المدن:22/9/2020
أظهرت وثائق “فنسن” المسرّبة من “شبكة التحقيق في الجرائم الماليّة”، أن شركات مالطية، وشركات أخرى، سهّلت معاملات مالية لنظام الأسد، للتهرب من العقوبات المفروضة من الولايات المتحدة.وكشفت الوثائق أن شركتي “بتروكيم للتجارة”، وشركة “Blue Energy Ltd”، أجرت 12 صفقة مشبوهة لصالح نظام الأسد، بلغت قيمتها نحو 11.7 مليون يورو، بين تموز/يونيو وكانون الأول/ديسمبر 2014.وأدرجت الولايات المتحدة بعد ذلك شركة “Blue Energy Ltd” على قائمة العقوبات، لمساعداتها المالية لنظام الأسد، بينما نفت شركة “بتروكيم للتجارة” انتهاك العقوبات الأميركية على سوريا.ووفقاً لبيان صحافي للحكومة الأميركية، فإن شركة “Blue Energy Ltd”، اعتباراً من نيسان أبريل 2008، شاركت في تسهيل المدفوعات المتعلقة بشحن السفن التجارية للمنتجات النفطية إلى سوريا.واتهمت الحكومة الأميركية الشركة المالطية بالمساعدة في ترتيب اتفاق مع سفينة نقل تسمى “تالا”، لتفريغ غاز مسال بقيمة تزيد على مليون يورو في سوريا في شباط من العام 2015.ووثائق “فنسن”، هي وثائق مُسرّبة من شبكة التحقيق في الجرائم المالية، لموقع “باز فيد نيوز”، والتي بدورها شريكة مع “الاتحاد الدولي للمحققين الصحافيين” وشبكات صحافية أخرى حول العالم.وتضم الوثائق نحو أكثر من 200 ألف وثيقة من المعاملات البنكية المشبوهة، تبلغ قيمتها أكثر من ترليوني دولار أميركي، حصلت في الفترة الممتدة من العام 1999 حتى 2017، وتورطت فيها عشرات المؤسسات المالية في العالم.كما تظهر الوثائق أن الحكومة الاتحادية للولايات المتحدة الأميركية، تلقت كل هذه المعلومات المالية المشبوهة لكنها لم تفعل شيئاً يذكر لوقف تلك الأنشطة.ووصفت شبكة “BBC” أهمية هذه الملفات بأنها توضح “كيف سمحت أكبر البنوك في العالم للمجرمين بنقل الأموال القذرة حول العالم من دون حسيب ولا رقيب”.