ناشدت فرق الدفاع المدني المعروفة باسم الخوذ البيضاء، يوم الأحد، المجتمع الدولي للتحرك بسرعة من أجل حماية المدنيين، ووقف الهجمات العنيفة على غوطة دمشق الشرقية المحاصرة من قبل نظام بشار الأسد والميليشيات الأجنبية الموالية له.
جاء ذلك في بيان نشره الدفاع المدني، أشار فيه إلى استشهاد 177، وإصابة 811؛ جراء حملة النظام المستمرة منذ 16 يومًا.
وقال البيان إن النظّام يواصل عملياته العسكرية ضد سكان الغوطة الشرقية؛ متجاوزًا كل التعهدات والاتفاقيات، التي نصت على إبعاد المدنيين عن الصراعات العسكرية.
وأضاف أن إعلام النظّام يتحدث عن تحييده للمدنيين، إلا أن الوقائع على الأرض تكذّب كل ما يدعه.
وأوضح أن “الآلة العسكرية التابعة لقوات النظام بمساندة جوية من سلاح الجو الروسي، واصلت حملتها على الغوطة الشرقية لليوم السادس عشر على التوالي؛ مستهدفة المدن والبلدات بـ695 غارة جوية، و645 صاروخ أرض-أرض، وما يزيد عن 3031 قذيفة”.
ولفت إلى أن منصات تابعة لقوات النظام ، أطلقت 3 صواريخ من نوع أرض-أرض محملة بغازات سامة، على إحدى المناطق الفاصلة ما بين مدينتي حرستا ودوما، ما أدى لانتشار الغازات ووصولها لعدة أحياء في مدينة دوما، نُقل على إثرها 6 مدنيين، خمسة نساء وطفل، للمراكز الطبية بعد استنشاقهم لهذه الغازات.
وتابع: “وثّق الدفاع المدني ضحايا القصف في هذه الحملة، حيث بلغ عدد الشهداء 177، بينهم 51 طفلًا و34 امرأة؛ فضلًا عن إصابة 811 مدنيًا بجروح، بينهم 208 أطفال، و192 امرأة”.
ونوّه إلى أن هناك 79 مدنيًا، أدت عمليات القصف على الأحياء إلى حصارهم تحت الأنقاض، لتتمكن فرق الدفاع المدني العاملة على الأرض من إنقاذهم، وهم لا يزالون على قيد الحياة، بينهم 23 طفلًا، و31 امرأة تم إخراجهم سالمين دون تعرّضهم للأذى.
ودعا البيان، المؤسسات المدنية والحقوقية، المحلية منها والدولية، للتدخل كل بحسب مجال ونطاق عمله، لإنقاذ الغوطة الشرقية، والضغط على الأطراف الفاعلة لوقف الهجمات العسكرية على المدنيين، وإدخال المساعدات اللازمة والقيام بالإخلاء الطبي، وأن تعمل المؤسسات الحقوقية بالعمل على ذلك بالمحافل الدولية.
وشدد على أنه رغم كل ما يحصل، ستبقى كوادر الدفاع المدني تعمل بكامل جاهزيتها، وبأعلى استجابة؛ سعيًا لتقديم يد المساعدة للمدنيين، الذين يتم استهدافهم بشكل مكثف بجميع أنواع الأسلحة.
ونوّه إلى أنه “تم استهداف فرق الدفاع المدني لأكثر من مرة، وبضربات مزدوجة أدت إلى استشهاد أحد المتطوعين وإصابة آخرين”.
ويعيش نحو 400 ألف مدني بالغوطة الشرقية، في ظروف معيشية مأساوية، جراء حصار قوات النظام للمنطقة والقصف المتواصل عليها منذ سنوات.
وتقع الغوطة الشرقية ضمن مناطق “خفض التصعيد” في إطار اتفاق تم التوصل إليه العام الماضي، خلال مباحثات أستانا، بضمانة من تركيا وروسيا وإيران، وهي آخر معقل للمعارضة قرب العاصمة، وتحاصرها قوات النظام منذ 2012.
وفي مسعى لإحكام الحصار، كثفت قوات النظام بدعم روسي عملياتها العسكرية في الشهور الأخيرة، ويقول مسعفون إن القصف طال مستشفيات ومراكز للدفاع المدني.
المصدر: السورية نت