تحاول قوات عملية نبع السلام فرض السيطرة على مدينة تل تمر وتحريرها من ميليشات قسد و قوات الأسد
تستمر الاشتباكات على أطراف بلدة تل تمر في محور رأس العين، التي تعد بلدة استراتيجية، لا سيما مع إعلان الجيش الوطني السوري المعارض، استئناف عملية “نبع السلام” فيها، حتى السيطرة عليها، ما يثير تساؤلات عن أهميتها الاستراتيجية حيث باتت هدفا لفصائل المعارضة السورية.
وتعد تل تمر أولى المناطق التي دخلتها قوات النظام السوري وانتشرت فيها، بموجب الاتفاق الذي وقعه نظام الأسد مع “قسد”، بالتزامن مع عملية “نبع السلام”، التي أطلقها الجيش التركي، في 9 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
ويرى المراقبون ان أهمية تل تمر تأتي كونها “عقدة مواصلات” في محافظة الحسكة و يتفرع منها طريق حلب “أم 4” إلى الحسكة والقامشلي، ويمر فيها طريق رأس العين الحسكة.
ومن الجدير بالذكر ان تل تمر تبعد 40 كيلومترا عن الحسكة و35 كيومترا عن رأس العين.
وبالتالي أصبحت تل تمر مركز تلاقي عدة أطراف “أمريكا مع قسد من جهة، وروسيا مع النظام السوري من جهة، وتركيا مع الجيش الوطني المعارض،
تهتم أمريكا بتل تمر، لا سيما أنها سبق أن أعادت بعض جنودها إليها، بعد انسحابها منها، بالتزامن مع بدء عملية “نبع السلام” التركية حينها وير المراقبون أن “الصراع اليوم ليس على نصرة الأسد أو إسقاطه، بل الصراع على النفوذ لتلك الدول في الملف السوري”.