• الأحد , 22 ديسمبر 2024

الذكرى السنوية لمجازر ميليشات الأسد الاب في مدينة حماه

في الثاني من شباط  من كل عام، يتذكر السوريون مجازر حماه التي ارتكبها نظام الاسد الأب و تعود إلى أذهان السوريين ذكرى المجزرة التي أدخلتهم إلى حجرات الخوف والرعب لمدة 29 عاماً، وكان السوريون يتناقلون أحداث تلك المجزرة المروعة، التي صنفتها منظمة العفو الدولية على أنها كبرى مجازر القرن العشرين، بصمت وهمس حتى اندلعت الثورة السورية.


ففي مثل هذا اليوم 2/شباط 1982 بدأت ميليشيات المجرم حافظ الأسد وشقيقه المجرم رفعت أسد والمجرم مصطفى طلاس بارتكاب ⁧‫مجزرة حماه الوحشية الدامية⁩ حيث تم تدمير مدينة حماة وقتل أكثر من 40 ألفا من أهلها وهناك أكثر من 15 الف ممن اختفو قسريا من ذاكرة الألم السوري ولازال المجرمون طلقاء ماضون في ارتكاب المجازر.
ورغم مضي ثلاثة عقود، فإن ما شهدته تلك المدينة، التي تتوسط الأراضي السورية ويقطنها قرابة 750 ألف نسمة، يعتبر الأكثر مرارة وقسوة قياساً إلى حملات أمنية مشابهة في ذلك الزمان،


وعمدنا نحن إعلام رابطة المستقلين الكورد السوريين الى عمل سلسلة لقاءات مع شخصيات سياسية من حماه.
حيث صرح أديب الشيشكلي وخلال لقاء خاص انه و
في مثل هذا اليوم من عام ١٩٨٢ بدأ نظام الاسد الإرهابي بارتكاب سلسلة من المجازر في مدينة حماة امتدت ٢٧ يوما ، ذهب ضحيتها اكثر من ٥٠ الف مدني ، لم يحرك العالم ساكنًا لان النافق حافظ ادعى انه يحارب الإرهاب والإسلام المتطرف كما يدعي ابنه اليوم ، وللتذكير فقط ان المسؤول المباشر عن هذه المجازر مازال حر طليقا بين اهم عاصمتين في أوروبا .

وفي السياق ذاته أكد نافع البرازي وخلال تصريح خاص لموقع رابطة المستقلين الكورد السوريين انه و لمعرفة أسباب مجزرة حماة لا بد من معرفة التاريخ حول العلاقة بين النظام البعثي وحماة منذ توليهم السلطة في ١٩٦٣
حيث جرت صدامات عديدة مع السلطة في عام ١٩٦٤ وفي عام ١٩٧٠ وتصاعدت بعد استلام حافظ الاسد للسلطة حيث حدثت عدة صدامات معه ارتكب خلالها العديد من المجازر لكن لم تصل إلى حجم وأثر عام ١٩٨٢
ومن يعرف النشاط السياسي والحزبي بتياراته المختلفة والقوة الاجتماعية لحماة في تلك الفترة يعلم أنها كانت شوكة في حلق حافظ أسد وطموحه في السيطرة على سوريا


وبالعودة إلى أحداث ١٩٨٢
التي بدأت صباح ٢ شباط بحجة وجود الإخوان المسلمين والطليعة المقاتلة وتمردهم على حافظ أسد استعمل النظام في عملياته القصف المدفعي والصاروخي والطيران وهدم البيوت فوق رؤوس المدنيين
وعند اقتحام المدينة ارتكبوا اعدامات ميدانية وحرقوا أناسا وهم أحياء ولم يفرقوا في جرائمهم بين إخواني وغيره أو كبير وصغير أو رجل وامرأة فالجميع كان مستهدفا لأن الهدف الحقيقي من المجزرة هو القمع وكم الأفواه وارضاخ الناس للقبضة الأمنية
وقتلوا رجالات ونخب البلد السياسية والاجتماعية والدينية والعلمية ممن هم ليسوا من الإخوان .
جرائم كثيرة شاهدتها وانا طفل صغير وجثث وأشلاء متفحمة تحتاج إلى صفحات .
واكد نافع البرازي انه لا يمكن لأهالي حماة نسيان تلك المجازر لفظاعتها ونتائجها التي انعكست على سوريا عامة وحماة خاصة
وكيف ينسى اليتيم أباه الذي قتله حافظ أسد إما في المجزرة أو تعذيبا في المعتقل أثناءها وبعدها
وكيف تنسى الأم ابنها بل أبنائها في كثير من الحالات الذين قتلوا او اعتقلوا ولم تعد تسمع عنهم خبرا.

مقالات ذات صلة

USA