تستمر الدعوات الموجه إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن لاتخاذ سياسة جديدة أكثر فاعلية في سوريا .
حيث وقع اليوم الاثنين المصادف 27/3/2023 للمرة الأولى أكثر من 40 من كبار المسؤولين السابقين في الولايات المتحدة على رسالة موجهة للرئيس الأمريكي بايدن تدعوه إلى اتخاذ سياسة جديدة فعالة سوريا.ومن الجدير بالذكر ان الرسالة وقع عليها المبعوثون الأمريكيون (سابقاً) إلى سوريا، ومساعدو وزراء الخارجية، وقادة القيادة المركزية الأمريكية، ومديرو وكالة المخابرات المركزية..
وأكد موقعو الرسالة أنها تحث إدارة بايدن على مواجهة التطبيع مع تنظيم الأسد الإرهابي بالأفعال لا بالأقوال”.وعرف من بين الموقعين على الرسالة: المبعوثون الأمريكيون السابقون إلى سوريا فريدريك هوف وجيمس جيفري وجويل ريبيرن ومساعدي وزير الخارجية السابقين لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان وآن باترسون.
هذا وقد وقع على الاتفاقية رئيس القيادة المركزية الأمريكية السابق الجنرال كينيث “فرانك” ماكنزي ، والمدير السابق لوكالة المخابرات المركزية بالوكالة جون ماكلولين وويليام روبوك، نائب المبعوث الأمريكي الخاص السابق للتحالف العالمي لهزيمة تنظيم الدولة.ووقع عليها مجموعة من السوريين اغلبيتهم المطلقة ينتمون لتحالف المنظمات السورية ممن حضر اللقاء الاخير مع وزير الخارجية التركي بنيويورك .وتؤكد الرسالة أن: معارضة تطبيع تنظيم الأسد الأرهابي بالكلام فقط لا تكفي”و هناك مخاوف بشأن نهج إدارة بايدن تجاه سوريا و إن التطبيع الإقليمي مع الأسد، “يقوض قدرة المجتمع الدولي على تشكيل عملية سياسية تهدف إلى حل الأزمة بشكل هادف”.
كما تطالب الرسالة بمزيد من الضغط على الحكومات الأجنبية لإعادة عشرات الآلاف من مقاتلي تنظيم الدولة المشتبه بهم وعائلاتهم الذين يعيشون في السجون والمعسكرات التي تديرها ميليشيات قسد في شمال شرق سوريا مع الحفاظ على الوجود العسكري المحدود في شمال شرق سوريا.ويوصي الموقعون على الرسالة الولايات المتحدة وحلفائها بوضع خطة بديلة لتسليم المساعدات الإنسانية دون إذن من “الحكومة السورية” والاستمرار في دعم إسرائيل من ناحية مخاوفها الأمنية فيما يتعلق بإيران ويطلبون ان تستخدم الولايات المتحدة الآليات المتاحة والقائمة في دعم المعارضة الإسرائيلية لقضية أن تصبح سوريا جبهة متقدمة لإيران في اجندتها الاقليمية وقاعدة للأسلحة الإيرانية الاستراتيجية ، بما في ذلك الأنظمة الجوية التي تستهدف مصالح للولايات المتحدة.
ويقترح الموقعون أنه من خلال وقف إطلاق النار والمزيد من جهود المساعدة الاستراتيجية ، ستعمل الولايات المتحدة وحلفاؤها على تعزيز النفوذ وتهيئة الظروف التي تشجع على تطوير التعاون والترابط بين الشمال الغربي والشمال الشرقي ،مما سيكشف عدم قابلية استمرار النظام برفضه الانخراط في العملية السياسية.كما تطالب المراسلة الولايات إعادة ضبط العلاقات الامريكية مع تركيا حيث يوفر الزلزال الأخير فرصة مهمة للانخراط في مستوى رفيع من الدبلوماسية مع حكومة تركيا بشأن قضايا الاستجابة للكوارث مع تركيا الدولة العضو بالناتو وحول الحدود مع سورية , ونظرا للحالة الهشة في المنطقة ، ينبغي اغتنام كل فرصة لإعادة بناء الثقة في العلاقات الثنائية مع تركيا ، بما في ذلك من خلال زيادة المساعدة لها ولكن أيضًا لتحقيق الاستقرار شمال غرب سوريا.
من خلال إعطاء الأولوية للمصالح الحيوية المتبادلة – قبل وبعد الانتخابات التركية القادمة ,مما قد يمهد الطريق نحو تهدئة التوترات في شمال شرق سوريا وتحسين وضع اللاجئين السوريين داخل تركيا.
وقد عرف من الموقعين السوريين : من تحالف المنظمات ( د.محمود برازي – وائل الزيات – ميرنا برق – اسماعيل باشا – فاروق بلال رئيس المجلس السوري الأمريكي – قتيبة ادلبي – عمار القحف – د.زاهر سحلول – وائل السواح – شادي مارتيني – ياسر طبارة – معاذ مصطفى – عمر الشغري ) يضاف لهم من منظمة المجلس السوري الامريكي ( علاء غانم – سوزان مريدن ) ود.بكر غبيس