قال نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، إنه سيتم بحث قضية الإصلاح الدستوري خلال مؤتمر “أستانة” المقبل.
وفي لقاء له مع وكالة “سبوتنيك” الروسية اليوم، السبت 10 شباط، أشار بوغدانوف إلى أن موعد المؤتمر لم يحدد بعد ولكنه سيكون قريبًا.
ولفت بوغدانوف إلى أنه من الضروري بحث قرارات مؤتمر “سوتشي” عن تشكيل اللجنة الدستورية، وبداية العمل على الإصلاح الدستوري مع الشركاء.
وأشار إلى أن موسكو تعتبر أنه من المهم بحث القضايا الإنسانية في “أستانة”، مثل قضية تعزيز الثقة بين الأطراف السورية، ولا سيما إنشاء فريق عمل معني بمشكلة المعتقلين والمحتجزين.
وأضاف أن الشهر الماضي شهد الذكرى السنوية لعقد أول اجتماع في “أستانة”، مشيدًا بالنتائج التي تمخضت عنه فيما يتعلق بوقف إطلاق النار، وإنشاء مناطق “تخفيف التوتر”.
وأكد أنه من الضروري العمل على تحقيق تقدم نحو استعادة السلام في سوريا، وذلك من خلال تسوية سياسية تستند إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم “2254”.
وأوضح بوغدانوف، أن موسكو تعتبر الحفاظ على صيغة “أستانة” حول سوريا ضروريًا لأنها تكمل وتعزز مفاوضات “جنيف”.
وتستعد الدول الضامنة لمحادثات أستانة (تركيا وروسيا وإيران) لعقد جولة جديدة في العاصمة الكازاخية، بحسب ما أكده وزير خارجية كازاخستان، خيرت عبد الرحمنوف.
وقال الرحمنوف للصحفيين يوم الثلاثاء الماضي إن “المعلومات التي نتلقاها من الدول الضامنة لعملية أستانة، تؤكد أن الأطراف المعنية تضع ترتيبات الجولة الجديدة من المحادثات، وفقًا لما تم الاتفاق عليه سابقًا”.
وأضاف الوزير أن الحديث يدور عن عقد الجولة، في 20 من الشهر الجاري، إلا أن المعلومات تتطلب تأكيدًا نهائيًا من جانب الدول الضامنة.
وانتهى الجيش التركي من تثبيت النقطة الخامسة في محافظة إدلب، مساء أمس الجمعة، بعد دخوله إلى منطقة تل الطوقان غربي مطار أبو الظهور وتمركز فيها.
وبحسب ما قالت مصادر عسكرية من “الجيش الحر” ، نشر الرتل التركي آلياته الثقيلة في بلدة تل الطوقان شرق مدينة سراقب، وتضم عربات ودبابات إلى جانب مدفعية ثقيلة بعيدة المدى.
وتجاوز عدد الآليات التي نشرت في النقطة الخامسة 80 آلية، وبحسب المصادر دخل الرتل مدينة سراقب قبل وصوله إلى منطقة التمركز.
والأحد الماضي قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن، إن تركيا تعمل على تشكيل 12 مركز مراقبة كجزء من عملية أستانة، وأقامت خمسة مراكز وتسعى حاليًا إلى تشكيل سبعة متبقية.
وبحسب خريطة السيطرة الميدانية تتركز ثلاثة نقاط مراقبة في ريف حلب الغربي، تبعها مطلع شباط الجاري نقطة مراقبة في تلة العيس جنوبي حلب، وصولًا إلى النقطة الخامسة في تل الطوقان.
وكانت الجولة الثامنة من مؤتمر “أستانة” انتهت، في 22 كانون الأول الماضي، وسط الحديث عن “تطور إيجابي” في ملف المعتقلين، عبر تشكيل مجموعة عمل مسؤولة عن الإفراج عنهم.
واتفقت الدول الضامنة على مناطق “تخفيف التوتر”، في أيار العام الماضي، في عدة مناطق وخاصة شمالي سوريا، قبل انضمام الولايات المتحدة الأمريكية لتثبيت اتفاق المنطقة الجنوبية، في تموز الماضي، ثم الغوطة الشرقية بوساطة مصرية.
المصدر: عنب بلدي