أعلنت ميليشيا “درع الوطن” التابعة لـ “لفيلق الخامس” (باسيج سوريا) فتح باب التطوع للراغبين بالانضمام إلى صفوفها في مراكز حمص وطرطوس، مقابل مزايا مالية وقانونية للشخص المتطوع (تسوية وضع).
ونشرت المليشيا إعلاناً على صفحتها الرسمية في فيسبوك، تضمن شروطاً يتوجب على المنضمين تحقيقها، مثل الخدمة في قوات النظام كضابط أو صف ضابط أو أفراد، أو من العاملين في المؤسسات الحكومية بعقدة لمدة سنة شريطة الحصول على موافقة الجهة التي يعمل بها، مقابل راتب قدره 200 دولار أمريكي شهرياً، بالإضافة لراتبهم من الجهة التي يعملون لديها والعلاوات والترقيات، كما تركت رقماً للتواصل على الواتس للراغبين بالتواصل.
ميليشيا “درع الوطن”
يقودها اللبناني(محمد جعفر) وهو من الهرمل اللبنانية، تكونت بشكل أساسي من أبناء قرى ريف القصير المحاذية للهرمل “من الطائفة الشيعية” وتعتبر قرية زيتا إحدى معاقلها، الميليشيا مثلها مثل ميليشيات “الفيلق الخامس” تملك علاقات حسنة ومباشرة مع الضباط الروس، حيث كرمت القيادة الروسية (جعفر) قبل أيام باسم الرئيس فلاديمير بوتين.
“الفيلق الخامس اقتحام”
وتعتبر ميليشيا “الفيلق الخامس اقتحام” استنساخاً للباسيج الإيراني، ومحاكاة لميليشيا “الحشد الشعبي” في العراق، الذي حولته إيران لباسيج عراقي. فالفيلق الخامس “باسيج سوريا بدأ بالعلويين ثم الإسماعيليين فالمسيحيين”، ليعلن لاحقاً عن فتح باب التطوع لمن يرغب من الطوائف والأقليات الأخرى.
وأعلن عن تشكيل “باسيج سوريا” في الشهر الثالث من العام 2015 من خلال تصريح لمستشار القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء (حسين الهمداني)، الذي قال: إن “الحرس الثوري الإيراني بدأ بتأسيس مجموعات دينية جديدة تابعة له في سوريا تسمى “كشاب”، وتضم “شباباً علويين، وإسماعيليين، ومسيحيين، وحتى سنة”، معتبراً أن إنشاء قوات “الباسيج” في سوريا من أهم إنجازات إيران خلال الأعوام الماضية.
تصريح “الهمداني” ترافق حينها مع تصريح المعمم (مهدي طائب)، رئيس مقر “عمّار” الاستراتيجي للحروب الناعمة، والذي يمكن إعتباره بمثابة غرفة تخطيط للحرس الثوري، حيث قال: إن “سوريا هي المحافظة الإيرانية رقم 35 في ظل حكم الأسد”، مضيفاً أنها محافظة إستراتيجية ذات أهمية قصوى بالنسبة لإيران.
يشار إلى أن “الباسيج” اختصار للعبارة الفارسية: “سازمان بسیج مستضعفین”، والتي تعني “قوات تعبئة الفقراء والمستضعفين”، وهي قوات شعبية شبه عسكرية تتألف من متطوعين، وأُسِّست بأمر من الخميني في تشرين الثاني من العام 1979.
المصدر: اورينت نيوز