عادت عجلة مسار أستانا حول سوريا إلى الدوران، صباح يوم الاثنين، باجتماع يضم وفدي النظام والمعارضة السورية، ومشاركة أممية مع الدول الضامنة (دول تركيا وروسيا وإيران)؛ لبحث ملف المعتقلين واللجنة الدستورية.
وتغيب الولايات المتحدة عن جلسات أستانا للمرة الأولى، بعد انضمامها إليها بصفة مراقب في فبراير/ شباط 2017 .
وأكدت وزارة خارجية كازاخستان أن “وفد الولايات المتحدة امتنع عن المشاركة في الجولة الحالية من مفاوضات أستانا حول سوريا”.
ويتزامن “أستانا 9” مع تواصل عمليات التهجير القسري من مختلف مناطق المعارضة، واكتمالها في الغوطة الشرقية ومحيط دمشق.
وبحسب ما ذكرته وكالة “الأناضول”، فإن ملف المعتقلين سيكتسب زخماً كبيراً، خاصة أن مجموعة العمل الخاصة حوله، عقدت أولى اجتماعاتها في مارس/ آذار الماضي، بمشاركة الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي، إضافة للدول الضامنة.
ويضع “أستانا 9” على طاولته ملف اللجنة الدستورية (من مخرجات قمة سوتشي)، وتوليه اهتماماً كبيراً كون تشكيلها سيساهم في دفع عجلة المفاوضات في جنيف.
وكما جرت العادة، فإن مستشار وزارة الخارجية التركية، “سدات أونال”، يترأس وفد بلاده، ويكون على رأس الوفد الروسي، “ألكساندر لافرنتيف”، مبعوث الرئيس “فلاديمير بوتين”، الخاص بشؤون التسوية في سوريا، فيما يرأس وفد إيران، مساعد وزير الخارجية، حسين أنصاري.
وكشف رئيس اللجنة القانونية في وفد المعارضة، ياسر الفرحان، عن “مشاركة واسعة تضم أعضاء من هيئة مفاوضات ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي؛ للحديث مع الروس”. ورفض في حديث للأناضول “أي اتفاق جانبي يُفرض بالإكراه على المناطق المحاصرة”، مطالباً بـ”احترام اتفاق أستانا وعدم تجاوزه”.
ولفت الفرحان إلى أن الائتلاف السوري المعارض (يرأسه عبد الرحمن مصطفى) يشارك بصفة استشارية، “فضلاً عن التنسيق مع كافة فصائل المعارضة”.
الفرحان أشار إلى أن منطقة ريف حمص الشمالي، وريف حماة الجنوبي “مشمولة” بالاتفاقيات. وعن جدول أعمال اللقاء، أوضح أن أهم “المعتقلين وتخفيض التصعيد، أهم ملفين”، منوهاً إلى أن ملف المعتقلين “حقق تقدماً”، من خلال توقيع مذكرة – وفق رؤية المعارضة – وتشكيل مجموعة عمل خاصة بهذا الملف.
وسيكون “أستانا 9” الأول خلال 2018، إذ عقد الاجتماع الأخير في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
المصدر: السورية نت