اعتبر بوب باير محلل في شؤون الأمن والاستخبارات لدى cnn، والعنصر السابق في “CIA” أن ترامب أرتكب خطأ استراتيجيا، بوقف الدعم الأمريكي عن فصائل “الجيش الحر” في سوريا.
وأشار إلى أن دعم الجيش السوري الحر، كان نقطة ضغط كبيرة على الأسد، والإيرانيين، والروس.
ويرى باير، إن إيقاف الدعم كان بمثابة هدية لرئيس روسيا، بدون مقابل، وذلك حسب تقرير نشرته “واشنطن بوست”.
وأشار إلى أن الأصول الدبلوماسية لا تسير هكذا، كان يجيب أن يطلبوا مثلا إقامة مناطق آمنة كي لا تستمر عمليات القصف من الجو، وأبدى استغرابه من موقف (البيت الأبيض) الذي أقدم على أمر من هذا النوع.
وأكد أنهم فقدوا ورقة ضغط، واعتبر أن هذا جنون لم يرى مثله من قبل.
ونوه معدو التقرير إلى أنهم في معهد “الحرب الأمريكي”، كتبوا عدة مرات على مر السنين حول ضرورة إزالة الأسد واستعادة سوريا لشعبها، لكن كانت تواجههم ثلاثة أعذار رئيسية”.
أولها في كل مرة، كان هناك أشخاص يرفضون تسليح الجيش السوري الحر، ويعتبرونه بمثابة تسليح “للإرهابيين”.
ثانيها: أن مشاركة أي طرف في الحرب الأهلية الدائرة في سوريا، سيعرّضه لخطر الدخول في نزاع مع إيران أو روسيا أو كليهما.
ثالثهما: كان أكثر ما يستحق الشجب قول بعض أعضاء الإدارة، إنّ من مصلحة أميركا الحفاظ على الأسد في السلطة.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت في وقت سابق أنها اوقفت الدعم عن فصائل الجيش الحر بغرفة عمليات “الموك”، وذلك لانعدام جدوى البرنامج وضخامته وخطورته، وذلك جاء على لسان رئيس أمريكيا “ترامب”.
وتنقسم المعارضة السورية بين برنامجين أمريكيين للتدريب والتسليح، أحدهما سري تديره “سي آي إيه”، انطلق في عام 2013 بموافقة الرئيس الأمريكي السابق “باراك أوباما”، وبدعم من “دول أصدقاء سوريا”، ولا يعترض هذا البرنامج على قتال تلك الفصائل للنظام السوري، ويقدم الدعم والتسليح من خلال غرفتي “الموك” و”الموم”.
المصدر: قناة الجسر – معهد الحرب الأمريكي