• الثلاثاء , 26 نوفمبر 2024

كلمة الوزير مايكل بومبيو في اجتماع مجلس الأمن الدولي لمناقشة حظر الأسلحة الإيرانية

**وزارة الخارجية الأمريكي تصريحات*مايكل ر. بومبيو،* وزير الخارجيةواشنطن العاصمة30 حزيران/يونيو 2020الوزير مايكل ر. بومبيو في اجتماع مجلس الأمن الدولي لمناقشة حظر الأسلحة الإيرانية صباح الخير جميعا. تسعدني رؤيتك، أيها السيد الأمين العام، كما أشكرك، يا روزماري، على تعليقاتك هذا الصباح، وأودّ أن أقول إنك قدّمت تعليقات جيدة حول المساعدة الإنسانية داخل إيران. لقد حاولت الولايات المتحدة تسهيل تلك المساعدات، في ضوء كوفيد-19 داخل إيران. والواقع أننا عرضنا ​​مساعدتنا الأمريكية على الإيرانيين، ولكنهم رفضوها. لذا فإن القول بطريقة أو بأخرى بأن عقوباتنا حالت دون وصول المساعدات الإنسانية إلى إيران، تعبّر، برأيي، عن سوء فهم للوضع على الأرض.بسبب الصفقة النووية التي تفاوضت عليها الإدارة الأمريكية السابقة، من المقرر أن ينتهي حظر الأسلحة على أبشع نظام إرهابي في العالم في 18 تشرين الأول/أكتوبر، أي بعد أربعة أشهر فقط من الآن. أربعة أشهر فقط.أمام هذه القاعة خيار: الوقوف إلى جانب السلام والأمن الدوليين، كما كان مؤسسو الأمم المتحدة يقصدون، أو السماح بانتهاء قرار حظر الأسلحة المفروض على جمهورية إيران الإسلامية، الذي يعني خيانة لمهمة الأمم المتحدة ومثلها العليا، والتي تعهدنا جميعًا بدعمها.إذا فشلتم في التصرف، فستكون إيران حرة في شراء طائرات مقاتلة روسية الصنع يمكنها أن تصل إلى 3000 كيلومتر، مما يضع مدنا مثل الرياض ونيودلهي وروما ووارسو في مرمى إيران.ستكون إيران حرة في تطوير وتوسيع أسطولها من الغواصات لتهديد الملاحة الدولية وحرية الملاحة في مضيق هرمز والخليج العربي وبحر العرب.ستكون إيران حرة في شراء تقنيات جديدة ومتقدمة لوكلائها وشركائها في جميع أنحاء الشرق الأوسط، بما في ذلك حماس وحزب الله والحوثيين.ستحتفظ إيران بسلطتها على الاستقرار الاقتصادي في الشرق الأوسط، مما يعرّض للخطر دولاً مثل روسيا والصين التي تعتمد على استقرار أسعار الطاقة.ستكون إيران حرة في أن تصبح تاجر أسلحة مارقًا، حيث تقدّم الأسلحة لتعزز الصراعات من فنزويلا إلى سوريا إلى أقصى أفغانستان.في تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي، قال الرئيس روحاني نفسه، وأقتبس “عندما يرفع الحصار. . . في العام المقبل، سيمكننا بسهولة شراء وبيع الأسلحة،” انتهى الاقتباس. يجب أن نأخذ كلامه على محمل الجدّ.إيران ليست دولة ديمقراطية مسؤولة مثل أستراليا أو الهند. نحن نعلم بالفعل ما الذي يمكن لطهران أن تفعل، إذا ما مُنحت القدرة على شراء المزيد من الأسلحة.ما عليك سوى النظر في تقرير الأمين العام رقم 2231 الذي نناقشه اليوم والذي يؤكّد أن الأسلحة المستخدمة لمهاجمة السعودية في سبتمبر 2019 كانت من أصل إيراني، كما أكّد أن الأسلحة المحظورة قبالة سواحل اليمن في تشرين الثاني/نوفمبر 2019 وشباط/فبراير 2020 كانت من أصل إيراني.بل إن إيران تنتهك بالفعل حظر الأسلحة، حتى قبل تاريخ انتهاء صلاحية الاتفاقية، فتخيّلوا إذن لو تمّ فرض عقوبات على النشاط الإيراني، بتفويض من هذه المجموعة، تخيّلوا إذا ما تمّ رفع القيود.لسنا بحاجة إلى تقرير الأمين العام لنرى ما الذي يفعله النظام، ففي كانون الثاني/يناير، شنّت إيران هجوما على قوات التحالف في العراق بصواريخها المتقدمة.وحتى ونحن جالسون في هذا المكان اليوم، تزوّد إيران المليشيات الشيعية مثل كتائب حزب الله – وهي الجماعات التي شنّت عشرات الهجمات الصاروخية منذ خريف العام الماضي ضدّ القوات الأمريكية وقوات التحالف التي تقوم بالحملة الهامّة والمستمرة ضدّ داعش.كما تطلق إيران العنان لهجمات بالألغام المضادّة للسفن على السفن التجارية في خليج عُمان، كما فعلت في أيار/مايو وحزيران/يونيو من العام الماضي.كلّ الدول تقريبا لديها أسلحة، والدول الناضجة تستخدمها لأغراض دفاعية ولتعزيز الاستقرار.كلّ الدول ما عدا جمهورية إيران الإسلامية.ولكن لا تعتمدوا على كلامي وما تقوله الولايات المتحدة فقط، استمعوا إلى دول المنطقة. من إسرائيل إلى دول الخليج. كلّ دول الشرق الأوسط – التي هي الأكثر عرضة لعدوان إيران – تطالب بصوت واحد بتمديد قرار حظر الأسلحة.وهذا المجلس مسؤول عن الاستماع إليهم.والولايات المتحدة تفضل بشكل كبير أن تعمل مع هذا المجلس لتمديد حظر الأسلحة لحماية حياة الإنسان، وحماية أمننا القومي، وحماية أمنكم.لقد فرضنا قيودًا على الأسلحة على طهران بأشكال مختلفة لمدة 13 عامًا، ولسبب وجيه تماما، وكان لذلك تأثير كبير.عندما اعتمدنا بالإجماع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1747 في عام 2007 – والذي حظر، من بين الإجراءات الأخرى، نقل الأسلحة من إيران – قال ممثل المملكة المتحدة في المجلس، وأقتبس: “إن طريق السماح لإيران بانتشار الأسلحة ليس الطريق الذي يمكن للمجتمع الدولي أن يقبل به،” نهاية الاقتباس.وأرحّب هنا بالبيان الذي أدلت به المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، والذي أقرّ مؤخرا بأن رفع الحظر سيكون له آثار كبيرة على الأمن والاستقرار الإقليميين.كما أرحب بدعم ما يقرب من 400 عضو في الكونغرس الأمريكي، من أصل الأعضاء الـ 435، وقد دعم هؤلاء الأعضاء الأربعمائة دبلوماسيتي لتمديد حظر الأسلحة هذا. إن همنا هو قضية أمن قومي، وليس سياسة حزبية.لقد رأينا من الإجراءات الإيرانية أثناء تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة أنه لا يمكن الاعتداد بالنظام الإيراني إذا ما رفعنا العقوبات أو خفّفنا المساءلة.بل إنه، في الواقع، يفعل العكس.وبينما لا تزال إيران تدعي أنها ستبقى في الاتفاق، فإنها، باعترافها هي الخاص، وكما أكّدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لا تظهر أي علامات على إبطاء تصعيدها النووي المزعزع للاستقرار.تقوم إيران أيضا بتجميع المعرفة الخطيرة. على سبيل المثال، أعلنت إيران في أواخر العام الماضي أن علماءها كانوا يعملون على جهاز طرد مركزي جديد – IR-9 – من شأنه أن يسمح لطهران بتخصيب اليورانيوم حتى 50 مرة أسرع من أجهزة الطرد المركزي IR-1 المسموح بها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة.وبينما تتابع إيران أبحاثها التي يمكن أن تهدّد بتقصير وقت توصّلها إلى السلاح النووي، فإنها تمنع أيضًا عمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية من الوصول إلى المواقع التي تعهدت إيران بتوفير الوصول إليها.لا يمكن لهذا المجلس أن يأمل ببساطة أن تتصرف إيران بحسن نية، بالنظر إلى نمطها الواقعي الذي لا جدال فيه.يجب على المجلس محاسبة إيران. ولدينا جميعًا الفرصة للقيام بذلك.وسأنهي بهذه الكلمات. سأختتم بتوجيه نداء لتحقيق هدفنا الأسمى.تنص المادة الأولى من ميثاق الأمم المتحدة على أن الغرض من الأمم المتحدة هو “اتخاذ التدابير المشتركة الفعّالة لمنع الأسباب التي تهدد السلم ولإزالتها….”تأمّلوا في الأدلة الدامغة التي قمت بتفصيلها اليوم. إنه جزء بسيط من الأدلة المتاحة. إذا لم تكن إيران تهديدًا للسلام يتطلب إجراءً جماعيًا، فأنا لا أعرف ماذا يمكن أن يكون ذلك التهديد.يجب على المجلس رفض دبلوماسية الابتزاز. أعلن الرئيس روحاني مؤخراً، واقتيس “إذا تمّ تمديد حظر الأسلحة المفروض على طهران، فإن طهران ستردّ ردّاً ساحقاً”. نهاية الاقتباس.بالنظر إلى تاريخ النظام الإيراني في اللجوء إلى الإرهاب والعنف، ربما يجب أن نأخذ هذا التهديد على محمل الجد. سيتحدث وزير خارجية إيران اليوم. آمل أن يخبرنا بمن ينوي سحقهم وكيف سيفعل ذلك.سيؤدي تجديد الحصار إلى ممارسة المزيد من الضغوط على طهران لتبدأ في التصرف كدولة طبيعية.إن العالم بحاجة لأن يحدث هذا، والشعب الإيراني الذي عانى طويلاً بحاجة لأن يحدث ذلك.قبل خمسة وسبعين عاماً، اجتمع مؤسسو الأمم المتحدة بعد الدمار الذي خلفته الحرب العالمية الثانية لضمان ألا يواجه العالم مرة أخرى مثل هذه الفظائع.دعونا لا نتراجع عن التحدي الماثل أمامنا ببساطة فقط لأن الطريق أمامنا يبدو صعبًا.دعونا نتمسّك بمهمة هذه الهيئة لمعالجة التهديدات التي يتعرض لها السلام والأمن الدوليان والتي تمثلها جمهورية إيران الإسلامية.ودعونا نتخذ إجراءً حقيقيًا باسم هذا المجلس من خلال تمديد حظر الأسلحة.شكرا لكم جميعا على السماح لي بأن أكون هنا اليوم.

مقالات ذات صلة

USA