قالت وكالة الأناضول التركية إن “الدول الضامنة” لاتفاق خفض التصعيد، تركيا وروسيا وإيران، اتفقت على “مشروع تجريبي” يتضمن تبادلاً لعدد محدود من المحتجزين بين نظام بشار الأسد، والمعارضة السورية، ضمن إجراءات بناء الثقة بين الطرفين.
وجاء ذلك في ختام الاجتماعات التقنية الثنائية والثلاثية للقاء سوتشي حول سوريا بصيغة اجتماعات أستانا، أمس الإثنين، والتي عُقدت بلقاء ثلاثي ختامي بين “الدول الضامنة”، على أن تستكمل المشاورات واللقاءات اليوم الثلاثاء.
ونقلت الوكالة عن مصادر قالت إنها “مطلعة على المفاوضات”، أنه جرى التوافق بين الدول الضامنة على تنفيذ “مشروع تجريبي” ضمن جهود بناء الثقة بين النظام والمعارضة، تقضي بتبادل مجموعة صغيرة من المحتجزين من الطرفين.
ونوهت الوكالة إلى أنه لم يتقرر بعد عدد المحتجزين الذين سيتم تبادلهم، ضمن إجراءات بناء الثقة، فضلاً عن عدم إقرار الأماكن التي ستجري بها عملية التبادل هذه.
وتتواصل اجتماعات اللقاء بين الدول الضامنة والوفود المشاركة، حيث سيتم إجراء اجتماع رباعي يضم “الدول الضامنة” مع الأمم المتحدة، ويعقبها لقاء ثلاثي لـ”الدول الضامنة” لإقرار البيان الختامي.
ويُنتظر أن يلتقي وفد المعارضة مع الوفد الروسي، وعقب استكمال اللقاءات، سيتم الانتقال إلى الجلسة الرسمية الرئيسية، لتلاوة البيان الختامي، ويتوقع أن تكون في ساعات العصر أو المساء من اليوم الثلاثاء.
الدستور واللاجئون
وبرز خلال الاجتماعات التي عُقدت في سوتشي، ملفا اللجنة الدستورية، وعودة اللاجئين السوريين، وفقاً لما ذكره المبعوث الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف.
وقال المبعوث إننا “نقترب من اللحظة التي تتطلب تحركات إيجابية، ومنذ شهر ونصف الشهر قدمت الحكومة (النظام السوري) قائمتها للجنة الدستورية، ومنذ أسبوعين تم تقديم القائمة من المعارضة”.
ولفت إلى أنه “يجري حالياً النقاش حول المجموعة الثالثة من ممثلي المجتمع المدني، وبعد ذلك سيتم الاتفاق على المسائل التنظيمية وكيف سيجري عمل اللجنة وهو عمل المستقبل، والدول الضامنة ستقدم كل المساعدة لإطلاق العملية الدستورية”.
وحول عودة اللاجئين، زعم لافرنتييف أن “90٪ من المساحة السكانية في سوريا تحت سيطرة النظام، ويتم ملاحظة رغبة السوريين بالعودة مع عودة الاستقرار، وفي دول الجوار يتمركز عدد كبير من اللاجئين في الأردن ولبنان وتركيا وقسم منهم في أوروبا فعودتهم لصالح أوروبا، والعودة طوعية، ولا يجب وضع عراقيل حولها”.
وتأتي هذه المزاعم الروسية في وقت يعرب فيه لاجئون سوريون عن خشيتهم من العودة إلى بلدهم في الوقت الحالي، خوفاً من عمليات الاعتقال التي ما يزال النظام ينفذها انتقاما من المعارضين له، فضلاً عن أجزاءً كبيرة من البنية التحتية في سوريا لا تزال مدمرة وغير صالحة للسكن.
المصدر: السورية نت