انتقدت منظمة “أطباء بلا حدود” النظام السوري لعدم السماح لها بدخول المناطق الواقعة تحت سيطرته.
وفي تقرير أصدرته المنظمة الدولية اليوم، الأربعاء 23 أيار، دعت فيه النظام إلى منحها تصريحًا لدخول المناطق التي استعادها النظام مؤخرًا في دمشق وريفها، والتي يحتاج أهلها إلى رعاية طبية فورية.
ويتهجم النظام السوري على منظمة “أطباء بلا حدود” في المحافل الدولية، معتبرًا أنها “صنيعة المخابرات الفرنسية”.
إذ اتهم مندوب النظام لدى مجلس الأمن الدولي المنظمة بالدخول إلى مدينة الرقة السورية، والعمل في مناطق من يصفها بـ “الجماعات المسلحة”، وذلك بصورة “غير شرعية” دون الحصول على موافقة من حكومته، حسبما قال خلال كلمة له أمام مجلس الأمن في نيسان الماضي.
وحذرت “أطباء بلا حدود” في تقريرها الأخير من ارتفاع مستويات الإصابات البالغة والصدمات الجسدية والنفسية الناتجة عن الحملة العسكرية التي شنها النظام السوري على الغوطة الشرقية، في آذار الماضي.
وقالت المديرة العامة للمنظمة، ميني نيكولاي، إن مرافقها الطبية في الغوطة استقبلت 5600 جريح خلال الأيام الـ16 الأولى من الحملة، محذرة من وجود احتياجات صحية غير متعلقة بالإصابات البالغة تترواح بين الحالات المزمنة والأمراض المعدية كالسل.
وبحسب التقرير، فإن منظمة “أطباء بلا حدود” تتواصل مع الحكومة السورية، منذ أيار 2011، لطلب التصريح لتوفير المساعدة الطبية جنبًا إلى جنب مع وزارة الصحة السورية والهلال الأحمر السوري، لكن النظام لم يصرح لها بعد.
وتبرر المنظمة دخولها إلى المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري دون تصريح، بسبب تنامي الاحتياجات التي لم يستجب إليها في تلك المناطق، مؤكدة أنها نفذت عملها “بشفافية”.
وأنشأت “أطباء بلا حدود” نقاطًا طبية عدة في قرى الرقة وعين عيسى والطبقة، بعد خروج تنظيم “الدولة الإسلامية” منها، مهمتها تقديم الخدمات الصحية والرعاية الطبية للمصابين جراء الألغام ومخلفات الحرب، الأمر الذي أثار حفيظة النظام.
المصدر: عنب بلدي