أثار انعقاد مؤتمر في إقليم كردستان دعا للتطبيع مع إسرائيل الكثير من الاستنكار والتنديد ضمن الحركات السياسية في العراق . وعلى خلفية ذلك أصدر القضاء العراقي، الأحد، مذكرات اعتقال بحق مشاركين في مؤتمر “السلام” الذي عقد في أربيل (عاصمة إقليم كردستان)، ودعا إلى التطبيع مع إسرائيل.
جاء ذلك خلال بيان أصدره مجلس القضاء الأعلى بالعراق وجاء فيه : إن “محكمة تحقيق الكرخ الأولى (مقرها بغداد) بناء على معلومات مقدمة من مستشارية الأمن القومي (حكومية)، أصدرت مذكرة قبض بحق المدعو وسام الحردان (قائد الصحوات في العراق)، على إثر الدور الذي قام به في الدعوة إلى التطبيع مع اسرائيل”.
واكد البيان إصدار مذكرة قبض بحق المدعو مثال الالوسي (برلماني سابق)، والموظفة في وزارة الثقافة سحر كريم الطائي (عريفة المؤتمر) عن الجريمة نفسها” .وتابع: “سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق بقية المشاركين حال معرفة أسمائهم الكاملة”.ويشار إلى أن سلطات إقليم كردستان نفت صلتها بالاجتماع وتوعدت بعض القائمين عليه بالعقوبات.
ومن الجدير بالذكر أنه في يوم الجمعة الماضي تم عقد ما يسمى مؤتمر السلام الذي نظمته شخصيات عشائرية من السنة والشيعة، ودعا إلى تطبيع العلاقات مع وإسرائيل بشكل علني، في أول حدث من نوعه بالعراق.
وأثارت دعوة التطبيع مع إسرائيل ردود أفعال رسمية وسياسية رافضة، على مستوى الحكومة والبرلمان ورئاسة الجمهورية العراقية ورئاسة إقليم كردستان.
ويذكر المادة 201 من قانون العقوبات العراقي تنص على أن “يعاقب بالإعدام كل من حبذ أو روج مبادئ الصهيونية بما في ذلك الماسونية، أو انتسب إلى أي من مؤسساتها أو ساعدها مادياً أو أدبياً أو عمل بأي كيفية كانت لتحقيق أغراضها”.