عمار الحلبي
العربي الجديد:18/11/2020
قُتل خمسة عناصر من مليشيا “وحدات حماية الشعب” الكردية بهجمات جديدة على المليشيا في ريفي الحسكة ودير الزور، كما أعلن الجيش التركي تحييد ثمانية من عناصر المليشيا، في حين أخرجت المليشيات مدنيين في ريف الرقة بهدف الاحتجاج أمام القوات الروسية على صمتها تجاه القصف التركي على مواقع “قوات سورية الديمقراطية” (قسد).
وقالت مصادر مقربة من “قسد” لـ”العربي الجديد”، إن مجهولين هاجموا عسكريين تابعين لـ”وحدات حماية الشعب” التي تقود “قسد”، في قرية الرز بريف دير الزور الشرقي، ما أدى إلى مقتل اثنين منهم، فيما لاذ المهاجمون بالفرار إلى مكان مجهول.
وقالت المصادر إن عنصرين من المليشيا قُتلا أيضاُ باشتباك مع مجهولين وأُصيب آخرون خلال محاولتهم إلقاء القبض على شخص في قرية صكار بريف الحسكة الجنوبي.وذكرت مصادر أخرى لـ”العربي الجديد”، أن دورية من المليشيا كانت تحاول اعتقال شاب من نازحي مدينة البوكمال، حيث اشتبك مع الدورية، ما أدى إلى مقتله ومقتل وجرح عناصر من الدورية.
وأضافت المصادر أن المليشيا اعتقلت شخصاً مدنياً في بلدة تل حميس بعد مداهمة المنزل الذي يقيم فيه، مضيفاً أن الاعتقال جرى بعد اتهام المدني بالانتماء إلى تنظيم “داعش” الإرهابي، كما اعتقلت شخصاً آخر في بلدة البصيرة بريف دير الزور بالتهمة ذاتها.
وفي غضون ذلك، قامت المليشيات بحشد مجموعات من المدنيين بالقرب من القاعدة الروسية في مدينة عين عيسى بريف الرقة الشمالي الغربي، وذلك بهدف الاحتجاج على الصمت الروسي تجاه القصف التركي على مواقع “قسد”.يُذكر أن تركيا تقصف مواقع “قسد” بشكل شبه يومي على خطوط التماس مع مناطق سيطرة الجيش الوطني والجيش التركي في محافظات الرقة والحسكة وحلب.بدورها، أعلنت وزارة الدفاع التركية في بيان لها، عن تحييد 8 عناصر من “وحدات حماية الشعب”، وذلك بعد اكتشاف نفق لهم من قبل طائرة حربية من دون طيار.
وصباح اليوم، قالت وزارة الدفاع التركية، في بيان لها، إن الجيش التركي حيد ستة عناصر من “وحدات حماية الشعب” الكردية خلال محاولتهم التسلل إلى منطقة عمليات “درع الفرات” في ريف حلب الشمالي، مشيرةً إلى أن تحييدهم جرى عبر استهدافهم بالأسلحة النارية.
وتصنف تركيا الوحدات الكردية على لوائح التنظيمات الإرهابية وتتهمها بتنفيذ الهجمات التي أسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين في مناطق النفوذ التركي، شمال سورية.وكانت تركيا قد شنت عمليتين عسكريتين ضد الوحدات الكردية في شمال سورية، وعلى أثرها سيطرت على مساحات واسعة من محافظات حلب والحسكة والرقة بالتعاون مع المعارضة السورية المسلحة.