكاد حاولت إخفاء نمطها في استخدام الأسلحة الكيمياوية والمعلومات المضللة؟ليس من المبالغ فيه أن نطالب النظام بالامتثال لالتزاماته بموجب اتفاقية انضم إليها طوعا في العام 2013 ليعود وينتهك أحد محظوراتها الأساسية بعد ذلك بوقت قصير.
لقد خلصت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة بشكل مستقل إلى أن النظام قد استخدم أسلحة كيمياوية ثمان مرات، وقد أدت الجهود الدؤوبة التي بذلها فريق تقييم الإعلان إلى قيام النظام بتعديل إعلانه 17 مرة. ذلك ليس بنمط سلوكي يولد الثقة في نظام الأسد.
سيدي الرئيس، أشير في الختام إلى أن الولايات المتحدة تدعو مرة أخرى النظام إلى الامتثال لالتزاماته والكف بشكل فوري عن عرقلته لعمل فرق الخبراء التابعة للمنظمة حتى نتمكن من حل مسألة الأسلحة الكيمياوية السورية بشكل نهائي.شكرا سيدي الرئيس