أصدر شباب الحراك في السويداء بيانا حول وصول تعزيزات عسكرية من قبل تنظيم الأسد الأرهابي إلى المدينة وجاء فيه :
تناقلت الأخبار بالصور والمشاهدات الحية وصول تعزيزات عسكرية كبيرة الى محافظة السويداء، وهناك من يسوق أن هذه التعزيزات أتت للقضاء على العصابات المسلحة والفلتان الأمني في المحافظة، وإننا نتساءل لماذا لم تأتي هذه الخطوة منذ سنوات التي طالما طالب بها الشارع الشعبي والجميع يعرف أن نشاط العصابات يفوق عمره السبعة أعوام؟ ونتساءل كذلك لماذا تزامن هذا الإدعاء مع الاحتجاجات الشعبية الكبيرة التي يقوم بها أبناء المحافظة رداً على قرارات الحكومة الجائرة بحق الشعب السوري وسياسات التجويع المقصود والمجحف المذلة والمهينة للنفوس؟ ونستغرب كثيراً ونستنكر قول بعض المسؤولين في السلطة الفاسدة إن المحتجين على قرارات الحكومة والسلطة الأخيرة هم عملاء لإسرائيل ونؤكد بأن هذا القول مجرد كذب لا صحة له ويتلاعب بدماء ومصير هذا الشعب الطيب والكريم،
وهنا نقول: متى كانت كرامة المواطن والمطالبة بحقه بحياة كريمة سوى رصيد وطني كبير وحاجز منيع أمام كل المشاريع المشبوهة وتهم العمالة الجاهزة التي طالما كانت حجة للبطش بمن يطالب بحقه منذ سنوات طويلة. نحن أبناء هذا الشعب الوطني، يشهد لنا تاريخنا في الماضي والحاضر، في الثورة العربية الكبرى، والثورة السورية الكبرى، وفي الاحداث السورية الحالية، أننا وطنيون عروبيون سوريون سلميون وحضاريون، نحرم الدم السوري ونرفض الانسياق والانجرار خلف أية مشاريع سياسية مشبوهة.
نحن من حملة لواء الوطنية والكرامة وعزة النفس والحياة المدنية والحضارية ولسنا بحاجة للدفاع عن انفسنا أمام شائعات مغرضة للنيل من تاريخنا الوطني، فتاريخنا وحاضرنا يشهد علينا الأمس واليوم وغداً.إننا كعدد لا يستهان به من أبناء هذه المحافظة المتمسكة بجذورها الوطنية وبكرامتهم وعزتهم وسوريتهم وبحقهم بالحياة الكريمة نؤكد ونصر على:
– سوريتنا هويتنا وكرامتنا.
– مؤسسات الدولة مؤسساتنا وحمايتها واجبنا قبل أي جهة أخرى.
– نرفض ما يشاع عنا بالعمالة والاندساس ونحمل مسؤولية القول لصاحبه.
– نحن أصحاب حق ومطالب واضحة في العيش الكريم الذي يليق بنا، وبتاريخ سورية ومستقبل أبنائنا.
– مواصلة الاحتجاجات بكل الطرق السلمية والمدنية والحضارية للحصول على حقوقنا ومطالبنا المحقة.
– نصر على رفضنا للفساد والمتاجرة بقضايانا المحقة المطلبية والتي يقوم بها بعض المسؤولين الفاسدين والمتسلطين على رقاب هذا الشعب دون رادع قانوني أو أخلاقي وبلا مسؤولية وطنية أو سياسية.
– ندعو أخوتنا في المحافظات السورية الأخرى الوقوف مع أخوتهم بالسويداء بالطرق السلمية الممكنة.
– نحذر من افتعال الفتن وتشويه تاريخنا وحاضرنا.
.إننا كسوريين وكأبناء جبل العرب الأشم الذين حرموا الدم السوري منهم وعليهم، حذرون وواعون لما يحاك بالغرف المظلمة، وسنعمل جهدنا بإدراك وحرص ومسؤولية وطنية على تفويت الفرصة على كل متربص بنا ولا يريد خيراً لنا ولكل السوريين.
ونحذر مما يبيت للمحافظة بحجج واهية، ستكون نتيجتها شر لا طاقة لنا به من نشر الظلم وإرهاق الدم المجاني لمصلحة ثلة من الفاسدين والمتعجرفين غير المسؤولين عما يفعلون ويخططون.
اننا نرقب ونتطلع لمن بقي على مواقفه الوطنية والغيرية من أجهزة ومؤسسات الدولة أن يعمل لمصلحة أبناء هذا الشعب من كل السوريين ويعمل على احباط وافشال تلك المخططات الخبيثة التي لا تحمد عقباها وأن ينضم إلينا في ساحات الكرامة التي تطالب بأبسط حقوق الشعب السوري.
والله من وراء القصد.