مع بداية الثورة السورية المباركة في 2011ولجوء تنظيم الأسد الأرهابي والميليشيات الموالية له إلى القوة العسكرية ضد الشعب السوري وقف عدد كبير من الثوار ضد آلة القمع التي بدأت تقتل المئات من أبناء الشعب السوري وسطروا اروع الملاحم البطولية في الدفاع عن السوري حتى الرمق الآخير ومنهم العقيد يوسف الجادر ابو فرات .
حيث صادف يوم الامس الأربعاء الخامس عشر من شهر كانون الأول 2021 الذكرى السنوية التاسعة لاستشهاده والذي يعتبر من عظماء أبناء الحراك الثوري و أحد كبار القادة العسكريين المنشقين عن جيش الأسد والذي ترك خلفه بصمة لا يمكن أن نسيانها مع تعاقب الأيام.
الشهيد يوسف الجادر خطط لعملية “ثوار الخنادق” الذي ضرج بدمائه الطاهرة تلك البقعة المقدسة في “مدرسة المشاة” في ريف حلب الشمالي بعد كل التضحيات التي قدمها ورفاقه في السلاح لتخليص بلدات الريف الشمالي لحلب من الخنجر المزروع في خاصرتهم والمتمثل بمدرسة المشاة العسكرية والتي اتخذتها قوات تنظيم الأسد الإرهابي منطلقاً لمدفعيتها التي طالت بحممها كل بلدات ومدن ريف حلب الشمالي فقتلت العشرات من أبنائها وزرعت الرعب في كل مكان من حولها حتى كانت معركة “ثوار الخنادق” التي قادها وخطط لها ابن مدينة جرابلس المقدم المنشق يوسف الجادر أبو فرات والذي رقي لرتبة عقيد من قبل المجلس العسكري الثوري في حلب تكريماً لما بذله من تضحيات في معارك مدينة حلب وريفها.
العقيد “يوسف الجادر” أبو فرات قائد الأركان العسكرية في لواء التوحيد بحلب شارك في العديد من المعارك ضد قوات الأسد بعد انشقاقه عن قيادة أحد ألوية المدرعات من تنظيم الأسد الأرهابي والتحق بركب الثوار في مدينته حلب فكان رأس الحربة في معارك حي صلاح الدين وسيف الدولة ملازماً لعناصره في كل أوقاتهم من فرح وضيق وقتال لا تفارق وجهه المغبر تلك البسمة التي ملأت بها صفحات التواصل الاجتماعي ما إن ترجل هذا الفارس عن فرسه بعد أن أنجز مخططه في السيطرة على مدرسة المشاة بريف حلب الشمالي وقدم روحه رخيصة مع ثلة من رفاقه بتاريخ 15/12/2012 بعد أن استهدفتهم قذيفة من عربة “بي إم بي” على أطراف معسكر التدريب الجامعي في مدرسة المشاة خلال تطهير مما بقي من تنظيم الأسد الإرهابي فيها.
وفي هذه المناسبة الأليمة وبعد مرور تسع سنوات على استشهاد العقيد يوسف الجادر ابو فرات وفي الوقت الذي تتقدم فيه رابطة المستقلين الكرد السوريين باحر التعازي والمواساة إلى الشعب السوري الحر عامة وذوي الشهيد خاصة فإنها تؤكد على المضي قدما في تحقيق أهداف الثورة السورية وإسقاط تنظيم الأسد الأرهابي وتقديم رموز هذا التنظيم الأرهابي للمحاكمة الدولية لكي ينالوا عقابهم على ما اقترفت أيديهم من جرائم ضد الشعب السوري .