• الخميس , 28 مارس 2024

ماذا تهدف الميليشيات الإيرانية من السيطرة على مواقع جديدة في حلب؟


بعد هدوء نسبي ساد مدينة حلب لبضعة أسابيع، عات الميليشيات الإيرانية وكعادتها لاتخاذ خطوات جديدة من شأنها توسيع رقعة سيطرتها الجغرافية، وذلك في محاولة منها الحفاظ على موطئ قدمها داخل المدينة.

إيران تستولي على أكبر منشآت حلب
وقالت مصادر خاصة في حلب لـ “أورينت نت”، إنه “ورغم الضرر الكبير الذي لحق بمؤسسات الإسمنت والغاز في حلب ممثلة بـ (معمل الإسمنت في حي الشيخ سعيد وسادكوب في ذات الحي)، إلا أن الميليشيات الإيرانية وضعت يدها عليها، بل واعتمدت أسلوباً ظاهره الترميم وباطنه الحصول على ما ينتجه المعملان من إسمنت واسطوانات غاز (حديد) لصالحها، حيث قامت إيران وعبر ميليشياتها بالسيطرة على المعملين الواقعين أصلاً ضمن مناطق نفوذها عبر (مناقصة وهمية) كسبها رجل أعمال حلبي من آل (بوادقجي) تبين لاحقاً أنه تابع لإيران وتربطه علاقة وثيقة ببعض الضباط الإيرانيين في حلب”.

وأضافت المصادر على إثر ذلك وتحت بند الحماية تم فرز العديد من القوى الشيعية داخل المعمل، فيما تم رصد ورشات صيانة وفنيين يدخلون إلى المعملين والهدف كان إعادة تشغيلهما، فالمهم بالنسبة لإيران الآن هو الحصول على موارد دعم جديدة ويفضل أن تكون محلية بغض النظر عن ماهيتها وذلك لتخفيف نفقات النقل على أقل تقدير”، مشيرة إلى أنه من المزمع أن يبدأ المعملان إنتاجهما خلال شهرين وفق المعلومات الواردة.

خط إنتاج واحد من حلب إلى ريفها والعكس
وبحسب المصادر فإن “الخطة الإيرانية تهدف لفتح خط إنتاج واحد تسيطر عليه من حلب إلى ريفها أو العكس، فسيطرة إيران على معامل الدفاع منذ سنوات جعلها في موضع قوة لا سيما وأن معامل الدفاع الواقعة على (جبل الواحة) في منطقة السفيرة بريف حلب الشرقي تعد الخزان العسكري الأكبر في حلب الذي يغذي جميع القطعات والثكنات بالتجهيزات العسكرية، إضافة لبعض مواد البناء التي تنتجها مؤسسة الإسكان العسكري بعد توقف معمل الإسمنت في حلب المدينة عن العمل وهو ما يعكس رغبة إيرانية واضحة تهدف للتحكم بشرايين الحياة في حلب”.

وذكرت: “حاولت إيران ومنذ بداية دخولها سوريا السيطرة على حلب ودمشق ونجحت بذلك بالفعل في العاصمة، إلا أن دخول القوات الروسية إلى حلب والسيطرة على غالبيتها بعد تهجير القسم الشرقي، أدى لإضعاف نفوذ إيران في المدينة وهو ما دفع الأخيرة للسيطرة على مناطق استراتيجية في محيطها على شكل قوس سرعان ما بدأ يأخذ شكل الدائرة بما تحتويه من موارد، فالميليشيات الإيرانية الآن باتت تسيطر على مطار حلب الدولي والنيرب العسكري والمدينة الصناعية ومعامل الدفاع ومعملي الإسمنت والغاز في حلب وهذا بحد ذاته ما زال يعطي إيران قوة كبيرة وموطئ قدم في المدينة وريفها، إضافة لتحكمها بكافة الطرقات الواصلة بين حلب وريفها سواء في الريفين الشمالي والجنوبي أو حتى الشرقي أيضاً كـ (طريق خناصر)”.

محاولات تشييع جديدة
مصادر موالية نقلت عن مصادر لم تسمها، أن الميليشيات الإيرانية بدأت مؤخراً حملة تشييع كبيرة استهدفت مخيم النيرب الفلسطيني رغم موالاة ذلك الحي بغالبيته لها وخضوعه لسيطرة ميليشيا (لواء القدس) المشكلة والمدعومة إيرانياً.

الجدير بالذكر أن إيران عمدت مؤخراً لوضع موطئ قدم لها في المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات الروسية في أحياء (كرم الجزماتي – الميسر)، وذلك عبر العودة لسياسة التشييع التي اعتمدتها في مراحل ما قبل الثورة السورية إلا أن ذلك سرعان ما قوبل بالقمع حيث اعتقلت ميليشيا “بري” التي تسيطر على الأحياء المذكورة ثلاثة من أئمة المساجد في الأحياء التي تسيطر عليها وهم (الشيخ عبد الجليل قطان – الشيخ نعيم/مجهول النسبة – الشيخ سمير الراضي) بتهمة تحريض الناس على العصيان ضد الدولة وهي تهمة (واجهة) لتغطية الأسباب الحقيقية المتمثلة بـ “الولاء لإيران ومحاولة كسب تأييد الناس ضد ميليشيات روسيا.
المصدر: أورينت نت

مقالات ذات صلة

USA