وكالة زيتون – خاصأعلنت بروين إبراهيم، أنها ستكون أول سيدة كردية ترشح نفسها لخوض انتخابات مجلس الشعب السوري التابعة للأسد عن مدينة الحسكة، بحسب ما نقلت وسائل إعلام موالية للأسد.وقالت “إبراهيم” في بيانها الانتخابي، إنها “تعلن ترشيحها، في وقت تتعاظم احتياجات السوريين، وتتضاءل قدرات الحل وإن أهم ما تسعى له هو تحقيق مطالب أهل الحسكة عبر الإجماع الوطني الشامل”.“بروين” لا تمثل الكردوفي تعليق على موضوع ترشح بروين إبراهيم كأول امرأة كردية، صرح عبد العزيز تمو رئيس رابطة المستقلين الكرد السوريين بتصريح خاص لوكالة زيتون، بإن بروين إبراهيم لا تعتبر ممثلة عن الأكراد.وقال تمو لوكالة زيتون، أن بروين هي من مدينة عامودا مقيمة بدمشق وأسست ما يسمى “حزب التنمية والشباب” وزوجها ضابط بالجوية وليست لها علاقة بالكرد وانما هي ممثلة للأجهزة الأمنية لدى الأسد.تاريخ مشاركة الكرد البرلمانيةوتكلم “تمو” عن تاريخ مشاركة الكرد في انتخابات مجلس الشعب عبر تاريخ سوريا، وقال أن أول برلماني سوري كردي هو أحمد البارافي ابن مدينة عفرين بحلب وهو أول من رفع علم استقلال سوريا تحت قمة البرلمان.وأضاف أن المشاركة الفعلية للكرد بالبرلمان السوري انتهت أيام الوحدة مع مصر ومع استلام حافظ الأسد للسلطة لم تيأس الحركة الكردية للترشح للانتخابات وفي عام 1972 ترشح عدد من الساسة الكرد وتم اعتقالهم بحجة إصدار بيان ضد الحزام العربي والأمن السوري لم يمنحهم الحصانة.وتابع تمو أن المعركة الانتخابية للكرد استمرت في البرلمان وكانوا يرشحون ويتكبدون عناء الحملة الانتخابية مع علمهم مسبقا بالألعاب الانتخابية والتمثيلية من قبل الأسد وحزب البعث.أول وصول للكرد في عهد الأسد الأبوأردف “تمو”، أن الكرد وصلوا بشكل فعلي لقمة البرلمان إيام الأسد الأب عام 1990 عندما سمحت أجهزة الأمن السورية لبعض المستقلين بالترشح لانتخابات “مجلس الشعب” ووصل وقتها ثلاثة عشر مرشح كردي.وزاد تمو، أنه بعد هذه الدورة تم قمع كل من يترشح للوصول للبرلمان من الأكراد وحتى من المنظمة الآشورية وبقية المستقلين في الجزيرة.بشار الأسد ليس ممثل للأقلياتوأوضح “تمو”في هذه الظروف التي تمر بها سوريا مهما فعل نظام بشار الأسد وروسيا وحاول بتلميع صورة بعض المحسوبين على المكونات والأقليات سواء الكردية أو المسيحية أو الدرزية لإظهار أن بشار الأسد هو حامي الأقليات فهذه المحاولات أصبحت بالونة هواء فاشلة ولم تعد تفيد وتجدي شيء.بروغاندا إعلامية وروسيا والأسد ستفشلانوأكد تمو، الكل بات يعرف أن نظام بشار الأسد هو قاتل مجرم لا يحمي سوى الطائفة السياسية التي ينتمي لها وكل ما يحصل الآن هو بروغاندا إعلامية لإعادة تأهيل النظام السوري.وختم تمو حديثه لوكالة زيتون، أن الظروف الحالية وبعد صدور قانون “قيصر” والمتسارعات الدولية على الأرض لم تعد تفيد بشار الأسد ترشيح بروين إبراهيم في القامشلي أو عمر أوسي في دمشق أو ترشيح شخصيات من الأخوة الدروز أو المسيحية لأن موضوع حماية الأسد للأقليات انتهى.وسيفشل الأسد وروسيا معه في استغلال مشاركة الاقليات في انتخابات مجلس الشعب التي تهدف إلى إعادة تأهيل نظام الأسد وكسبه لشرعيتهم.