قال وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط في الخارجية البريطانية، أليستر بورت، الثلاثاء، إن بلاده تدرك العلاقة بين منظمتي “ب ي د/ ي ب ك” و”بي كا كا” الإرهابيتين.
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة للجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني بعنوان “رغبة الأكراد ومصالح بريطانيا”، اليوم الثلاثاء.
وأوضح الوزير البريطاني “ندرك هذه العلاقة، وحينما نتحدث مع ب ي د/ي ب ك نبلغها بوجوب قطع علاقتها مع بي كا كا، من المحتمل ألا يقطعان علاقتهما معا من الناحية العملية، العلاقات واضحة”.
وفي معرض رده على سؤال عضو اللجنة عن حزب العمال، مايك غابيس، أجاب بورت قائلا: “ليست لدينا علاقات مع بي كا كا، ونشعر بالقلق من الصلات المحتملة معها، وندعو دائمًا ب ي د لقطع جميع العلاقات التي يمكن إقامتها مع بي كا كا”.
من جانبها، نفت إيمي كليميتشاو، رئيسة قسم شرق المتوسط في وزارة الخارجية البريطانية، وجود اتصال بين بلادها ومنظمة “بي كا كا”.
وقالت: “ليس لدينا أي اتصال مع بي كا كا، فهي منظمة إرهابية ومدرجة على قائمة الإرهاب في بريطانيا، أما ب ي د، فنحن نادرا ما نكون على اتصال معها، ولا أريد أن أبدي المزيد من التعليق بشأن كيفية عمل هذه المنظمة”.
وعاد مايك غابيس وقال: “تلقينا شهادات عديدة وبيانات مكتوبة حول محاربة عناصر بي كا كا في صفوف مجموعات كردية أخرى بمناطق أخرى، وعرض صور أوجلان (زعيم بي كا كا) في المظاهرات والأماكن العامة بات معروفا، فهناك تواصل حقيقي وليست مجرد أنباء حول ذلك، أنا سؤالي: ما هو نوع العلاقات بين ب ي د، و بي كا كا”.
وفي ردها على سؤال غابيس، أجابت كليميتشاو قائلة: “هاتان المنظمتان تظهران احتراما إلى دور أوجلان، ليس من الصواب التعليق على المسافات أو العلاقات بين بعضها البعض”.
غير أن غابيس، أعاد وطرح سؤال: “لماذا التعليق بخصوص المسافات أو العلاقات التي تربط بينهما ليس أمرا صائبا؟”، فيما اكتفت كليميتشاو بالقول: “نحن على علم بالأنباء الواردة حول العلاقة بينهما”.
كما وجه غابيس سؤال قائلا: “تقول تركيا إن أسلحة من دول أعضاء حلف شمال الأطلسي تذهب إلى بي كا كا، هل توافقين (كليميتشاو) على ذلك؟”.
بدورها أجابت رئيسة قسم شرق المتوسط في الوزارة على ذلك بالقول: “نحن ندرك مخاوف تركيا، وليس لي علم بشأن تقديم بريطانيا أي نوع من السلاح (للمنظمة)”.
كما طرح غابيس سؤال: “إن كان هناك صلات بين المنظمتين وأقررتم بوجود ذلك، فلم لا تدرجون ب ي د على قائمة المنظمات الإرهابية؟”.
فأجاب بورت: “نعتقد أنهما منظمتين منفصلتين، غير أننا لا نتحدث عن التي لم ندرجها في القائمة (ب ي د)، نقدم الأسباب من أجل إضافتهم إلى القائمة، غير أننا لا نذكر أسباب عدم إدراجهم على القائمة”.