قال مصدر عسكري خاص لبلدي نيوز، “أن مفاوضات “روسية – تركية”، بالتنسيق مع قيادات الجيش السوري الحر، جرت في الأيام القليلة الماضية لفتح الأوتستراد الدولي “حلب – غازي عينتاب” الواقع شمال غربي مدينة حلب.
وأشار المصدر إلى أن، وفد إستطلاع تركي دخل يوم السبت الفائت إلى ريف حلب الشمالي، واتجه إلى طريق “حلب – غازي عينتاب” والتقى بعناصر للقوات الروسية، واستطلعوا الطريق بشكل كامل، واتفقوا على وضع نقاط مراقبة لهما على طول طريق من الجهتين.
وبحسب المصدر، فإن القوات التركية سيكون نقاطها ممتدة من حدود منطقة الليرمون شمال حلب حتى بلدة بيانون والخاضعة لسيطرة “المعارضة السورية” وأن القوات الروسية ستضع نقاطها من الجهة المقابلة للطريق من بيانون حتى ريف حلب الشمالي مروراً من بلدتي “نبل والزهراء” حتى مناطق “درع الفرات” شمال حلب.
وكانت قد دخلت القوات التركية، مطلع الأسبوع الفائت على قرى وبلدات ريف حلب الشمال والغربي، واستطاعت الأطراف الجنوبية لبلدة تل مصيبين وجبل معارة وكفرداعل” بغية إنشاء نقطة مراقبة جديدة أو التوسع من نقاطها في مدينة عندان المجاورة لتلك القرى إلى تلك النقاط.
وسعت قوات النظام والميليشيات الإيرانية مطلع العام الفائت للتقدم إلى مناطق ريف حلب الشمالي لفتح طريق حلب – غازي عينتاب، عشرات المرات، لكنها فشلت في تحقيق ذلك الطلب وخسرت مئات العناصر لها، وتأتي أهمية الطريق للنظام، باعتباره طريقا دولي وشريانا لمناطق سيطرته في الشمال.
وتعتبر مدن وبلدات ريف حلب الشمالي من المدن المؤيدة للثورة السورية والمعارضة لنظام الأسد، وانخرطت بشكل مبكر في حربها مع نظام الأسد، حيث وصل عدد القتلى من مدينة عندان فقط إلى أكثر من 800 شخصاً من عسكريين ومدنيين.
وكان قد أسّس الجيش التركي نقطة مراقبة خامسة في منطقة الراشدين بريف حلب الغربي، نهاية الأسبوع الفائت، وذلك ضمن اتفاق خفض التصعيد الذي تم التوصل إليه بين روسيا وتركيا وإيران في أستانا، والذي يهدف إلى وقف إطلاق النار بين النظام وفصائل المعارضة، والعمل على استمراريته ومراقبة أي إخلال به.
المصدر: بلدي نيوز