أكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جميس جيفري :إن اتهام روسيا المتظاهرين السلميين ضد الدورية الروسية بالارهاب امر سخيف.
حيث ردّ المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، أمس الإثنين، على تصريحات روسيا حول المظاهرات السلمية في إدلب ضد الدوريات الروسيّة على الطريق الدولي حلب – اللاذقية المعروف بطريق الـ M4.
ورفض “جيفري”، مزاعم وزارة الدفاع الروسية التي تدَّعي فيها أن المظاهرات السلمية في إدلب ضد الدوريات العسكرية الروسية نظمها “إرهابيون يحاولون استخدام المدنيين كـ دروع بشرية”، واصفاً تلك المزاعم بـ السخيفة.
وأضاف “جيفري”، قائلا :
أن رد فعل السوريين على الدوريات العسكرية الروسية في إدلب ليس مفاجئاً، حيث إنه ومنذ ما يقرب مِن عام، قام نظام الأسد – بدعم روسي وإيراني – بشن هجوم عسكري طائش لا يرحم في المنطقة، ما أدّى إلى مقتل وجرح الآلاف مِن المدنيين وتسبب في نزوح نحو مليون سوري، إن المتظاهرين الذين قطعوا الطريق الدولي أمام الدورية العسكريّة الروسيّة، أمس، أعربوا عن اعتراضهم المفهوم على تورّط روسيا النشط في الهجوم العسكري على إدلب، مشيراً إلى أن الحل العسكري الذي يأمله نظام الأسد بدعم الروس والإيرانيين، غير قابل للتحقيق ولن يجلب السلام في سوريا.
وفي السياق ذاته شدّد “جيفري” على أن الولايات المتحدة الأميركية ملتزمة بالعمل مع شركائها وحلفائها في المجتمع الدولي لدعم العملية التي تقودها الأمم المتحدة في جنيف وقرار مجلس الأمن (رقم 2254) بهدف تحقيق حل سلمي في سوريا.
وأشار المبعوث الأميركي إلى أن الشعب السوري يستحق أن يعيش بـ سلام، دون الغارات الجوية، وهجمات الأسلحة الكيمياوية، وقنابل البراميل المتفجّرة، والاحتجاز، والتعذيب، والجوع، وهو ما أكّد عليه وزير الدفاع الأميركي مايك بومبيو، أمس.
ومن الجدير بالذكر الاحتلال الروسي زعم أمس، أن الدورية المشتركة على الطريق الدولي (M4) تم اختصارها بسبب ما وصفتها استفزازات قامت بها “تشكيلات إرهابية غير خاضعة لـ تركيا”، مشيرةً إلى أنها منحت وقتاً إضافياً للجانب التركي لاتخاذ إجراءات خاصة بتحييد “التنظيمات الإرهابية” وضمان أمن الدوريات المشتركة على الطريق.
وكان عشرات المدنيين قد تظاهروا، في وقت سابق مِن صباح الأحد الفائت، على الطريق الدولي حلب – اللاذقية (M4) قرب مدينة أريحا جنوب إدلب، وذلك احتجاجاً على تسيير دوريات روسيّة في المنطقة.