أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتفاق وقف إطلاق النار في مدينة إدلب السورية والذي عُقد بينه وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، له مكاسب كبيرة من أهمها ضمان أمن الجنود الأتراك في إدلب، وحماية المدنيين السوريين. وقال أردوغان في تصريحات للصحفيين على متن الطائرة التي بعد لقائه نظيره الروسي إن “الإتفاق يجعل حدود تركيا أكثر حماية من النظام السوري وهجماته، إضافة إلى أنه يمهد الطريق للاستقرار في مدينة إدلب”. وأشار أردوغان إلى أنه ناقش مع نظيره الروسي على ضرورة ألا تؤثر التطورات في سوريا وإدلب على العلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكداً أن نقاط المراقبة في إدلب ستحافظ على وضعها الراهن، “فلا يوجد أي تغيير بهذا الخصوص حالياً”. وقال “هدفنا تفعيل المسار السياسي في سوريا بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 2254 وانهاء الحرب الداخلية”، مشدداً على أن الجيش سيظل على أهبة الاستعداد دائمًا للرد على الانتهاكات والهجمات المحتملة من طرف النظام السوري في “إدلب”. من جهة ثانية، أكد أردوغان أنَّ “تركيا استلمت كامل منظومة “إس-400″ بالكامل وسيتم تفعيلها اعتبارًا من أبريل القادم”. في سياقٍ متصل، أكد الرئيس التركي على استمرار بلاده فتح الحدود للاجئين السوريين لمغادرة بلاده، قائلاً “لا وقت لدينا للجدال مع اليونان انتهى الأمر والمهاجرون سيذهبون الى حيث يستطيعون”. واستطرد ” الغرب مع الأسف منافقون جداً فقد وعدوا اليونان على الفور بتقديم 700 مليون يورو بسبب تدفق اللاجئين”. وأعلنت تركيا توصلها إلى إتفاق وقف إطلاق نار في محافظة إدلب شمال غربي سوريا يبدأ من منتصف ليلة الخميس/الجمعة، فيما اتفق الرئيسان أردوغان وبوتين على إقامة ممر آمن.