يصادف اليوم السبت الرابع من شهر نيسان/أبريل الذكرى السنوية الثالثة للمجزرة التي ارتكبتها قوات النظام السوري في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، بعد قصفها بغاز السارين المحرم دولياً من قبل قاذفة من طراز “سو- 23” أقلعت من مطار الشعيرات بريف حماة لتصب حممها على المدنيين في خان شيخون.
ففي 4/ نيسان/ 2017 قرابة الساعة 6:49 نفَّذت طائرة حربية تابعة لنظام الأسد، تحمل رمز قدس 1، يقودها الطيار “محمد حاصوري” من مدينة تلكلخ (وهو قائد سرب سوخوي ٢٢ مطار الشعيرات الملقب قدس١ ورئيس أركان اللواء 50)، هجوماً على الحي الشمالي من مدينة خان شيخون بأربعة صواريخ أحدها كان محملاً بغاز سام، ما أدى إلى استشهاد 91 مدنياً خنقاً، بينهم 32 طفلاً، و23 سيدة، وإصابة ما لا يقل عن 520 آخرين بحسب آخر تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان.المجزرة التي ألقت بثقلها الكبير على أكثر من 80 ألف نسمة تقطن مدينة خان شيخون، من السكان الأصلين والعائلات النازحة للمدينة على جميع النواحي النفسية والاجتماعية.
ويشار إلى رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية كان قد أكد حينها أن نتائج فحص “مؤكدة” لعينات من موقع الهجوم الكيميائي المفترض في سوريا تظهر أنه تم استخدام غاز السارين أو مادة مشابهة له. وقال أحمد ازومجو أن عينات من 10 ضحايا لهجوم الرابع من نيسان/أبريل على خان شيخون تم تحليلها في أربعة مختبرات “تشير إلى التعرض لغاز السارين أو مادة تشبهه .. والنتائج التحليلية التي تم الحصول عليها حتى الآن مؤكدة”.