شهدت مدينة السويداء جنوبي سوريا توترًا، خلال الساعات الماضية، بعد مقتل أربعة مقاتلين من فصيل محلي.
وقال الفصيل المحلي عبر صفحته في “فيس بوك” اليوم، الجمعة 27 من آذار،٤ إن عناصر النظام السوري الموجودين في حاجز سد العين، أطلقوا النار على سيارة بداخلها أربعة أشخاص تابعين له، ما أدى إلى مقتلهم.
يستمر التوتر في مدينة سويداء الحاصل بين الفصائل المحلية وميليشات الأسد حيث أفادت شبكة السويداء 24″، المحلية، أن اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة اندلعت بين الفصائل المحلية من جهة، وميليشيا الفيلق الخامس، ما أدى لمقتل 7 أشخاص من بلدة القريّا، وإصابة 6 آخرين بجروح، كحصيلة أولية.وفي السياق ذاته أفادت الشبكة أن بلدة القريا جنوب محافظة السويداء، شهدت توتراً تطور لاشتباكات بين فصائل من السويداء، وأخرى من درعا، يوم الخميس.ومن الجدير بالذكر أن مسلحين اخنطفوا المواطنين نضال الحسن، وخلدون العوض، وهما من جمرين، وبصرى الشام في ريف درعا، حيث كانا يستقلان سيارة محملة بالأبقار، وفقدا قرب بلدة القريّا جنوب السويداء، إذ تبين أنهما تعرضا لعملية خطف، على يد عصابة طمعاً بالفدية المالية.وأضاف أن الأحداث بدأت بالتطور منذ صباح الجمعة، حيث تسلل 3 مسلحون يستقلون دراجة نارية، من جهة بصرى الشام باتجاه أراضي القريّا، وأطلقوا النار على سيارة تقل 3 مدنيين من أبناء القريّا، بعدما حاولوا خطفهم، مما أدى لمقتل المواطن هشام شقير، وإصابة الشابين حازم الخطيب وخالد العوام بجروح. ولفت إلى أن مسلحين محليين وفصائل محلية من بلدة القريّا توجهوا إلى مكان مقتل المدني غربي البلدة، ثم تقدموا باتجاه الغرب لتمشيط المنطقة بحثاً عن المسلحين الثلاثة، وعند وصولهم إلى الأراضي المحاذية لريف درعا، وقعوا بكمين نصبه عناصر “الفيلق الخامس”، الذي يتزعمه أحمد العودة في بصرى الشام، وخاضع لتسوية مع روسيا وميليشيا أسد.وقد اندلعت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين الفصائل المحلية من جهة، والفيلق الخامس من جهة أخرى، واستمرت حوالي ساعتين، مما أدى لمقتل 7 أشخاص من بلدة القريّا، وإصابة 6 أخرين بجروح، كحصيلة أولية مهيئة للإرتفاع نتيجة ورود معلومات عن أسر عدة أشخاص، فيما قال مصدر محلي من درعا أن عنصراً واحداً من الفيلق الخامس قُتل في الاشتباكات وأصيب 3 عناصر آخرين.كذلك أكدت السويداء 24، أن مئات المقاتلين من فصائل السويداء المحلية توافدوا إلى بلدة القريّا، وقد توقفت الاشتباكات منذ ساعات مساء الجمعة، وسط تدخل العقلاء من درعا ومن السويداء لاحتواء التوتر، والتهدئة بين الطرفين، كما تواردت أنباء عن تدخل مركز المصالحة الروسية في المنطقة الجنوبية، وإرسال وفد إلى بلدة بصرى الشام.