رفض النظام بعد سيطرته على الغوطة الشرقية الاعتراف بشهادتي التعليم الأساسي والثانوي التي حصل عليها الطلاب من المدارس التابعة للحكومة السوري المؤقتة، حيث طالب النظام بإعادة امتحان الشهادتين في مدارسه، الأمر الذي سيؤدي إلى ضياع عدة سنين دراسية على الطلاب لاسيما الذين التحقوا في الجامعة التي تم افتتاحتها في الغوطة.
وحول هذا الإجراء التعسفي للنظام بحق طلاب الغوطة، قال الدكتور عبد العزيز الدغيم وزير التعليم العالي في الحكومة السورية المؤقتة لموقع (أورينت) إن مطالبة النظام لطلاب الشهادات في الغوطة الشرقية ومناطق التهجير الأخرى بإعادة امتحاناتهم أمر مرقوض من قبل الحكومة المؤقتة، مشيرا إلى أن المسؤولية تقع على عاتق لجان المصالحة التي تفاوضت مع نظام الأسد والتي عليها أن تدافع عن حقوق الطلاب وتضفط من أجل تسوية أمورهم.
وأشار الدغيم إلى أنه من غير المعقول أن يكون الطالب في الجامعة ثم يطلب منه العودة إلى المرحلة الثانوية أو الإعدادية، موضحا أن الشهادات التي تصدر عن الحكومة السورية المؤقتة معترف بها من قبل العديد من الجهات الدولية والمنظمات.
وذكر الدغيم أن الطلاب الذين هجروا من الغوطة الشرقية إلى إدلب تم قبولهم في الجامعات مجانا، كلّ حسب اختصاصه.
معايير عالمية
من جانبه، أكد الدكتور عماد برق وزير التربية والتعليم في الحكومة السورية المؤقتة لـ (أورينت) أن مطلب النظام مرفوض لأن وزارة التربية والتعليم في الحكومة المؤقتة قامت بمنح شهادات للطلاب وفق معايير عالمية ومعتمدة، ووفق النظام التعليمي المعتمد فيه بسوريا، موضحا أن الامتحانات التي أجريت للطلاب كانت تخضع لرقابة أممية وبإشراف من “اليونيسيف” وعدد من المنظمات الدولية والمجتمع المدني ووكالة التنمية البريطانية التي دعمت الامتحانات في السنتين الماضيتين.
وبيّن برق أن هناك العديد من الجهات والمنظمات الدولية التي أصدرت تقارير ودراسات حول العملية التعليمية التي تقودها الحكومة المؤقتة وكانت جميعها إيجابية، لافتا إلى أن وزارة التربية تقوم حاليا بإعداد وتجهيز عدة رسائل وكتب لإرسالها إلى منظمتي الأمم المتحدة واليونيسيف بالإضافة إلى الجنب الروسي الطرف الضامن لإيجاد حل سياسي في سورية، من أجل الضغط على النظام للاعتراف بشهادات الطلاب الصادرة عن الحكومة المؤقتة ومتابعة تعليمهم في المراحل التي وصلوا إليها سواء في التعليم الأساسي أو الثانوي أوالجامعي.
عدم الاعتراف بالشهادة الثانوية!
من جهته، ذكر الطالب الجامعي وائل من الغوطة الشرقية “الذي فضل عدم الكشف عن لقبه”، لـ (أورينت) أنه حاليا في السنة الثانية شريعة، ولكن النظام لم يعترف بشهادته الثانوية الصادرة عن وزارة التربية والتعليم في الحكومة السورية المؤقتة لذلك هو مضطر إلى تقديم امتحان الثانوية مرة ثانية لأن النظام لم يسمح له بإكمال دراستهم الجامعية.
يشار إلى أن (هزوان الوز) وزير التربية التابع للنظام أعلن عن دورة استثنائية لطلاب الشهادة الإعدادية بالغوطة الشرقية في شهر آب المقبل، وفق صحيفة الوطن الموالية.
في حين ذكر (ماهر فرج) مدير تربية ريف دمشق التابعة للنظام أن طلاب مناطق الغوطة الشرقية من ذوي الصفوف الانتقالية مستمرون بالدوام وأخذ الحصص الدراسية اللازمة حتى نهاية العطلة الصيفية للعام الدراسي الحالي. أما فيما يتعلق بطلاب شهادتي التعليم الأساسي والثانوي، فبيّن أنه تم تسجيلهم في الامتحانات وتوزيعهم على المراكز الامتحانية ليتقدموا للامتحانات العامة في الموعد المحدد.
المصدر: أورينت نيوز