• السبت , 23 نوفمبر 2024

سورية: تظاهرات احتجاجاً على دخول “هيئة تحرير الشام” إلى “درع الفرات” و”غصن الزيتون

“محمد كركص العربي الجديد:19/10/2022

تظاهر المئات من سكان ريفي حلب الشمالي والشرقي في عدة مدن وبلدات، ليل الثلاثاء-الأربعاء، عقب إعلان النفير العام عبر مكبرات المساجد احتجاجاً على دخول “هيئة تحرير الشام” إلى “درع الفرات” و”غصن الزيتون”، شمال شرقي محافظة حلب، فيما طالب “الائتلاف الوطني السوري” بوقف ما وصفه “عدوان هيئة تحرير الشام على المناطق المحررة”.

ورصد “العربي الجديد” مئات المتظاهرين في كلٍ من مدينتي الباب وجرابلس الواقعتين ضمن منطقة “درع الفرات”، شرقي محافظة حلب، ومدن وبلدات مارع، وصوران، واخترين، بالإضافة إلى خروج مظاهرة مشتركة في مدينة أعزاز وبلدة سجو توجهت إلى معبر “باب السلامة” الحدودي مع تركيا، شمال محافظة حلب.

بدروه، قال حسان كبصو، وهو نازح من مدينة تل رفعت وأحد المشاركين في التظاهرات، في حديث لـ”العربي الجديد”، إن “الهدف من التظاهر أمام معبر باب السلامة عند الجانب التركي شمالي محافظة حلب هو إيصال رسالة للأتراك بأننا نرفض قطعاً دخول هيئة تحرير الشام إلى المنطقة وكافة مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري”.

وأكد أن “مطالب المتظاهرين هي خروج تحرير الشام من منطقة عفرين بعد السيطرة عليها في الآونة الأخيرة، الأمر الذي أدى إلى مقتل وجرح عشرات المدنيين، ونزوح آلاف العوائل القاطنة في مدينة عفرين والمخيمات نتيجة الاشتباكات”.

ويرى كبصو أن “رقعة الاحتجاجات سوف تتوسع أكثر من ذلك في حال عدم الاستجابة إلى مطالب المتظاهرين وانسحاب هيئة تحرير الشام من المنطقة”، مضيفاً: “الآن يتم قطع الطرقات من قبل المتظاهرين لمدة ساعة أو ساعتين فقط عند خروج المظاهرة، ولكن في حال لم تنسحب الهيئة ربما ينفذ المتظاهرون اعتصامات وقطعا دائما للطرقات حتى تحقيق مطالبهم المُحقة”.

وأوضح أنه “في حال سيطرت هيئة تحرير الشام على المنطقة، فهناك تخوف لدى الأهالي من استهدافات روسية للمنطقة”، مُشيراً إلى أن “من يريد السيطرة على مناطق جديدة، بإمكانه أن يتجه إلى مناطق سيطرة الأسد أو مناطق سيطرة قسد ويحررها ويستولي عليها”.

من جهته، قال الناشط أنور أبو الوليد، وهو مُهجر من مدينة حمص ومشارك في مظاهرات مدينة أعزاز، في حديث لـ”العربي الجديد”، إنه “في الأمس واليوم خرجت تظاهرات في مدينة أعزاز وتوجه المتظاهرون إلى معبر باب السلامة الحدودي، وهو المعبر الأهم في منطقتي درع الفرات وغصن الزيتون، ووجه المتظاهرون عدة رسائل إلى الجانب التركي في المعبر الذين يعتبرون أنه المسؤول الأول والأخير عن تقدم وتوغل هيئة تحرير الشام إلى مدينة عفرين ومحاولتها التقدم إلى مدينة أعزاز”

ولفت أبو الوليد إلى أن “مطالب المتظاهرين واضحة جداً وهي رفض دخول الجولاني إلى المنطقة”، موضحاً أن “الاحتجاجات لا تزال مستمرة حتى الآن، ويتم الحشد لها بشكل كبير وسط تفاعل شعبي واسع في أكثر من بلدة في عموم منطقة درع الفرات، ويبدو أن الاحتجاج مستمر حتى خروج هيئة تحرير الشام من المنطقة بشكلٍ كامل”.

“الائتلاف السوري” يطالب بوقف عدوان “تحرير الشام”بدورها، طالبت الهيئة العامة لـ”الائتلاف الوطني السوري” في بيانٍ لها، الثلاثاء، بوقف ما وصفته “عدوان هيئة تحرير الشام على المناطق المحررة”، مبينةً “الانعكاسات السلبية الكبيرة التي ستلحق بالثورة السورية في حال استمرار القتال الفصائلي أو سيطرة هيئة تحرير الشام على المنطقة.

وشددت الهيئة العامة على رفضها لـ”وجود هيئة تحرير الشام في منطقة عمليات درع الفرات وغصن الزيتون”، معلنة دعمها “الحراك المدني في المناطق المحررة”.

جاء ذلك في ختام الدورة الـ46 من اجتماعات الهيئة العامة لـ”الائتلاف الوطني السوري”، مؤكدةً أن “بوصلة الائتلاف الوطني هي المطالب الشعبية التي ينادي بها أهلنا في سورية، ولن يتنازل الائتلاف عن أي من المبادئ الثورية التي تبناها الشعب”، وفق الدائرة الإعلامية للائتلاف.

مقالات ذات صلة

USA