أكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جويل رايبورن، أنه سيترك منصبه في وقت قريب، وذلك قبيل أيام من تسلم الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، مهامه في البيت الأبيض، الأسبوع المقبل.
وقال رايبورن، لصحيفة “ذا ناشيونال”، أمس الاثنين، إن ذلك يرجع إلى “تغيير روتيني في أثناء الانتقال إلى إدارة جديدة، أكثر من أي شيء آخر”.
وأضاف: “هذا تناوب طبيعي للموظفين يحدث في أثناء الانتقال من إدارة إلى أخرى”، في حين أشارت مصادر إلى أن بقاء رايبورن لم يكن ممكناً في ظل فريق بايدن، بسبب السياسة والاختلافات في الموظفين.
وأفادت مصادر أمريكية للصحيفة، أن بايدن بدأ بتشكيل فريق جديد “أكثر تماسكاً” بشأن سوريا، دون توضيح مزيد من التفاصيل.
ويعتبر رايبورن أحد مهندسي السياسية الأمريكية تجاه سوريا في عهد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إذ شغل منصب مدير أول لإيران والعراق وسوريا ولبنان في مجلس الأمن القومي الأميركي من كانون الثاني 2017 إلى تموز 2018.
وبدأ رايبورن منصبه كنائب مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط والمبعوث الخاص لسوريا، في 23 من تموز من العام 2018، قبل أن يصبح مبعوثاً خاصاً إلى سوريا، في تشرين الثاني الماضي، بعد رحيل جيمس جيفري.
وخلال أداء مهامه مبعوثاً إلى سوريا، أكد رايبورن، أكثر من مرة، أن السياسة الأمريكية تحظى بدعم الحزبين في الولايات المتحدة، ولكن مع رحيله وبناء فريق جديد ليس واضحاً فيما إذا كان بايدن سيستمر في سياسة الإدارة الأمريكية الحالية.وخلال حملته الانتخابية، انتقد بايدن بشدة، قرار ترامب، الانسحاب جزئياً من سوريا في عام 2019.
وقال بايدن لصحيفة “دي موين” إن القرار منح تنظيم “داعش”، “فرصة جديدة للحياة من خلال إجبار الأكراد على الدفاع عن أنفسهم ضد تركيا بدلاً من محاربة فلول داعش”، ولذلك فمن المتوقع أن يزيد فريقه دعمه لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).