تقتصر الأخبار المتداولة إعلامياً من محافظة درعا مؤخراً على عمليات الاغتيال المتكررة، وعلى بعض الصدامات الأمنية بين مليشيات النظام وما تبقى من عناصر “التسوية” بين الحين والآخر. لكن درعا، تشهد استمراراً وتصعيداً في الانتهاكات التي تمارسها مليشيات النظام ضد المدنيين على المستويات العسكرية أو المدنية، الأمر الذي أكدته تقارير حقوقية صدرت مؤخراً
توافق الأهالي والوجهاء في محافظة درعا جنوب سوريا، مساء أمس السبت، على ميثاق مشترك، لمواجهة الأزمات المعيشية وحالة الفلتان الأمني وتجاوزات قوات الأسد في المحافظة.وجاء في البيان، حسب مصادر محلية : “نحن أهالي درعا، نعلن نظرًا للظروف التي تمر بها البلاد من بلاء وفساد، ولضرورة توحيد الصف والكلمة، أننا عائلة واحدة وبيت واحد تجمعنا وحدة الدم والمصير المشترك”.وأشار البيان إلى عدم قبول الأهالي والوجهاء بالفساد أو الظلم بالقول: “سنكون بعون الله يدًا واحدة لمعالجة واستئصال الفساد بكافة أشكاله ومحاسبة من تورط وتوغل في دم أبنائنا”. في إشارة إلى فساد وظلم أجهزة نظام الأسد للمحافظة، وعمليات الاغتيال التي حصلت مؤخرًا.يذكر أن رئيس شعبة الأمن العسكري، اللواء كفاح ملحم، استدعى كُلًّا من العميد لؤي العلي، رئيس فرع الأمن العسكري في محافظتي درعا والسويداء، والمقدم علي الظاهر، التابع للسرية 215 أمن عسكري، بالإضافة للمدعو وسيم العمر المسالمة، والمدعو عماد أبو زريق، إلى مقر شعبة الأمن العسكري في كفرسوسة بدمشق لعقد اجتماع بهدف مناقشة تدهور الأوضاع الأمني وقمع المظاهرات المناوئة للنظام في المحافظتين.