على غرار ما حدث في عفرين قامت مليشيات وحدات الحماية الشعبية YPG ت بزرع العبوات الناسفة و الألغام عند مداخل ومخارج الشوارع وداخل منازل المدنيين في مدينة سري كانيه تمهيداً للانسحاب من المدينة أو تسليمها الى تركيا .
قامت مليشيات وحدات الحماية الشعبية YPG التابعة لـ (PYD) بزرع العبوات الناسفة و الألغام عند مداخل ومخارج الشوارع وداخل منازل المدنيين بكل من شارع مدرسة الغافقي و مدخل شارع الحرية و شارع الكورنيش بين أشجار النخيل و تحت عواميد كهرباء و قرب مدخل المشفى الوطني “روج” و مدخل منتزه سيروب و أمام المركز الثقافي و جانب النادي الرياضي و مدرسة أبن خلدون وكل هذه المناطق، تمهيداً للانسحاب من المدينة أو لتسليمها الى تركيا وذلك بحسب شهود عيان من المدينة.
في وقت سابق قام هؤلاء المسلحون بزرع قنابل والغام في شوارع ومنازل بعفرين قبل الانسحاب منها، وكان ضحايا هذه الألغام بالدرجة الأولى مواطني عفرين وشعبها الأعزل
هذه الألغام و غيرها من أفعال ميلشيات ال ب ي د باتت دافعاً جديداً لسكان المنطقة في اختيار الهجرة بعد الرعب الذي بثته أحداث عفرين بعد انسحاب ال ب ي د منها في أحلك الظروف و ترك أهلها بين مطرقة القصف و سندان النزوح حيث كان أهالي عفرين يخشون العودة إلى منازلهم من مغبة إنفجار تلك العبوات بشكل يومي في الطرقات و المنازل و التي كانت قد زعت بشكل عشوائي في تلك المدينة التي عاشرت حصارا خانقا من جانب الاعلام حيث منع ال ب ي د أي نشاط إعلامي غير إعلام إدارته من دخول المدينة قبل الحرب و أثناءها
و الآن و بعد الانشقاقات التي تحدث في صفوف مسلحي ال ب ي د و الميليشيات التابعة له و تسليم مخططاتهم للدولة التركية تم كشف ما حدث في عفرين أيضاً حيث يُخمن أن تكون تلك الانشقاقات قبل أحداث عفرين قد كانت السبب وراء كشف مخطط الخنادق في عفرين و عليه يمكن بناء التخمين التالي و هو تسليم مخطط الألغام حيث كانت تلك الالغام تنفجر بين المدنين و يتحاشاها المسلحون الذين كانوا يمتلكون أجهزة كشف الألغام أيضا
ما يحدث من زراعة الألغام في مدن منطقة الجزيرة في كوردستان سوريا التي تعيش تهديدا بحرب كارثية من الجانب التركي يعيد للذاكرة ما حدث في عفرين و يقرع ناقوس الخطر من تكراه في تلك المنطقة الآمنة نسبياً
و وبحسب ناشطين أن على ال ب ي د إن كان فعلاً تحمل مشروعاً قومياً كورديا أن تعتبر من فشلها في عفرين و أن لا تترك المناطق الكوردية الأخرى تلاقي نفس المصير
شيرين كيلو