“
موقع تلفزيون سوريا:25/11/2020
وقال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، منتصف الشهر الجاري إن هناك اتهامات ضد نظام الأسد في استخدامه الأسلحة الكيماوية، الأمر الذي تعتبره موسكو غير مدعوم بأدلة. وأضاف “تعتبر روسيا منظمة حظر الأسلحة الكيميائية منظمة مهمة”، مقترحاً ” فصل منظمة الدول الأعضاء عن الأمانة العامة الفنية، والتي تعد الجهاز التنفيذي لهذه المنظمة”.
وتستاء روسيا من “الأمانة الفنية” لإشرافها على تحقيقات استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا، وتحديد هوية منفذ الهجمات لاحقاً، بعد توسيع صلاحياتها العام 2018 بقرار تقدمت به لندن في مؤتمر استثنائي اعترضت عليه روسيا.أول إنجازات فريق التحقيق وتحديد مسؤولية الهجمات (IIT) التابع لـ “الأمانة الفنية” الذي ظهر بعد توسيع صلاحياتها، كان التقرير الذي دان نظام الأسد في استخدام الأسلحة الكيماوية بهجوم على اللطامنة بريف حماة العام 2017
وترتب على تقرير الإدانة قرار اعتمده المجلس التنفيذي بأغلبية الثلثين بعد موافقة 29 دولة (من أصل 41) بينما صوتت كل من إيران وروسيا والصين ضده، وامتنعت 9 دول عن التصويت.وجاء في القرار الذي حمل الرقم / EC-94/DEC.2/ وعنوان “التصدي لحيازة سوريا أسلحة كيميائية واستخدامها إياها:قرر أن يطلب وفقا للفقرة 36 من المادة الثامنة أن تنفذ سوريا التدابير التالية لتصحيح الوضع في غضون 90 يوما من تاريخ القرار:أن تعلن للأمانة عن المرافق التي استحدثت فيها الأسلحة الكيماوية والمستخدمة في هجمات 24 و25 و30 آذار 2017 والتي أنتجت فيها وخزنت واحتفظ بها عمليا لإيصالها بما في ذلك السلائف والذخائر والنبائط.
رسائل إلى “المقداد”مرت الـ 90 يوما ولم ينفذ النظام أيا من التوصيات التي وردت في القرار الصادر عن المنظمة، بل إن نائب وزير الخارجية فيصل المقداد (وزير الخارجية حاليا) لم يرد على رسائل فرناندو أرياس مدير المنظمة.في الأول من تشرين الأول الماضي قدم أرياس إلى مجلس الأمن تقريرا بعنوان “التقدم المحرز في إزالة برنامج الأسلحة الكيماوية السوري”، أسنده إلى قرار المنظمة رقم EC-94/DEC.2 وقرار مجلس الأمن 2118 للعام 2013.وذكر فيه أنه بعث رسالة إلى المقداد طالب فيها بتنفيذ القرار EC-94/DEC.2خلال فترة الـ 90 يوما، وعرض مساعدة المنظمة في ذلك، وأشار في نفس التقرير إلى أنهم لم يتلقوا رداً على رسائلهم.ثم أتبع أرياس تقريره بآخر في 27 تشرين الأول الماضي أكد فيه عدم رد “المقداد” أو إحراز النظام أي تقدم.استمر النظام في تجاهل المنظمة وقالت إيزومي ناكاميتسو، الممثلة السامية لشؤون نزع السلاح أمام مجلس الأمن مطلع تشرين الثاني الجاري إنه “نظرا للثغرات التي تم تحديدها وأوجه التناقض والتناقضات التي لا تزال دون حل، فقد قدرت الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن الإعلان المقدم من سوريا لا يمكن اعتباره دقيقاً وكاملاً وفقا لاتفاقية الأسلحة الكيماوية (CWC)”.ويرد مدير مركز توثيق الانتهاكات الكيميائية في سوريا نضال شيخاني تجاهل النظام الرد إلى تجنب إثبات تورطه بهجمات اللطامنة، “وبالتالي فإن الإجابة عن أحد هذه الاستفسارات سيفتح الباب على مئات التساؤلات حول أنشطة النظام ومواقعها”.
ويلفت شيخان في تصريح لموقع تلفزيون سوريا إلى أن ممثلية النظام في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية لم تعترف بفريق التحقيق وتحديد الهوية IIT منذ إنشائه وقد رفضت إعطاء التأشيرات لهذا الفريق من أجل التحقيق بالحوادث التي تم اختيارها.المؤتمر “الحاسم”في 30 تشرين الثاني الجاري سيعقد أول مؤتمر عام للمنظمة بعد إصدار مجلسها التنفيذي القرار EC-94/DEC.2 هذا الصيف، وسيكون “تهديد استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا” ضمن الأجندة.