تحل الذكرى التاسعة للثورة السورية ضد نظام بشار الأسد الذي مازال يمارس أبشع انواع الجرائم ضد الشعب السوري بدعم كامل من قوات الاحتلال الروسي وميليشات إيران وسط متغيرات أساسية ألقت بظلالها على المشهد في سوريا، أبرزها تضاؤل المساحة الجغرافية التي تسيطر عليها المعارضة السورية شمالي البلاد، ونزوح قرابة مليون سوري من منازلهم منذ بداية عام 2020، وفق تقارير الأمم المتحدة.
وقد عمد مكتب اعلام رابطة المستقلين الكورد السوريين الى متابعة أراء النخب السياسية والثقافية حول الثورة السورية بعد مرور تسعة اعوام.
حيث أكد السيد رديف مصطفى نائب رئيس رابطة المستقلين الكرد السوريين:ان الشعب السوري شعر بنقص في الحرية والكرامة حين اجتاحت موجة الربيع العالم العربي وثار بجميع مكوناته في طول البلاد وعرضها مطالبا بالحرية والكرامة والعدالة واسقاط النظام الذي طغى وبغى وتجبر لعقود مغتصبا السلطة والدولة من أجل استبداله بنظام وطني ديمقراطي يضمن حقوق المواطنين دون تمييز لقد كانت الثورة السورية ثورة شعبية محقة تحمل مطالب مشروعة بوجه نظام تحول إلى عصابة للقتل والإجرام واوغل في دماء السوريين وهجرهم وشردهم وارتكب المجازر والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب ضد السوريين لدرجة انه استخدم السلاح الكيماوي ضدهم ولعدة مرات . لابد لهذه الثورة أن تستمر وان تنتصر لانها بات تعني لاحرار سوريا مسألة وجود نكون أو لانكون المجد للثورة والرحمة للشهداء
اما السياسي السوري و القيادي في رابطة المستقلين الكرد السوريين علاء الدين بركات فقد أشار:انه إذا علمنا أن الشعب السوري أُبتلي منذ ١٩٧٠.بنظام أستبدادي حكم الشعب السوري بالحديد والنار. وتسلم زمام الأمور في سوريا بواسطة إدارية أمنية.حيث افرغ الاحزاب السياسية التي كانت موجودة في سوريا من جوهرها .بإنشاء الجبهة الوطنية التقدمية بقيادة البعث وبقية الاحزاب تكملة العدد دون أن يكون لهم أي دور.امتد هذا الحكم ثلاثون عاما.عاش فيها الشعب السوري بأكملها عبيداً للنظام وللدائرة الضيقة المحيطة به.وبعد نفوق حافظ.وبتآمر دولي تم تنصيب ابنه المعتوه بشار رئيساً لسوريا الذي سلك درب والده وأكثر حيث بدأ الشعب السوري بأنه أصبح ضحية مؤامرة اخرى.وأول ثورة اندلعت في سوريا كانت في مدينة القامشلي أثر مباراة بكرة القدم بين نادي الجهاد من القامشلي ونادي الفتوة من ديرالزور.التي اصبحت مواجهة بين جمهور دير الزور الذين اطلقوا شعارات معادية للكرد..فانتفض الشعب عن بكرة أبيها.إلا ان النظام تصدى لها بالنار وكان المجرم سليم كبول محافظاً للحسكة اول من اطلق النار على المنتفضين ليعطي الاوامر بإخماد الإنتفاضة إلا ان الشعب مضى بإنتفاضته.وشارك اهل عامودا بتلك الإنتفاضة المباركة.وتم تحطيم صنم حافظ الأسد وجعل صغار عامودا يلعبون برأسه طابة في الشوارع.وأمتد الإنتفاضة إلى بقية المحافظة ودمشق.إلا أن قيادات الاحزاب. وبعض رؤوساء العشائر عملوا على اخماد الإنتفاضة ونعتوا المنتفضين بالزعران والخارجين عن القانون.حيث تم اخمادها بعد العديد من الشهداء والجرحى.ولو لم يتدخل هؤلاء الخونة لأنتفضت سوريا كلها.ولم تدوم حكم بشار عتبة ٢٠٠٤.ووسط تشدد نظام الأمني على صدور الناس. قام الشعب السوري بثورته المباركة على النظام.في شهر آذار ٢٠١١.إلا أن المجتمع الدولي لم ينصف الشعب السوري وثورته.فتدخلت إيران وروسيا وتشكلت عصابات مسلحة.وتغير مسار الثورة ولعب تجار الأزمات الدور الأكبر في تغيير مسارها وكذلك المنظمات الدولية المختلفة.وكان من نتاج هذه المؤامرة ضد الثورة احداث عصابة ال بيد في منطقة روج آفا الذين تسلقوا على اكتاف الشعب. وقادوا الآلاف من الشباب والشابات الكرد إلى معارك ليس للكرد ناقة ولا جمل.إلا ان في الشعب السوري بشكل عام والكردي بشكل خاص دماء وطنية حرة.إذا جائهم ظروف ملائمة بإمكانهم تغير المعادلة ورجح كف الوضع لصالح الشعب السوري بكافة مكوناته..رحم الله شهداء الثورة السورية. والخزي والعار للمرتزقة المجرمين الذين أستغلوا الثورة بالخيانة.
اما عبد الله كدو القيادي في المجلس الوطني الكوردي وعضو الهيئة السياسة في الائتلاف السوري المعارض فقد أشار :
اننا اليوم نشهد مرور الذكرى التاسعة للثورة السوريةكيف تقييمون الثورة السورية وأسباب التي أدت الى قيام الثورة. بدأت الثورة السورية في منتصف آذار 2011 في سياق ثورات الربيع العربي, التي جاءت لتقيم- أو تعيد بناء – الدول في ما سميت الجمهوريات العربية، التي كانت محكومة من العسكر، و كانت خاضعة لنفوذ العوائل التي جمعت في قبضتها السلطة و الثروة، و كانت سوريا واحدة من تلك الكيانات التي غيبت عنها الديمقراطية منذ 22شباط1958، يوم بدأت ما سميت الوحدة مع مصر، و تحولت سوريا تحت حكم البعث الى امبراطورية الرعب، حيث تم اختزال جميع الشعارات و الأهداف في جملة (قائد المسيرة) و تم طرد السياسة من المجتمع السوري نهائيا، عندما رفع شعار قائدنا إلى الأبد الأمين حافظ الأسد، و سميت سوريا بسوريا الأسد، فأراد الشعب السوري انهاء العبودية، و إقامة دولة ديموقراطية.. عندما أعلن ثورته في ربيع2011,.اليوم تدخل الثورة السورية عامها العاشر، بعد أن مرّتبمراحل متعددة، بدءاً من التظاهرات السلمية التي شارك فيها مختلف شرائح و مكونات الشعب السوري، من عرب و كرد و تركمان و كلدو آثور .. مسلمين و مسيحيين و إزديين و غيرهم ، مروراً بلجوء النظام إلى الحل الأمني واعتقال الآلاف من النشطاء، و خاصة من الشباب .. ثم بدأ النظام حملته العسكرية، بذريعة مكافحة الإرهاب، لدفع الثورة نحو التسليح و الأسلمة، لسلبها صفتي السلميّة و المدنية اللتين اتسمت بهما، و العالم شاهد على ذلك، وهناك شهود عيان، من غير السوريين، من السلك الديبلوماسي المعتمد في سوريا، الذين راقبوا النشاط الجماهيري السلمي على امتداد ساحات البلاد.و اعتمد النظام في تصديه للحراك الثوري للشعب السوري، على دعم حلفائه من الإيرانيين، الذين ارسلوا إليه الدعم الكبير عبر أذرعها في لبنان و العراق و غيرهما، حيث الفصائل الجهادية الطائفية، إضافة إلى الدعم الروسي العسكري المباشر. ذلك في الوقت الذي انكفأ اصدقاء الشعب السوري على أنفسهم، بحجج شتى، حيث تركت الولايات المتحدة الأمريكية والدول الاوربية الشعب السوري في مهب قصف الطيران الروسي و براميل النظام و سلاح الميليشيات التابعة لإيران.رغم أن المجتمع الدولي كان قد بادر لوضع حل للأزمة السورية، بموجب بيان جنيف1و ملحقاته، حيث عُقدت لقاءات متعددة في جنيف، بين ممثلي المعارضة و الثورة السورية من جهة، و النظام السوري من جهة أخرى، ثم ظهرت مرجعية أستانا و سوتشي للالتفاف على بيان جنيف1و ملحقاته، و خاصة قرار2254.. سوتشي التي تمخضت عن اتفاقات، منها اتفاقية ” مناطق خفض التصعيد” التي تعثرت… ثم انفجر الوضع في آخر منطقة منها، و هي منطقة ادلب التي خرج منها نحو مليون لاجئ مؤخراً، دون أن يحرك المجتمع الدولي أي ساكن، و هنا يحق لمن يتابع الوضع السوري أن يتسائل : ما هي الخصوصية السورية التي أدت إلى إطالة أمد الأزمة لتسع سنين ؟. و لماذا تمكن المجتمع الدولي من أن يصدر بيان جنيف1، و لم ينفذه، و متى ستتوقف الذرائع التي تشكك بالمعارضة و قوى الثورة السورية الرسمية، فما المطلوب منها، حتى تكون على افضل درجة من التمثيل للمعارضة و قوى الثورة السورية؟.
بدوره أكد السياسي الكردي عثمان حسين:في ذكرى التاسعة للثورة السورية التي كانت مكتملة الأسباب ضد نظام دكتاتوري استبدادي مجرم ولكن لم تحقق أهدافها، لأسباب كثيرة:١ تسلق المتسلقين والانتهزايين على قيادات الثورة السورية وفصائلها، وعدم قدرتهم على بلورة مشروع وطني ومؤسسات مهنية تخدم الشعب السوري ولا استطاعوا إقناع العالم بأنهم بديلا أفضل من نظام الاستبداد ٢- تخلي العالم عن القيام بواجباتها بحماية الشعب السوري من جرائم القتل بكل آلات الحرب المدمرة حتى بالاسلاحة الكيماوية ،ناهيك عن تشريد اكثر من نصف الشعب السوري عامة. ٣ تدخل ميليشات ايرانية وحزب الله بكل قواتهم واكملوها بالتدخل العسكري الروسي بكل قواتها البرية والبحرية والجوية ضد الشعب السوري.وبالنهاية الثورة السورية مستمرة حتى إسقاط نظام الأسد.
اما الدكتور محمد حاج بكري أكد. :ان سلطه الاسد على سورية هي سلطه الفساد والنهب والسرقه سلطه بطن لايشبع لأنه فارغ دائما سلطه الموت الذي يلتف حول سورية وممثل الاغتراب الحقيقي عن حياة سورية كماضي وحاضر ومستقبلانه قابل لكل رذائل الدنيا وليس غريبا ان تكون الفوضى وعندما هتف الشعب لاسقاط النظام كان تعبيرا عن اسقاط الفوضى فالاسد ونظامه لم يفهم ان حقيقه الفوضى ليست الحراك الجماهيري ضداستبداده وليست في بعض المظاهر اللاعقلانيه التي تصاحب التمرد الجماهيري العام للشعب السوري في مواجهته لعنف وارهاب النظام بل هو في ماهيته اغتراب السلطه والنظام عن الدوله والقانون والحقوقالفوضى الحقيقيه هي في اسلوب وعمل سلطه الاسد ونظامه من خلال الفوضى السياسيه والاقتصادية والحقوقيه والانتماء للوطن والقيم والاخلاق وهي بمجملها منظومه الفوضىالثورة هي رد عملي على هذه الفوضى وجوهرها الحريه والحق والكرامه وهو مؤشر ايجابي على سمو المستقبل المنشود وامام هذه الروح العميقه لن يهزم شعب
اما الناشط السياسي جوان العيسى فقد اكد :انه في الذكرى السنوية التاسعة لانطلاقة الثورة السورية الثورة السورية انحرفت عن مسارها الحقيقي لااسباب عدة اهما
محاولة نظام الأسد والدول الداعمة في سورية عن تفشي ظاهرة الإرهاب، وتعرضت ثورة الشعب السوري للخداع والتامر العلني ومحاولة اجهاضها بغية انحرافها عن مسارها الحقيقي لاننكر بان تلك المحاولات كانت نجاحاتها جزئية ومؤقتة طالما لم ولن يتخلى عنها رجالها واصر عليها سابقا وبذلوا بدمائهم في سبيلها امثال الشهيد مشعل التمو والكثيرين من ابناء الشعب السوري كما أن الدول المعنية
لا تقوم بخطوات جريئة وعملية للدفع بالعملية السياسية عبر تطبيق بنود اتفاق جنيف1، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ليتخلص السوريون من نظام الأسد وكل المنظمات الإرهابية التي استوردها
كما وهناك صراع تلك الدول وخاصة امريكا وروسيا في سوريا على مصالحها الأسباب التي أدت إلى قيام الثورة هي
سياسة الاستبداد والدكتاتورية التي مارسها نظام الأسد بحق الشعب السوري عامة
كما أن كل ذكرى من ذكريات الثورة السورية تمثل فرصة جديدة، يتم من خلالها تصحيح المسار وتجديد العهد مع مبادئ الثورة وأخلاقها وأهدافها في الحرية والكرامة وإسقاط الاستبداد.وسيبقى شعار الثورة خفاقا حتى تحقيق نظام يضمن حقوق كافة مكونات الشعب السوري من خلال دستور يتفق عليه جميع أبناء الشعب السوري
اما الكاتب ومنسق التجمع الديمقراطي السوري حسن النيفي فقد أكد لا شك ان الثورة السورية اليوم تدخل في مأزق صعب ومنعطف متشعب، بسبب التدخل الدولي والإقليمي السافر، إلى درجة باتت فيها الأرض السورية مسرحا لصراع المصالح الدولية. ولعل ما زاد الأمر صعوبة هو غياب القرار الوطني السوري بسبب تماهي كيانات المعارضة الرسمية مع الأجندات والاطراف الإقليمية، فلم يعد للسوريين أي دور، ولكن هذا لا يعني أن بشار الأسد قد انتصر، فالنظام قد سقط منذ عام 2012 ووجوده حتى الآن في سدة الحكم ليس دليلا على قدرته على الاستمرار بل بفضل الدعم الروسي الإيراني المطلق، ويمكن القول إن المواجهة لم تعد بين قوى الثورة والنظام بل بين السوريين من جهة وبين روسيا وإيران من جهة أخرى. أما أسباب قيام الثورة ، فهي ببساطة وباختصار شديد، أن الشعب السوري قرر التحرر من حالة العبودية والظلم التي يعيشها منذ نصف قرن، فقرر الانتفاضة بوجه آل الأسد الذين حولوا سورية إلى مزرعة خاصة بهم، الثورة هي من أجل إعادة الحرية للسوريين وانتزاع االدولة السورية من أيدي الاستبداد والطغيان وبناء سورية الجديدة الديمقراطية دولة الحرية والعدالة والقانون.
ومن جانبه أكد السياسي السوري المعارض محمود فرحان :
انه وبعد تسع سنوات ورغم كل المؤمرات الدولية وحتى الاقليمة ورغم كل أجرام أل الأسد وشبيحته وكل مرتزقة حزب الله اللبناني والكتائب العراقية والإيرانية ومرتزقة الروس ورغم كل الطائرات الحربية والأسلحة الكيميائية التي أستخدمها النظام السوري ضد الثوار ورغم الخذلان الذي تعرض له الثوار من قبل بعض اصدقاء الثورة السورية إلا أن الثورة ما زالت مستمرة وستبقى مستمرة ما دام هنالك أمهات تلدن الاحرار وبعد كل ما حصل على الأرض السورية ما زلنا نرا ونسمع اصوات الثوار وموالو الثورة في درعا شرارة الثورة وفي الآونة الأخيرة وعندما تلقى ثوار إدلب بعض الدعم العسكري الأسلحة الحديثة رأينا جميعا كيف انقلبت موازين القوى ورأينا جثث شبيحة النظام كيف كانت مرمية في ساحات القتال وعلى المجتمع الدولي أن يعرف بأننا أصحاب حق ولن نتنازل عن حقوقنا مهما كانت الظروف حتى نصل إلى سوريا ديمقراطية سوريا مدنية سوريا تعددية ينال فيها الكرد كامل حقوقهم المشروعة بالإضافة إلى كل الاقليات القومية المختلفة اما حول السؤال لماذا قامت الثورة السورية كل ما حصل على الأرض السورية سببها سياسة الحزب الواحد والقوانين العرفية ومصادرة الحريات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية وأحتكار نظام البعث للدولة والمجتمع ولا يخفى على أحد حالة الفقر الذي كان يعيشها المجتمع السوري وانتشار البطالة وحبس الحريات وفرض سياسة الحزب الواحد جميع هذه التراكمات ادت الى اندلاع ثورة الحرية والكرامة من اجل اسقاط نظام دكتاتوري استبدادي الذي كان السبب الأول والأخير إلى ما ألت إليه سوريا والانتقال بسوريا إلى دولة تعددية برلمانية ديمقراطية سوريا لكل السوريين حقوق الجميع فيها محفوظة ومصانة