توفي السيناتور الأمريكي السابق، جو ليبرمان، عن عمر ناهز 82 عاماً، المعروف بدعمه للمعارضة السورية ضد النظام السوري ورئيسه بشار الأسد.وحسب بيان صادر عن عائلة ليبرمان، أمس الربعاء، فإن الوفاة جاءت بعد تعرضه لمضاعفات جراء تعثره في منزله.
ولد ليبرمان، السياسي والمحامي السابق، في 24 فبراير/ شباط 1942، ودرس القانون في جامعة ييل وحصل على درجة البكالوريوس في القانون عام 1967، وعمل في مجال القانون لفترة قصيرة قبل دخوله الحياة السياسية.
وانتخب ليبرمان لأول مرة في مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية كونيتيكت كديمقراطي عام 1988، وظل في المنصب حتى عام 2013.ترك الحزب الديمقراطي عام 2006 نتيجة خلافات مع قاعدة حزبه، بسبب مواقفه من الحرب في العراق والمسائل الدولية الأخرى، وترشح كمستقل وفاز بانتخابات مجلس الشيوخ عام 2006.
وكان ليبرمان مرشح الحزب الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس في انتخابات عام 2000 التي فاز بها الرئيس جورج دبليو بوش.
ولعب ليبرمان دوراً بارزاً في مجالات السياسة الخارجية والأمن القومي، وكان من أبرز داعمي الحرب على العراق التي بدأت عام 2003.كما كان يعتبر من أشد المؤيدين للعلاقات القوية بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
الخيار العسكري في سورية
في الملف السوري، كان ليبرمان مع السيناتور الجمهوري السابق جون ماكين، من أكبر الداعمين للمعارضة السورية عسكرياً.
ودعم ليبرمان خيار التدخل العسكري في سورية لإسقاط نظام بشار الأسد، عبر توجيه ضربات عسكرية لقواته.
وفي مقابلة مع شبكة “سي بي إس” الأمريكية عام 2012 طالب الإدارة الأمريكية بـ”احتضان المعارضة السورية والعمل معهم عن كثب، وإمدادهم بالأسلحة”.
وفي مقابلة مع قناة “أورينت” عام 2018، صرح ليبرمان أنه بعد شهرين من اندلاع الثورة في سورية، طالب إدارة باراك أوباما بالوقوف مع المعارضة السورية.
وقال ليبرمان إن “أحد الأشخاص سألنا أنا وجون ماكين عما يمكنه فعله، قلت لو الأمر بيدنا، لفرضنا منطقة للحظر الجوي فوق سورية، مشابهة لما فعلناه في شمال العراق في 1991”.
وأضاف: “يجب ألا نتوقف عن دعم معارضي الأسد من خلال الدعم العسكري، أكثر مما قمنا به من قبل”.
وأكد السيناتور أن “بناء سورية مع وجود الأسد مستحيل، وهو مشابه لفكرة السماح لهتلر بعد الحرب العالمية الثانية بالاستمرار كمستشار لألمانيا الاتحادية! هذا أمر غير مقبول على الإطلاق أخلاقياً وسياسياً وعسكرياً”.وفي مقابلة مع موقع “المجلة” صرح: “لا أؤيد الحل السياسي في سورية الآن، وخاصة الحل الذي يُمكِّن الأسد من البقاء في السلطة”.
وأضاف: “قمت مع السيناتور ماكين بمقابلة بعض من يقاتلون الأسد في الفترة الأولى من الثورة السورية، وشعرنا بأنهم يمثلون حركة وطنية بالفعل وليسوا متطرفين”.وفي مقابلة مع موقع “نورث برس” عام 2020 حمّل ليبرمان الولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية عن “تعقيد” الملف السوري.
وقال إن “المشهد السوري تعقّد بشكل كبير بسبب عدم تدخّل الولايات المتحدة في وقت مبكر من الأزمة السورية”.واعتبر أن “إمكانية الوصول إلى توافق دولي وإقليمي مشابه لأهداف الـ2011 حول سورية، أمراً مستحيلاً وصعب التحقق.
المصدر السورية.