.شهدت بلدة كناكر اليوم مظاهرات عارمة ضد ممارسات ميليشات الأسد والحصار الذي فرضته هذه الميليشيات للبلدة والتهديد باقتحامها.
وجاءت هذه المظاهرات تلبية للنداء الذي أطلقه مجموعة من ناشطي وثوار بلدة كناكر والذي يدعون فيه الجميع للتظاهر تضامنًا معها اليوم الجمعة.
ومن الجدير بالذكر أن ميليشات الأسد حاصرت اليوم الجمعة، بلدة كناكر بريف دمشق الغربي بشكل تام، وهددت سكانها باقتحامها ما لم يتم تسليم مطلوبين لديها من أبناء البلدة، وذلك في أعقاب احتجاجات شهدتها البلدة قبل أيام إثر اعتقال عدد من المدنيين، بينهم نساء من البلدة، من قبل ميليشات الأسد .
وفي السياق ذاته أكدت مصادر إعلامية بأن ميليشات النظام ترفض الإفراج عن المعتقلين، بمن فيهم النساء المعتقلات، واللواتي اندلعت الاحتجاجات في البلدة للمطالبة بالإفراج عنهن.
ورفع المتظاهرون صور ولا فتات ضد ممارسات نظام الأسد المجرم والمطالبة بالإفراج عن المعتقلين .
ويشار إن البلدة تتعرض لحصار محكم من قبل ميليشيات النظام التي تعمد الى اعتقال جميع الشباب الذين يحملون هوية تشير إلى أنهم من أبناء بلدة كناكر، كورقة ضغط عليهم من أجل تسليم الشباب المسؤولين عن الرد على ميليشات النظام أثناء تفريق الاحتجاجات السابقة.
وفي ظاهرة تدل على وحدة الشعب السوري بكافة أطيافه ومكوناته ووقوفه موقف الرجل الواحد ضد ممارسات هذا النظام المجرم وميليشاته شهدت مناطق مختلفة في الداخل السوري اليوم الجمعة مظاهرات حاشدة تندد بممارسات النظام الأسدي وترفض تهديد الميليشيات الأسدية باقتحام بلدة كناكر.
حيث شهدت نقاط مختلفة داخل مدينة درعا والجنوب السوري خروج مظاهرات تضامنية مع بلدة كناكر وتم رفع لافتات ترفض دخول الفرقة الرابعة لبلدة كناكر بحجة البحث عن مطلوبين، وهتفوا بعبارات ترفض التواجد الأسدي والإيراني في المنطقة.
كما تظاهر مئات المدنيين في مدينة إدلب شمال سوريا ظهر اليوم بعد صلاة الجمعة، دعماً للحراك الشعبي للثورة السورية، وتضامناً مع مدينة “كناكر”.
وكانت بلدة “كناكر” في ريف دمشق الغربي، شهدت احتجاجات وخروج مظاهرات وقطع الطرقات بإشعال إطارات السيارات، وإحراق صورة كبيرة لرأس بشار الأسد، احتجاجاً على اعتقال ثلاث نساء من أهالي البلدة خلال الشهر الماضي .