وتذرعت الكوادر العاملة في المعبر من جهة السيطرة الكردية بانتهاء الدوام، لتمنع العشرات من الذين اجتازوا البوابة المسيطر عليها من قبل المعارضة في المعبر من العبور، قبل أن تسمح لهم بالعبور حتى وقت متأخر من الليلة بعد تجمعهم في منطقة فاصلة.وسمحت تركيا لحوالي 90 ألف سوري بمغادرة أراضيها والتوجه إلى سورية لقضاء إجازة العيد والعودة في مدة محددة، بعد أن توقفت إجازات العيد للسوريين اللاجئين في تركيا العام الماضي وعيد الفطر الماضي، بسبب الظروف التي فرضتها أزمة انتشار فيروس كورونا.وحددت الحكومة التركية هذا العدد القليل للدخول، مقارنة بحجم اللاجئين، وذلك لمنع الازدحام في المعابر الثلاثة التي سيمر منها اللاجئون إلى الأراضي السورية، خشية تفشي إصابات بالفيروس بين الراغبين في الدخول.وسيدخل الـ 90 ألف سوري بشكل تدريجي حتى ما قبل يوم من عيد الأضحى من المعابر الثلاثة، باب الهوى من جهة إدلب، وباب السلامة، وجرابلس بريف حلب الشمالي.
وبحكم إغلاق المعابر بين تركيا من جهة، ومناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” و”قسد” من جهة أخرى، فإن العديد من أبناء المنطقة الشرقية المسيطر عليها من قبل “قسد” و”الإدارة” سيدخلون بداية إلى مناطق سيطرة المعارضة بريف حلب، ومن ثم سيتوجهون إلى معبر “عون الددات” بريف حلب الشرقي الشمالي، لعبوره والتوجه نحو مدنهم وبلداتهم الأصلية لزيارة ذويهم خلال الإجازة.
وقال أحد العاملين في المعبر من الجهة المسيطر عليها من قبل “قسد” في حديث لـ”العربي الجديد”، إن إدارة المعبر سمحت الثلاثاء لأعداد قليلة من المدنيين بالدخول صباحاً، لكن عادت وأغلقت البوابة أمام المدنيين بحجة انتهاء وقت الدوام الرسمي، ما أدى لاكتظاظ المدنيين في باحة المعبر، قبل أن تضطر الإدارة لفتحه ليلاً للسماح للمدنيين بالدخول، مشيراً إلى أن حوالي 250 شخصاً عبروا ليلاً بعد فتح البوابة أمامهم.
