تواصل ميليشات قسد التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي “ب ي د” الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني الإرهابي تجنيد الأطفال إلزامياً في صفوفها في المناطق التي تقع تحت سيطرتها متجاهلة خطة العمل التي وقعتها الأمم المتحدة مع ميليشا “قسد”، حول التخلي عن تجنيد القاصرين.
حيث أقدمت هذه الميليشا على خطف الفتاة جيهان سليمان بنت شيخ محمد و أسمهان أحمد تولد 20/08/2004 التي لم تتجاوز السادسة عشر من عمرها من حي الأشرفية يوم الجمعة بتاريخ 29/05/2020 و إقتيادها إلى المقر في حي الشيخ مقصود ، و بعد مطالبة ذويها بإستعادة إبنتهم قاموا بإحضارها و الإلتقاء بذويها في حديقة عامة تسمى ” حديقة سروك آبو ” الكائن في الحي بحضور ثلاثة أعضاء من قوات ypg أثنان منهم يتكلمان اللغة التركية بطلاقة و حراسة أكثر من ثمانية أشخاص مراقبين عن بعد تحسباً لأي طارئ قد يجري معهم ، لمدة لا تتجاوز عدة دقائق و إعادة خطفها أمام أعينهم بسيارة تابعة لهم إلى جهة مجهولة بأسلوب يشبه أساليب العصابات المافياوية. ومن الجدير بالذكر أن أحد أبنائها مجند سابقاً في قوات ypg منذ أكثر من ستة أعوام و خاض المعارك بإطلاق الرصاص على الأشخاص دون أن يعلم من يكونوا و لماذا يطلق على غرار بقية العناصر المخطوفين .
وفي حادثة أخرى مشابهة أقدمت ميليشا قسد الإرهابية على اختطاف قاصرة في مخيم الشهباء حيث تم استدراج القاصرة صباح بشير حسو ذات /16/ ربيعا من امام بيتها المقيمة في تل رفعت منطقة الشهباء في ريف حلب من قبل دورية تابعة لميليشات قسد بحجة انها ستخضع لدورة تدريبية ثقافية مدة اسبوعين وترجع لبيتها ودون اذن اهلها استقلت القاصرة صباح السيارة ومضت في تاريخ 23_5_2020 دون علم امها واهلها وتعد بحسب القانون والمواثيق الدولية حالة اختطاف توسلت الام صباح ابراهيم الى المسؤولين في وحدات الحماية بارجاع ابنتها وانها قاصرة لا تفقه شيئا ولكن دون جدوى بحجة ان ابنتها تخضع لدورة تدريبية وعند الانتهاء من دورتها سترجع لبيتها ورغم مرور اكثر من شهر لم ترجع ابنتها الى البيت لتعرف امها فيما بعد ان ابنتها خضعت لدورة عسكرية واكتسبت اسم حركي زيلان بروسك وهي عضوة في وحدات حماية المراة دون علم وموافقة اهلها حيث تناشد الام صباح ابراهيم جميع المنظمات الدولية ذات الصلة ومنظمات حقوق الانسان وهيومن رايتش التدخل في ارجاع ابنتها والعودة الى حضن امها كونها قاصرة ولاتعلم ولاتفقه عن المسؤولية شيئا علما ان الام صباح مكبوتة مسبقا في قتل ابن لها في عفرين من قبل وحدات الحماية عندما كانت عفرين تخضع لسلطة ال ب ك ك الإرهابية.
ومن الجدير بالذكر أن موقع رابطة المستقلين الكورد السوريين نشر تقريراً حول حادثة أخرى مشابهة ولكن هذه المرة في عامودا حيث أقدمت هذه الميليشيا على خطف الطفلة “رونيدا داري” البالغة من العمر ١١ عاما وتم سوقها إلى معسكرات التجنيد الإجباري في بلدة عامودا شمال الحسكة. ونشر والد الفتاة دارا داري منشوراً على حسابه الخاص في موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك منشوراً جاء فيه :قلنا يا رفاق رجعولي بنتي يبكي وحليبهافي اننظارها وامها يبكي ليلا ونهارا وامهاعلى ابواب عملية جراحية مصتعصية ارجوكم رجعوها قالوا لي انت مطرود من عندنا بدون قيد وشرط قلتهم الوضع خطير ليس لا صالح المنطقة ولكم لا ان اعداء الحركة اليوم بحاجة الى شي عليكم قالوالي انت مطرود من امة الكردية
وفي سياق متصل اكدت مصادر إعلامية عن قيام مجموعة مسلحة تابعة لميليشات “قسد” يوم الإثنين الساعة الواحدة ظهراً بتاريخ 25/05/2020 بخطف الطفل “سمير عبد الرحمن زينكي بن عبدو” 15 عام من أهالي قرية معمل أوشاغي التابعة لناحية راجو.ولفتت إلى أن الخطف تم بالقرب من جامع الإستقامة في حي الأشرفية بمدينة حلب و أقتياده إلى معسكر مقام حديثاً في حي الشيخ مقصود بإشراف من قوات النظام السوري والضباط الإيرانيين لتدريب الأطفال و إخضاعهم لدورات عقائدية .كما تحدثت ذات المصادر عن خطف الفتاة صباح حسو “زوزان” بنت بشير حسو الملقب بعائلة غزالة 17 عاماً من أهالي قرية كفرصفرة التابعة لناحية جنديرس يوم السبت الساعة الواحدة ظهراً بتاريخ 23/05/2020 من مكان إقامتها في مخيم فيفين “مناطق الشهباء” و إقتيادها إلى المعسكر نفسه في حي الشيخ مقصود.ومن الجدير بالذكر أن منظمة “هيومن رايتس ووتش”، قد اتهمت PYD بزيادة وتيرة تجنيده للأطفال خمسة أضعاف، مشيرة إلى استهداف الحزب لأطفال النازحين في المخيمات بغية تجنيدهم في صفوف قواته.ويشار انه وفي عملية مراوغة والتفاف يدعي مظلوم عبدي قائد هذه الميليشا انه اصدر امر بوقع تجنيد القاصرين بعد اعلان الأمم المتحدة أنها وقعت خطة عمل مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) من أجل إنهاء ومنع تجنيد الأطفال في صفوفها في بيان لها، الاثنين 1 من تموز من العام الماضي. ونوهت الأمم المتحدة حينها إلى إن خطة العمل تشمل تسريح الفتيان والفتيات المجندين حاليًا وفصلهم عن القوات، بالإضافة إلى منع وإنهاء تجنيد الأطفال ممن هم دون 18 عامًا.