أفاد متحدث الخارجية الأردنية، السفير محمد الكايد بأن وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، سيلتقي يوم غد الخميس، وفداً روسياً؛ لبحث إعادة اللاجئين السوريين لبلادهم.
وأضاف الكايد في حديثه لوكالة “الأناضول”، بأن “الوفد الروسي سيرأسه المبعوث الخاص للرئيس الروسي ألكسندر لافرنتييف”.
وبين بأن الوفد سيصل العاصمة الأردنية في وقت لاحق اليوم، دون أن يعلن عن برنامج الزيارة.
وأوضح السفير “بأن “الوزير الصفدي سيبحث مع لافرنتييف وعدد من مسؤولي وزارة الدفاع الروسية الأوضاع في سوريا، والوضع في الجنوب السوري، والأفكار المطروحة فيما يتعلق باللاجئين”.
“فرق عمل”
ويأتي الإعلان الأردني عن اللقاء، بعد إعلان سابق لوزارة الدفاع الروسية عن إرسال فرق إلى تركيا والأردن ولبنان، لبحث عودة اللاجئين السوريين.
وقال رئيس المركز الوطني لإدارة شؤون الدفاع، الفريق أول ميخائيل ميزينتسيف، إنه “تم اليوم بأمر من وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، إرسال فرق عمل إلى الأردن ولبنان وتركيا لإجراء دراسة مفصلة لمسائل عودة اللاجئين إلى سوريا”.
وأكد الجنرال انضمام ممثلي 14 وزارة وهيئة روسية إلى عمل مقر التنسيق المشترك الخاص بعودة اللاجئين السوريين، والذي كان يضم مسؤولين من وزارتي الدفاع والخارجية الروسيتين.
وأمس الثلاثاء، كشف مصدر سياسي لبناني، استضافة بيروت وفداً روسياً رفيع المستوى، قريباً، لبحث ملف اللاجئين السوريين.
وأضاف المصدر أن الوفد سيجري جولة في المنطقة، لبحث سبل إعادة نحو مليون و700 ألف لاجئ سوري لدى لبنان والأردن، تشمل إضافة إلى الأخيرين كلًا من العراق وتركيا وسوريا، دون تفاصيل بشأن برنامج الجولة.
ويرتبط الأردن مع جارته الشمالية سوريا بحدود طولها 375 كلم، ما جعل المملكة من بين الدول الأكثر استقبالا للسوريين، بعدد بلغ 1.3 مليونا، نصفهم يحملون صفة “لاجئ”.
ويتخوف السوريون المقيمون خارج البلاد من العودة إلى سوريا، نظرا لتعرضهم للملاحقة والاعتقال من قبل نظام بشار الأسد بالرغم من “الضمانات” التي يروج لها حال عودتهم.
وبحسب دراسة أجرتها مفوضية اللاجئين حول نوايا اللاجئين السوريين، تبين أن الغالبية العظمى، نحو 90 في المئة، يريدون العودة بأسرع وقت ممكن. لكن في الوقت ذاته، يتحدث جزء كبير منهم عن ظروف تمنعهم من العودة، إن كان الوضع الأمني أو عدم وجود خدمات أو منازل تأويهم، فضلاً عن الخشية من الاعتقالات والخدمة الإلزامية في الجيش.
المصدر: السورية نت