شبه مدير المركز الوطني لإدارة شؤون الدفاع الروسية ميخائيل ميزينتسيف الأوضاع في مخيم الركبان بالبادية السورية الواقع قرب قاعدة التنف الأمريكية. بمعسكرات الاعتقال أثناء الحرب العالمية الثانية، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي صامت أمام هذه الكارثة.
وفي السنوات الثلاث الأخيرة، شق آلاف السوريين طريقهم إلى المخيم الواقع عند التقاء حدود سوريا والأردن والعراق. وفروا بعد توسيع نطاق الضربات الجوية التي تشنها روسيا والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد المناطق التي يسيطر عليها تنظيم “داعش” في وسط سوريا وشرقها.
وتشارك روسيا قوات النظام حصار المخيم الصحراوي، من خلال منع الأخير من السماح بوصول الغذاء والمواد الطبية إلى المنطقة، وذلك لاستثمار ملف المخيم سياسيا، حسب مصادر محلية من المخيم.
وقال المسؤول الروسي إن “الوضع الذي آل إليه سكان المخيم، بات يذكر كثيرا بمعسكرات الاعتقال، التي تم نسيانها منذ فترة طويلة في الحرب العالمية الثانية. كيف أصبح ذلك ممكنا في العالم المعاصر؟ هذا على الأرجح السؤال الأول، والثاني هو، لماذا يستمر المجتمع الدولي الذي يبكي على حقوق الإنسان بالصمت عن كارثة سكان المخيم، الذين هم رهائن في الواقع؟”.
وأشار ميزينتسيف إلى أن روسيا تطالب الولايات المتحدة بالوقف الفوري لـ”احتلال” المنطقة المحيطة بالمخيم، معتبرا أن الحل الوحيد للوضع الحرج في المخيم يكمن في تحرير هذه الأراضي من القوات الأمريكية، ليتمكن اللاجئون من العودة إلى ديارهم.
وزعم الجيش والدبلوماسيون الروس مرارا على أن “جماعات إرهابية” تنشط في منطقة المخيم “المحتلة فعليا” من قبل القوات الأمريكية.
بيد أن واشنطن ردت على الضغط الروسي المتنامي بإجراء تدريبات عسكرية نادرة في القاعدة الشهر الماضي، وقام الجنرال جوزيف فوتيل رئيس القيادة المركزية الأمريكية بزيارة غير معلنة للتنف.
وتقع التنف على طريق سريع حيوي بين دمشق وبغداد كان في وقت من الأوقات طريقا لوصول الأسلحة الإيرانية إلى سوريا. ويجعل هذا القاعدة حصنا ضد إيران، وجزء من حملة أكبر ضد النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط.
المصدر: بلدي نيوز