• الخميس , 28 نوفمبر 2024

أحداث بارزة شهدتها سوريا منذ بداية 2018

شهدت سوريا أحداثًا بارزة منذ بداية العام الحالي، أسهمت في زيادة حدة التوتر بين الدول المعنية بالشأن السوري.

وأدت الأحداث إلى تكثيف العمليات العسكرية الروسية في بعض المناطق، وسط توتر واتهامات متبادلة بينها وبين دول داعمة للمعارضة السورية.

قصف قاعدة حميميم

الحدث الأول كان استهداف طائرات من دون طيار قاعدة حميميم العسكرية ونقطة دعم القوات البحرية الروسية في طرطوس، في 6 من كانون الثاني.

وقال رئيس إدارة الصناعة في هيئة الأركان الروسية، الكسندر نوفيكوف، إن الطائرات المسيرة عن بعد التي قصفت القاعدة استخدمت لأول مرة، وكانت كل طائرة تحمل عشرة ذخائر، وزن كل واحدة منها قرابة 400 غرام، وتحتوي على كرات معدنية ذات قطر تدميري نحو 50 مترًا.

ولم تتبن المعارضة أو أي جهة قريبة من محافظة اللاذقية العملية، إلا أن روسيا اتهمت الفصائل العسكرية الموجودة في مدينة إدلب، وسط تحليلات متباينة تحدثت عن أياد إيرانية أو أمريكية.

مؤتمر الحوار الوطني في سوتشي

على الصعيد السياسي، وبعد تأجيله لعدة مرات، عقدت روسيا “مؤتمر الحوار الوطني” السوري في مدينة سوتشي الروسية على مدار يوم واحد فقط، الثلاثاء 30 كانون الثاني، بحضور 1600 شخص من مختلف الطوائف السورية.

وانتهى المؤتمر بالاتفاق على تشكيل لجنة دستورية من ممثلي النظام السوري والمعارضة، لإصلاح الدستور وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي “2254”.

المؤتمر، الذي كانت روسيا تعول من خلاله فرض رؤيتها السياسية خارج أروقة الأمم المتحدة، حكمت عليه أمريكا بالفشل.

وقال وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، في 3 شباط، إن المشاركين في مؤتمر سوتشي، فشلوا في التوصل إلى نتائج تذكر.

وأضاف ماتيس أن الأسلوب الأكثر لباقة لوصف نتيجة مؤتمر سوتشي هي بالقول أنه لم يحقق شيئًا.

فشل سوتشي دفع روسيا إلى التصعيد العسكري في مختلف المناطق، وخاصة في إدلب وحماة شمالي سوريا، الأمر الذي أدى إلى سيطرة قوات الأسد على مناطق واسعة.

وعقب ذلك بدأت تركيا بإدخال قواتها إلى المنطقة لتثبيت نقاط المراقبة المتفق عليها في “أستانة” تحت ما يسمى ” تخفيف التوتر”، إذ ثبتت تركيا ستة مراكز، وتسعى حاليًا إلى تشكيل سبعة متبقية.

إسقاط الطائرة الإسرائيلية

في حين يعتبر إسقاط الطائرة الإسرائيلية “إف 16” على يد قوات الأسد، الحدث الأبرز منذ بداية العام الحالي، بعد بدء إسرائيل هجمات ردًا على اختراق طائرة استطلاع إيرانية حدود الجولان المحتل، أسقطها الجيش الإسرائيلي.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، في 10 من شباط الماضي، سقوط الطائرة بعد قصفها لأهداف إيرانية في سوريا، نتيجة تعرضها لنيران النظام السوري.

وعقب ذلك استهدفت إسرائيل 12 هدفًا، بينها ثلاث بطاريات دفاع جوي وأربعة أهداف إيرانية في سوريا، بحسب ما قاله المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، افيخاي أدرعي، عبر حسابه في “توتير”.

ويعتبر إسقاط الطائرة الأول من نوعه منذ 1982، ما يعد تطورًا مفاجئًا في الحرب السورية، وسط تهديدات بالتصعيد من قبل تل أبيب وطهران، لكن تدخل روسيا على خط التهدئة أدى إلى عدم تدهور الأوضاع.

عملية تركية للسيطرة على عفرين

دخلت تركيا عملية هي الثانية من نوعها شمالي حلب، بعد دعمها “الجيش الحر” للسيطرة على مناطق واسعة من يد تنظيم “الدولة الإسلامية”.

هذه المرة كانت المواجهات ضد “وحدات حماية الشعب” الكردية، التي تعتبرها أنقرة “تهديدًا لأمنها القومي”.

وبدأت المعارك في 20 كانون الثاني، ونجح “الجيش الحر” بإسناد تركي بتأمين الشريط الحدودي بين عفرين وتركيا، وما تزال المعارك مستمرة، وسط تصريحات رسمية تركية تقول إنها لن تتوقف حتى الوصول إلى مركز المنطقة.

عين الأسد على الغوطة الشرقية

أما الحدث الذي يسيطر على الساحة السورية حاليًا، هو الهجوم المكثف الذي تشنه قوات الأسد مدعومة بالطيران الروسي على مدن وبلدات الغوطة الشرقية منذ 16 يومًا.

وتحاول روسيا إنهاء ملف الغوطة، التي تعتبر آخر قلاع فصائل المعارضة في محيط العاصمة دمشق، والسيطرة عليها لتحقيق نصر سياسي قبل الانتخابات الروسية في 18 الشهر الحالي.

وأدى الهجوم إلى تصعيد في حدة التصريحات السياسية من قبل أمريكا وحلفائها (فرنسا وبريطانيا)، وسط تهديدات بشن ضربة عسكرية لمواقع النظام في حال عدم التوقف عن استهداف الغوطة.

وعلى الرغم من اتفاق أعضاء مجلس الأمن على هدنة إنسانية لمدة 30 يومًا، في 25 من الشهر الماضي، إلا أن النظام وروسيا لم يلتزما وواصلا القصف، ما أدى إلى مقتل وجرح المئات من المدنيين.

المصدر: عنب بلدي

مقالات ذات صلة

USA