في حوار حصري لموقعنا مع القيادي في رابطة المستقلين الكورد السوريين وائل علي حيث أكد أن رابطة المستقلين الكرد السوريين تختلف عن الحركة السياسية الكوردية في سوريا وذلك لأنها تستند إلى الواقع بكل حيثياته ولا ترفع شعارات وأحلام لا يمكن تحقيقها وتبيع أوهام للشعب الكوردي في سوريا .
وتابع علي قائلا :
إن رابطة المستقلين تؤمن بأن الكورد السوريين هم جزء لا يتجزأ من الشعب السوري مع احترام البعد القومي الكوردستاني لكن اولا واخيرا نحن سوريون وحقوقنا مرتبطة بالقضية الوطنية السورية ولا يمكن أن تحل القضية الكوردية السورية بمعزل عن القضية السورية بشكل عام و الكورد السوريون شعب اصيل في سوريا وهو لديه كافة الحقوق المتساوية مع الشعب السوري قضيتنا ليست قضية رئاسة بلدية في قامشلو أو كوباني أو عفرين قضيتنا قضية وطن سوري كامل ساهم اجدادنا عبر التاريخ في بنائه وقدمنا الكثير من الشهداء والتضحيات دفاعا عن هذا الوطن وبالتالي لنا حقوق في دمشق وان حقوق الكورد السوريين القومية التي تحافظ على ثقافتهم ولأنهم وتاريخهم يجب أن تكون مصانة بموجب دستور يضمن حقوق جميع مكونات الشعب السوري .
ومن ناحية أخرى أكد علي :
بأنهم كرابطة المستقلين الكورد السوريين ينظرون بحذر إلى مستقبل شرقي الفرات وذلك لأن منظمة pkk الإرهابية وفرعها السوري pyd ليست معنية إذا تعرضت المنطقة لدمار أو تعرض الشعب الكوردي البريء الذي أصبح رهينة بيد هذه المنظمة الإرهابية إلى مجازر جديده كون هذه المنظمة الإرهابية تعمل وفق مصالحها الخاصة ولا تنظر إلى الكورد السوريين إلا من منظور الخزان البشري والمادي في حربها مع تركيا وبالتالي إذا لم تغادر هذه المنظمة الإرهابية شرق الفرات بالطرق السلمية سوف تكون كارثة على الشعب الكوردي في هذه المنطقة بالمستقبل لذلك شرقي الفرات لازال غامضا مصيره ونتمنى أن تكون هناك حلول سلمية ويغادر الارهابيون هذه المنطقه .
وردا على سؤال مراسلنا في حال حدوث المنطقة الأمنة كيف يكون شكل الادارة فيها رد علي قائلا :
بخصوص المنطقة الآمنة المزمع إنشاؤها شرق الفرات أو خاصة على الحدود التركية السورية بعمق ٢٠ ميل أو ٣٢ كم هي بالتأكيد لحماية الأمن القومي التركي وإبعاد منظمة pkk وميايشياتها عن الحدود التركية وهنا لابد من الاستفادة من هذه المنطقة الآمنة لصالح السوريين المقيمين في هذه المنطقة كوردا وعرب وشكل الإدارة تتوقف على كيفية إنشاء المنطقة الآمنة إذا كانت بشكل سلمي وبتوافق أمريكي تركي بالتأكيد ستكون هناك إدارة مدنية وقوات أمنية محلية من أهالي المنطقة لإدارة شؤونهم والحفاظ على الاستقرار والسلم الأهلي وحماية الحدود من التنظيمات الإرهابية وستضم هذه الإدارة مختلف أبناء المنطقة وإذا تشكلت هذه المنطقة عبر عمليات عسكرية نعتقد بأنه العسكر هم من يتحكمون بادارة هذه المنطقة وتجربة عفرين لازالت موجودة ويجب ألا ننسى كلام السيد جيفري بأن أمريكا تقدر مخاوف تركيا من الكيان الذي أنشأه حزب العمال الكوردستاني على الحدود السورية التركية وبالتالي هذا مصنف تنظيم إرهابي لدى تركيا وأمريكا أيضا وان المنطقة الآمنة أصلا تقام لإبعاد مقاتلي pkk عن الحدود التركية ومن الطبيعي أن تكون خالية من مقاتلي قسد
وان المباحثات لازالت مستمرة بين الطرفين حول شكل إدارة المنطقة ومن يتولى حفظ الأمن وفيها
ومن ناحية أخرى وحول الوضع الراهن في عفرين والانتهاكات التي تشهدها عفرين أكد علي :
ان رابطة المستقلين الكورد السوريين تسعى وبكل جهد للحد من هذه الانتهاكات و لدينا مكتب في عفرين منذ تحريرها من سلطة منظمة pkk الإرهابية وساهم مكتب الرابطه بحل الكثير من القضايا التي تهم أهالي عفرين .
وتابع قائلا و بالنسبة للانتهاكات التي تحصل من قبل بعض الفصائل تقف الرابطة دائما بوجه هذه العناصر المنفلتة والحقيقة تقال أن عفرين أو منطقة عين الزيتون ودرع الفرات لا تختلف كثيرا عن بقية المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات سواء كانت في إدلب أو شرق الفرات بالانتهاكات هي ذاتها التي تحصل في الرقة ودير الزور وعامودا كوباني وإدلب وجسر الشغور وسراقب وذلك لغياب سلطة القانون لغياب المؤسسات الأمنية والقضائية والفلتان الأمني يعود إلى فرض كل ميليشيا أجندتها ونحن في الرابطة ننظر بتفاؤل إلى مستقبل عفرين وذلك من خلال المباحثات المباشرة مع كل الجهات المعنية في عفرين وفي النهاية أن الجهود الكبيرة التي يبذلها زملائنا في مكتب عفرين ستثمر وسيعم الأمن والسلام في عفرين وعودة جميع أهالي عفرين إلى قراهم ومدينتهم
وردا على بعض التصاريح حول الحوار بين ميليشيات ب ك ك واي والمجلس الوطني الكوردي صرح علي :
نحن في رابطة المستقلين الكورد السوريين ننظر إلى pyd بانها منظمة إرهابية بطشت بالشعب الكوردي في سوريا لصالح قنديل والنظام السوري وبالتالي اي حوار مع قتلة مشعل نمو ونصر الدين برهك وجوان قطنة ومحمود والي ومجزرة عامودا وتل غزال في كوباني وعائلة شيخ نعسان في عفرين ودماء الآلاف من الشباب الكرد الابرياء في حرب pyd الماجورة لصالح النظام والجهات الدولية
اي طرح لحوار من قبل القاتل والمجرم يعني البحث عن شركاء في تحمل الجريمة ونحن ننظر إلى هؤلاء بأنهم أعداء وفي حالة الأعداء لا يوجد حوار يوجد مفاوضات فقط لإنهاء وجود الإرهاب في المنطقة والمتمثل في pyd وميليشياته وتقديم المجرمين إلى العدالة
واخيرا وحول رسالة اوجلان الاخيره أشار وائل علي ان اوجلان أرسل الكثير من الرسائل سابقا بخصوص السلام والتخلي عن الصراع المسلح الذي يجلب الويلات على الشعب الكوردي وفي رسالته الأخيرة يدرك اوجلان جيدا بأن الدولة التركية عازمة على القضاء على الكيان الذي أنشأه زملاؤه في قنديل على الأراضي السورية وان هذا سيكلف الكثير من المآسي الويلات على الكورد السوريين وبالتالي هو لا يريد الخسارة والهزيمة العسكرية لانصاره وإنما يريد خروجهم من المأزق بأقل الخسائر وافضل الحلول بالنسبة له هو دعوته لانصاره بالتفاوض مع النظام السوري وانضمامهم إلى قواته العسكرية حفاظا على أرواحهم وخسارتهم المعنوية الكبيرة وبالتالي رسالته جاءت متأخرة جدا لأن انصاره في سوريا قد اصبحوا مسئولين الإرادة من قبل قنديل التي اعتبرت اوجلان يغرد خارج سرب العمال الكوردستاني ونعتقد بأن دلالات هذه الرسالة تفيد بأن اوجلان لازال على موقفه منذ اعتقاله بأن أمن تركيا والحفاظ على الدولة التركية القوية هو واجب وعلى كل من يحمل السلاح ضد تركيا التوقف عن ذلك والانخراط في المجتمع لصالح جميع الشعوب في تركيا.